أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الخاسر الاكبر














المزيد.....

الخاسر الاكبر


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5880 - 2018 / 5 / 22 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الخاسر الأكبر

اغلب حديث الشارع اليوم يتناول أمران أساسيين ، الأمر الأول من هي الكتل الأكبر التي ستشكل الحكومة القادمة ، والأمر الثاني الخاسرون من الانتخابات ماذا سيكون مصيرهم أو ردة فعالهم وهنا بيت القصيد .
حسب كل المؤشرات والتوقعات ونتائج الانتخابات النهائية فان كتلة سائرون هي الأقرب لتشكيل الكتل البرلمانية الأكبر بتحالفها مع الحكمة والنصر لتشكيل الحكومة المقبلة وإمامها تحديات وعقبات ستشكل عائقا كبير في تشكيل تحالفهم ولعل أبرزها التوافق مع الغير؟ وموقف الكتل الأخرى التي مازالت الكرة في ملعبها لتشكل تحالف الكتل الأكبر رغم المشاكل بينهم لكن المصالح الحزبية المشتركة وعلاقتهم مع الآخرين ستكون حاضرة وقوة ، والمفاجآت مازالت قائمة لحد يومنا هذا .
وحتى قيام تحالف سائرون مع النصر لتشكيل تحالفهم ودعم ترشيح السيد العبادي لولاية ثانية مقابل شروط الأول ستكون صعب تحقيقها على السيد العبادي وهي أشبة بالمهمة المستحيلة لان خروجه من حزب الدعوة وتقديم الكبار من المتهمين بالفساد يعقد علية المسائل ويدخله في حسابات كثيرة ، ومشاكل لا تعد ولا تحصى ، ليكون الخيار الأفضل أو البديل في اللجوء إلى الكتل الأخرى مقابل حصوله على ضمانات بقاءه في قمة الهرم الحكومي أو على تقدير المحافظة مكانة حزبه رغم خسارته الانتخابات ، وتقاسمهم الكعكة حسب توافقهم وحصصهم كما جرت العادة ، وبمباركة الكبار وسيكون بمثابة ضرب لمشاريع سائرون الإصلاحية .
لو افترضنا جدلا قيام تحالف سائرون بتشكيل الكتل الأكبر مع النصر والحكمة ، وسط اعتراضات كثيرة من الآخرين ومن يقف ورائهم , لنسال هل لدينا كتل برلمانية سابقة استطاعت العمل على أنها الكتل الأكبر منذ الانتخابات الأولى إلى الأخيرة ، وشرعت القوانين وحققت الكثير من الانجازات المشهودة لها ، حقيقة لا تحتاج إلى جواب .
ولو نجح السائرون فيما فشل الآخرون في تشكيل تحالفهم الأكبر ، لنعود إلى تساؤلنا كيف ستكون ردة الفعل من الكل الخاسرون من الانتخابات وجهات أخرى معلومة من الجميع ، اعتقد سنشهد معركة محتدمة قد تحرق الأخضر واليابس سواء كان عن طريق إعاقة تشريع القوانين ولعبة التأجيل الجلسات وكسر النصاب والتأخير في أقرراها ، ولا ننسى لغة التهديد والوعيد والضرب من تحت الطاولة والمساواة لتكون قبة البرلمان ساحة للتصفية الحسابات وإقصاء الغير من اجل فشل مشاريعهم ، ليكون الوضع معقد للغاية وقوة السلاح لن تغيب عن المشهد.
تجاربنا مع شعارات الأغلبية السياسية وإنهاء المحصصة الطائفية وحكومة تكنوقراط كانت ومازالت تعيش في نطاق الوعود والشعارات لكسب ود الشارع وقد فشلوا الكثيرين في تطبيقها، لتكون عليهم دليل إدانة وتسقيط واعتقد نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة خير دليل ، لذا من يسعى إلى تنفيذها ويعطي الوعود إن يتعلم من أخطاء السابقون وإلا سيكون نصيب الأكبر من الإقصاء والتقسيط .
بين الكتل الأكبر والأصغر ودائرة الصراعات القائمة على المناصب والحصول على المكاسب السياسية والاجتماعية ، وسيبقى أغلبيتهم يتمتعون بامتيازاتهم ومخصصاتهم العالية ، ومشاريع الإصلاح والتغيير سيكون مصيرها كسابقتها لن ترى النور ، ومن يظل يدفع ضريبة هذه الحرب المدمرة ، لا يحتاج إلى تعريف لأنه الخاسر الأكبر في كل الأوقات .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان


المزيد.....




- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: دمرنا نصف منصات إطلاق الصواريخ الإي ...
- تحمل اسم -باقري-.. العثور على حطام مُسيّرة إيرانية في جنوب ...
- إسرائيل.. حريق هائل وإصابات في استهداف صاروخي إيراني لمدينة ...
- فيديوهات الذكاء الاصطناعي تتنبأ بحرب عالمية ثالثة بطريقة ساخ ...
- إسرائيليون يفرون من القصف إلى الخارج عبر الأراضي المصرية
- الإعلامي السوري موسى العمر يعلن عن استثمارات ضخمة في جبل قاس ...
- حسّون في بلا قيود: إسرائيل من أقوى الدول النووية لكنها دولة ...
- خبير عسكري: إيران تستخدم صواريخ نوعية ومتطورة يصعب اعتراضها ...
- تمارين القوة.. سلاح ذكي لوقف زيادة الوزن المصاحبة لانقطاع ال ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الخاسر الاكبر