أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين فرضية التغيير والحقيقية














المزيد.....

بين فرضية التغيير والحقيقية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5857 - 2018 / 4 / 26 - 10:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتخابات على الأبواب ، وحديث الشارع يدور حول عدة مواضيع ، أهمها بقاء نفس الوجوه ، ولعل حلم التغير أشبة بالمهمة المستحلية ، بدرجة وصلت الأمور إلى المطالبة بمقاطعة الانتخابات القادمة ، لكن دائما يبقى بصيص من الأمل نحو التغير والإصلاح 0
أيام الدعائية الانتخابية بدأت ، وشعارات الأمس ووعود الغد ، أصبحت معروفة من الجميع ، والوقع صورة حقيقة تعكس ما ألت إليه الأمور ، من دمار ومشاكل لا تعد ولا تحصى ، والبلد يسير بقوة واقتدر نحو الهاوية ، وساسة الحكم ماضون في نهجهم المعهودة ، رغم اعتراف اغلبهم بالخطأ ، و إعطاء الغير فرصة بالتغير،معدومة أو لا توجد مطلقا في حساباتهم 0
فرضية التغيير ( بصيص الأمل ) يكمن في وصول شخصيات جديدة على العملية السياسية ، ودخولها قبة البرلمان ، معروفة بنزاهتها وذو خبرة وكفاءة ، لتكون بين المطرقة والسندان ، بين ضغط وأمل الشارع بيه بالتغيير والإصلاح ، وبين حيتان الحكم ونفوذها ، لتبدأ معركة إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، أشبة بقيام الحرب العالمية الثلاثة بين القوى العظمى 0
لو افترضنا إن عددهم سيكون مئة نائب أو أكثر بقليل ، ويشكلون بينهم تحالف أو جبهة وطنية ليكون ضمن فريق عمل واحد ، من مختلف الشرائح والتوجهات ، لتكون خططهم أو مشاريعهم الإصلاحية ، تصدم بسدود أنشئت من قبل الأحزاب الحاكمة ، وقضية كسرها أو إزالتها ، بحاجة إلى قنابل نووية أو ذرية ، وأكثر من ذلك بكثير جدا 0
الرد الطبيعي من الطرف الأخر ، لن يكون باستخدام القوة أو التهديد بيه في بادي الأمر ، بل سيكون ضمن إطار الدستور والقانون ،ولا يخالفهم أو يتعارض معهم ، لأنهم أهل خبرة في عرقلة أو تأخير أو تأجيل القرارات ، أو حتى إلغاءها ،والتي لا تتعارض مع مصالحهم ، ويعرفون من أين تأكل الكعكة ، لتعود كل الأمور إلى نقطة بداية ، ونبقى نسمع التصريحات التي لا تقدم ولا تأخر ، والخاسر الوحيد من هذا الصراع شعبنا الذي يظل يدفع الثمن الذي لا يتوقف على نقص الخدمات وحسب ، لان دماء الأبرياء تضاف إلى قائمة الثمن الباهظ0
أساليبهم ستكون متعددة ، منها كسر النصب الجلسة أو عدم اكتماله ، ومناقشة إي مشروع سيستغرق شهور طويلة ، والتأجيل والمساومات مع الآخرين ، ولو تأزمت الأمور يكون اللجوء إلى المحكمة الاتحادية ، وهي بدورها تعمل وفق الدستور والقانون ، ومن وضعهما (الإستاد الكبير) ، حساباته للأمور دقيقة وحاسب لها إلف حساب ، كل المسائل تجري ضمن نطاق سيطرته ، متى يشرع القانون أو لا يشرع ، وقاعدة التوافق و المحصصه ، لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها ، لأنها أساس بناء الدولة العراقية المعاصرة 0
حقيقة لا يختلف عليها اثنان ، لدى اغلب القوى الحاكمة اليوم ، فصائل أو مجموعات مسلحة مرتبطة بيه ، ستكون ورقة ضغط أو تهديد ضد المنقذون الجدد ، وهم لا يمتلكون هكذا قوة ، ليصعب عليهم مواجهتها ومقارعتها ، لأنها أداة فعالة و مؤثرة جدا عليهم ، لنكون إمام أزمات صعبة ، وقد يتعقد الأمر أكثر من ذلك ، لتظل الحلول الترقعيه هي المفروضة ، ونتائجها السلبية على الواقع 0
ولعل كما ما مرر لا يشكل نسبة 10% من مشاكل لأصحاب راية التغيير ، لان الخصم اللدود في هذه المرحلة هي الأيدي الخارجية ، وتدخلها في الشأن الداخلي في أدق تفاصيل ، معروف من الجميع ، لذا إي مشروع يتعارض مع مخططاتهم أو ضد حلفاءهم ، مصيره الموت قبل ولادته ، وهم سيتحملون عبء هذا الأمر الوخيم ، لنشهد التنازلات والقبول بما يتوافق عليه الآخرين، كما جرت عليها العادة 0
ما يجري اليوم من دعائية واستعداد للانتخابات ، عبارة عن مسلسل من حلقات متسلسلة معروف نهايته ، وإبطالها ومخرجها الخارجي ، وأساس العملية السياسية وقواعدها ، وضعته جهات باحترافية ومهنية عالية جدا، وفق مصلحها ومخططاتها ، وفرضية التغيير محكوم عليها بإعدام مسبقا ، إلا ما حدثت متغيرات أو مفاجآت كبرى ، وأمر التغيير والإصلاح المطلوب من الجميع ، لا يتحقق فقط بالمشاركة أو المقاطعة ، وانتخاب الكفاءات الوطنية ، لان قضيتنا بحاجة إلى ثورة حقيقة إصلاحية من كافة الشعب ، أشبه بثورة العشرين ضد المحتل وعملاءهم ، لوضع نقطة بداية ، مبنية على أسس صحيحة ووفق مصلحة البلد و أهله 0



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين فرضية التغيير والحقيقية