أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين القصرين














المزيد.....

بين القصرين


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5855 - 2018 / 4 / 24 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين القصرين

صراع الأمس واليوم ،نزاع كل شي مسموح بيه ، لا حدود ولا قيود لها ، لتبقى الحرب المشتعلة بينهم تحصد دون توقف ، لكن في الأحوال من يدفع ثمن هذا النزاع الدموي ، ستجده في أماكن أخرى غير بلدانهم0
التهديدات الأخيرة من القادة الإيرانيين بان إسرائيل ستزول خلال خمس وعشرون عام ، هي ليست أول مرة ولن تكون الأخيرة ، وفي المقابل دائما إسرائيل تهدد بمهاجمتهم عن طريق ضرب مواقع عسكرية أو نووية مهمة ، لتبقى احتمالات المواجهة المباشرة مؤجلة إلى إشعار أخرى 0
منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979ولحد يومنا هذا ، بدأت مراحل التصعيد بينهما ، بينما في سابق عهد إيران كانت العلاقة متينة ، لتكون سنوات العجاف الطويلة بينهما قد بدأت ، في حرب لم تتوقف على السلاح ، بل كانت هناك حروب أخرى ، اقتصادية و ثقافية و أكثر من ذلك بكثير 0
صور التخاصم في كل المراحل كانت سياسية الضرب تحت الحزم هي الحاضرة ، ودعم الآخرين بكل الأسلحة والمعدات في اغلب بلدان الصراع المباشر مع إسرائيل ، لبنان وفلسطين ، لتكون المقاومة الإسلامية ، هي واجهة الدفاع عن الأرض والمقدسات من طرف ، ومن طرف أخرى اليد التي تضرب بيه إيران إطماع ونفوذ الكيان الإسرائيلي ، الذي لم يتوقف عن سياسته المدمرة ، في بلدان دفعت ثمن هذا الصراع باهظ جدا 0
ما بعد بدء الربيع في المنطقة ، وخصوصا في دول الصراع المحتدم ، سوريا والعراق ، وصلت مرحلة المواجهة بينهم في اشد واعنف مما سبق ، لان خط المواجهة أصبح في دائرة اكبر ، وكل الأسلحة متاحة ومباحة ، لنشهد متغيرات وتطورات انعكست سلبا على كل الإطراف ، وخطورة وضع هدد إيران بشكل مباشر ، لان قوة ونفوذ المجموعات المسلحة في الوقت الحاضر ، يختلف عن السابق بكثير ، وأصبحت طرفا في النزاع بين الكبار بشكل مؤثر ، لان من يدعمها يريد تحقيق غايات بعيدة المدى ، لتكون حرب الاستنزاف الطويلة الأجل ، ويشكل بيه ورقة ضغط على الآخرين ، وتبقى آلة الحرب تحصد وتدمر ، لان الطرف الأخر استطاع إن يثبت قوته ، ويفشل مخططهم ومن يقف ورائهم ، لان لديه اذرع ضربتهم وقادرة على صدهم ومواجهة كل الاحتمالات 0
إن هذه التهديدات المباشرة هي لأمريكا ، ردا على الضربة الأخيرة لسوريا وقتل قادتها ، بان صواريخنا قادرة إلى الوصول إلى أهدافها، ولو استمر النزاع لخمس وعشرون سنة ، إننا قادرون على الاستمرار والقتل والتصدي ، وفي نهاية المطاف سيزول كيانكم بصواريخنا وأذرعنا البطلة 0
قد تكون احتمالات المباشرة اقرب من كل وقت سبق ، بسبب مجريات الأمور في الوقت الحاضر ، لكن هل تسمح دول مثل روسيا بذلك الأمر، لان نتائج التصعيد ستنعكس سلبا عليه ، وتكون لها تبعات وخيمة على الكل ، وخصوص روسيا وحربها المشتعلة مع أمريكا وحلفاءها ، لذا ستحاول الحيلولة دون حدوث هذا المواجهة المرتقبة ، لما تمتلك بعلاقة جيدة مع الطرفين ، ولديه سياسية حكيمة في الأزمات الصعبة ، جعلت تركيا في صفها ، ولا يختلف الأمر على إسرائيل 0
لكن بين القصرين ، قصور مدمرة مهدمة ، وشعوبها هي من تدفع الثمن ما يجري في سوريا والعراق واليمن ، وقصورهم وشعوبهم أمنة ومستقرة في كل الأوقات 0
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم
- امريكا بين الحقيقية والسراب
- منكم نستفيد
- بن سلمان في ضيافتنا
- ما بعد عفرين


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - بين القصرين