أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رسالة العراقيون الى الوالي














المزيد.....

رسالة العراقيون الى الوالي


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5882 - 2018 / 5 / 24 - 13:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة العراقيون إلى الوالي

في عام 1807 قرر أعيان مدينة رشيد توجيه رسالة إلى والي مصر محمد علي ليلحق بإرسال الإمدادات والجيوش لإنقاذ المدينة المحاصرة من الجيوش الانكليزية , وفي عام 2018 لدينا عدو اشد من الخطر الانكليزي ، دمر البلد وقتل العباد وما زال يحصد بنا دون توقف ، أنها الديمقراطية .
في مقولة نشرت قبل أيام في الواشطن بوست كان عنوانها الرئيسي لماذا يعتبر انتخاب العراق انتصارا رائعا للديمقراطية ، وتناولت عدة أمور لكن أهمها دور أو أهمية الديمقراطية في بناء الدولة ومؤسساتها.
رغم مرور أكثر من أربعة عشر سنة على تغير نظام الحكم من البعث ألصدامي إلى نظام لا يعرف أوله من أخره ، والأصح حكم أحزاب المتناحرة على مصالح الشعب والمتفقون على مصالحهم ، لنكون مع تجربة جديدة جعلت البلد وأهله يسيرون في الاتجاه المعاكس بكافة الجوانب وفي وضع يرثى له قد يكون الأسوأ في تاريخ العراق المعاصر . منذ 2003 ولحد يومنا هذا وشعبنا غارق في بحر من الظلمات ما بين تيارات وأفكار دينية وعلمانية ومدنية والشيوعية ، مع حقبة زمنية من الدكتاتورية المظلمة في تاريخ البلد وأهله ، التي غرست مفاهيم وثقافة الحزب الواحد ، وما سبقها من اختلف أنظمة حكم كانت لها نهجها في تدعيم الحكام و حرية الفرد وحقوقهم ليست في حساباتهم ، كما الحال في حكم وقتنا الحاضر 0
مفهوم أو مصطلح الكل يتحدث بيه وكل حسب قناعته أو فهمه ولغاية أو مصلحة ما ، لتكون على المجتمع أشبة بمرض لا يعرف له علاج أو وقائية منه ، وهي في حقيقة الأمر شفاء ودواء وعافية لكل الإمراض والأوجاع ، لكن الطريق للوصول إليها صعبة وشاق للغاية ، يستوجب الكثير ليتحقق الأمر ووفق قاعدة ( شرطها وشروطها ) والاهم من ذلك قدرة المجتمع على فهم الديمقراطية على حقيقتها .
طرحنا يقول هل نعيش الديمقراطية اليوم ؟
لقد علمت الأحزاب الحاكمة اليوم ومن يقف ورائها ، إلى تحقيق مأربها الشيطانية في تدمير المجتمع العراقي ، من خلال مخططاتهم ومشاريعهم المرسومة مسبقا ، وأفضل وسيلة للوصول إلى هدفها المنشود ، لتكون الديمقراطية انسب الطرق لذلك ، لأنها غطاء لهم في قتل عقول الناس ، ، لان قتل العادات والتقاليد والثقافات ، أكثر قسوة من غيرها علينا .
حكام اليوم جعلوها من اجل السلطة والنفوذ ، والاستحواذ على مدخرات وخيرات البلد ، من خلال تشريع القوانين التي تنصب في مصلحتهم ، وقوانين الانتخابات السابقة والحديثة ، ومجالس المفوضية وطرق احتساب الأصوات ، تمرر من خلال لعنة اسمها الديمقراطية ، وحرية الرأي والتعبير ، لكنها محصلتها النهائية دكتاتورية الأحزاب والأشخاص .
ما تعرضنا إليه من إعصار مدمر ضرب كل أركانها ، لنشاهد العجائب والغرائب ، وكلها تبرر تحت عنوان الديمقراطية ، دون قيد أو شرط ، وكل التصرفات أصبحت مباحة والاعتراض عليها يجعلك محل استهداف الكثيرين ، لأننا بلد ديمقراطي ، ،والوضع العام يساعد على الأكثر من ذلك ، ولعل القادم قد يكون الأسوأ في تاريخ البلد قديما وحديثا 0
إذا أردت إن تشاهد الديمقراطية الحقيقية يا سيدي فتلك الدولة الأوربية اكبر برهان عليها ، إما في اغلب الدولة العربية وخصوصا بلدي فهي مجرد في الأحلام أو في الخيال العلمي ، وكل القوى السياسية وقبلهم شعبنا بحاجة إلى سنوات لكي نفهم ما هي الديمقراطية الحقيقية وفق ( شرطها وشروطها) وهذا الأمر سيتحقق لكن بحاجة إلى ثورة إصلاحية من الكل .
رسالتنا إلى والي اليوم تقول إن انتخابات العراق نكبة وخسارة للكل وليست انتصارا رائعا ، وديمقراطيتكم ( دكتاتوريتكم ) من اجل السلطة والنفوذ ، وتدمير الدولة ومؤسساتها ، وحالنا لن يتغير ما دمنا نعيش بكذوبة وخدعة الأسماء والعناوين وديمقراطية قادة اليوم .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العاصفة
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين


المزيد.....




- تناول حفنة من التراب باكيًا.. شاهد ما فعله طفل فلسطيني أمام ...
- الإعصار -إيريك- يضرب سواحل المكسيك برياح قد تصل سرعتها إلى 2 ...
- إسرائيل - إيران: أسبوع من المواجهة.. وحرب استنزاف في الأفق! ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: تهز أسعار النفط.. وضربة قاسية للسي ...
- علي شمخاني: من هو مستشار خامنئي الذي أُعلِن مقتله، ثم أرسل ل ...
- الحرب مع إسرائيل والداخل الإيراني: هل تكرّس سيطرة النظام أم ...
- إسرائيل تغتال قائدًا ميدانيًا لحزب الله في جنوب لبنان.. من ه ...
- الحياد المستحيل.. الأردن والسعودية في صراع إيران وإسرائيل
- ألمانيا - ارتفاع طفيف في عدد السكان وتزايد عدد الأجانب مقابل ...
- إيمانويل ماكرون يعلن تقديم فرنسا مع ألمانيا وبريطانيا -عرض ت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رسالة العراقيون الى الوالي