أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الملفات الساخنة














المزيد.....

حرب الملفات الساخنة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5860 - 2018 / 4 / 30 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الملفات الساخنة

لا يختلف اثنان إن الدوافع التي تقف وراء سعي الولايات المتحدة إلى استخدام الملف النووي من اجل تحقيق مكاسب سياسية وإعلاميه بالدرجة الأولى ، وكورقة رابحة تضغط بيه على حلفاء إيران ، في ظل الحرب المشتعلة معهم والتي أصبحت تهدد الكل ، لكي تبقى فاتورة الحرب تدفع من قبل دول الخليج مع فوائدها المتراكمة 0
كل المؤشرات تشير إلى إن الملف الإيراني في اخر أنفسه ، ومسالة تغير بعض فقرات أو تعديلها مجرد لعبة أمريكا ، لان قضية إلغاء هي الهدف الحقيقي لها ، لكن ثمة معوقات تعيق هذا الأمر ، ولعل في مقدمتها الموقف الأوربي الرافض لذلك ، والزيارة الأخيرة للسيدة ميركل أكدت هذا الأمر ، وحتى الموقف الفرنسي لكن بدرجة اقل من ذلك ، لكن الموقفين الروسي والصيني اشد صلابتنا ورفضا ، لان القضية تتعدى الملف النووي ، وكل طرف بينهما يريد توجيه ضربه موجعة لأخر ، سواء من خلال هذا الملف أو ملفات اخرى0
ولو تم الأمر والغي الاتفاق النووي ، ما هي عقوبة الأمور ، سيصبح المشهد أكثر تعقيدا مما سبق ، واثأرها السلبية ستكون على الجميع ، وخصوصا حلفاء إيران ، لأنهم يدركون جيدا إن أمريكا لم تقف عند هذا الحد ، بل سيعطيها المجال نحو ملفات أخرى ، تحاول استخدامها ضد الجمهورية الإيرانية الإسلامية ، وما يخشى منه ثمن هذا النزاع الملتهب كيف سينعكس على المنطقة ، وهي تعيش وسط صراع القوى العظمى 0
لقد يتصور البعض إن إيران ستتضرر من إلغاء هذا الاتفاق ، وهي حسابات خاطئة بنسبة 100 % ، لان الجمهورية الإسلامية في وضع اقوي من السابق اليوم ، ولقد اثبت قدرتها العالية وكفاءتها المعهودة في أصعب الظروف ، وافشل اكبر المخططات والمؤامرات العالمية ضدها ، بحكمة وعقلانية عجزت قوى كثيرة على مواجهتها ، لذا ظلت كسد يصد مخططاتهم الواحد تلو الأخر 0
وكلما قولنا مسبقا إن لإيران حلفاء لم يمرر هذا الأمر دون رد ، ولن يسمحوا بتركها وحيد في الساحة ، وان تكون لقمة سائغة لأمريكا ، وأي خطوة بالضد من مجرمي العصر ضد الجمهورية ، سيكون لهم خطوات اشد واعنف ، وان اقتضت الأمر فلن تبخل روسيا بأكثر من ذلك ، وحسب مقتضيات المرحلة ، ودورها في سوريا خير دليل 0
ستحقق أمريكا بعض المكتسبات سواء كانت سياسية أو مادية ، لكن ثمة أمر غاية في الأهمية ، وهي خسائرها في الاتجاه الأخر لا تعد ولا تحصى ، لأنها ستخسر حلفاء جدد مثلما خسرتهم في السابق ، تركيا أمس وألمانيا وغيرهم غدا ، لان سياستها في العهد الجديد مرفوضة من اغلب دول العالم ، التي تحاول احتواء الأزمات التي تهدد الأمن والسلم العالمي ، بينما أمريكا تسير عكس هذا التوجه إلى افتعال وخلق الأزمات ، لنشهد مرحلة قسمت الدول العظمى إلى حلفين متنازعين ، وصراع وموجهة مؤجله إلى حين ،
حرب الكبار ستستمر على نحو أوسع من الماضي ، وستفتح ملفات أخرى ، لأننا نعيش حرب الملفات الساخنة ، ولا نعلم ماذا يخبئ لنا المستقبل 0 القريب مع تصاعد حدة الصراع بين الكبار 0
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل
- الرهان الصعب
- حرب الوكلاء
- سور العراق العظيم


المزيد.....




- تقرير: مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب المواجهة فوق سوريا للم ...
- إطلاق نار في حفل عائلي بهيوستن يودي بحياة شخص ويصيب 13 آخرين ...
- الدفاع الروسية: ضرب قاذفة صواريخ أوكرانية مضادة للسفن ومطارا ...
- بعد إدانته بتهريب -الأمفيتامين-.. السلطات السعودية تعدم مقيم ...
- الداخلية التركية تكشف هوية المعتدي على زعيم المعارضة وأردوغا ...
- مدن مختلفة في عدة قارات تشهد مسيرات -الفوج الخالد-
- لبنان.. -الفوج الخالد- في شوارع بيروت
- ألمانيا.. -الفوج الخالد- في شوارع فرانكفورت
- الولايات المتحدة.. -الفوج الخالد- في شوارع واشنطن
- فلاديفوستوك.. عرض عسكري للأطفال بمناسبة الذكرى 80 لعيد النصر ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الملفات الساخنة