أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ام المعارك














المزيد.....

ام المعارك


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5859 - 2018 / 4 / 29 - 11:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أم المعارك

ما هي إلا أيام قلائل وستشهد الأزمة السورية متغيرات أو مفاجآت خطيرة جدا ، لم تشهدها منذ بدء الأزمة إلى يومنا هذا ، وهذا التصعيد القادم قائم على أساس الإحداث الأخيرة في الساحة السورية ، وليس من باب الاحتمالات أو التنبؤات ،لان طرفي النزاع وصلا إلى نهاية الطريق ، وملاحم الانتصار بدأت تلوح في الأفق البعيد ، لروسيا وحلفاءها اللذين ضربوا وافشلوا كل مخططات أمريكا ، على المستويين العسكري والتفاوض 0
أمريكا اليوم تسعى في وقتنا الحاضر إلى عدة أمور ، تحاول تريد تصعيد الوضع إلى مستوى ينذر بوقوع مخاطر تهدد الأمن والسلم العالمي ، وخلط الأوراق وتعقيد المشهد ، وتزيف الحقائق والوقائع ، من اجل تضليل الرأي العام ، وأخرها استخدام الأسلحة الكيميائية وجعل القضية في أولويات الكل ، من اجل إدخال إطراف أخرى في المعادلة السورية المعقدة ، لتبقى كل الاحتمالات قائمة ، وفرص الحل على الجميع ، ليكون احد خياراتها ، لتحقيق ما يمكن لها ، وسط وضع صعب ومعقد جدا عليها 0
من الأوراق التي ستلعب بيه أمريكا ، مدينة منبج المدينة السورية ، التي تعيش وضع حساس ودقيقة للغاية ، مع مكانتها الإستراتيجية المعروفة ، والتجارية والاقتصادية والحضارية ، ووفق حسابات كل الإطراف المتنازعة ، أمريكا تحاول إيقاف القطار السريع لروسيا وحلفاءها الذي ما زال يحقق الانتصار تلو الأخر ، وتوجيه ضرب قوية وموجعة لها بعد الضربات الروسية الأخيرة ، من خلال دعمها للفصائل المسلحة الموجودة هناك ، وخصوصا الكردية التي تحاول بيه ضرب أكثر من عصفور ، مع وجود قاعدة عسكرية للجيش الأمريكي ، ووجودها لعب دور أساسيا في دعم المعارضة السورية ( الفصائل الكردية ) أو غيرها ، تدريب وتجهيز أسلحة حديثة ، وإسناد وقت الضرورة ، التي ستكون عائقا كبيرا في تقدم الجيش العربي السورية والقوات المتحالفة معها، لان التصادم أو المواجهة مع القوات الأمريكية المتواجد هناك ستكون نتائجها وخيمة على الكل ، وستعطي نتائج سلبية للغاية على القضية السورية ، بل قد تودي إلى ما لا يحمد عقبة ، لان أمريكا لو قررت المواجهة تعلم جيد من خصمها اللدود ، أنها روسيا وإيران وتركيا ، لذا بدأت السياسية الأمريكية في كشف أوراقها ، من خلال إعطاء الضوء الأخضر لوجود قوات أجنبية أخرى ، فرنسية وقواتها الخاصة التي أصبحت موجودة ، بريطانيا ستكون حاضرة إن اقتضى الأمر ، لان لديها حسابات خاصة مع روسيا وحلفاءها من جانب ، ووجود عناصر خطرة من تنظيم داعش اغلبهم بريطاني الجنسية ( لندن المصغرة) تحاول القضاء عليهم من جانب اخر 0
كلما اقتربت الأزمة السورية إلى نهاية ، يصبح الوضع أكثر تعقيدا وصعوبة ، ولسبب بسيط جدا ، طرفي النزاع يخشى الخسارة ، بأي شكل من الإشكال ، وفي نفس الوقت يتجنبون المواجهة المباشرة ، لأنهم يدركون جيدا ما هي عواقبها ، وبقاء نفس الوضع في منبج أمر لا يمكن القبول لعدة اعتبارات ، وبالأخص تركيا والسبب معروف من الكل 0
وكما قولنا إن لكل الإطراف اليوم حسابات مابين الحاضر والماضي ، فمن خسارة جيوشه في ارض منبج في الماضي ، لن يسمح بتكرر المشهد مرة أخرى ، وبين من يحاول إكمال المهمة وتحرير كامل الأرضي ليحقق الانتصار ويكسر شوكة الآخرين ، وبين زعيم العالم الذي يحاول الخروج من بئر سوريا بأقل الخسائر الممكنة ، والمحافظة على هيبته وعظمته ، لذا سيقاتل بكل قوته من اجل ذلك 0
وسط مشهد معقد وصعب للغاية ، قد تكون خيارات الحل عن طريق الحوار والتفاوض معدومة أو شبة معدومة ، إلا ما تغيرت المواقف لأسباب عدة ، لكن تأزم العلاقات بين الكبار يسقط فرضية الحل ، ليبقى الطريق الأخر هو من يفرض نفسه على الواقع السوري ، ومعركة أم المعارك ستكون على ارض منبج ، أجلا إما عاجلا 0


ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - ام المعارك