أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح














المزيد.....

الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5879 - 2018 / 5 / 21 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصطفاف الأوربي بين التحديات والمصالح

يبدو إن أزمة السورية كانت بوابة نحو حروب أخرى قد يشهدها العالم قريبا جدا، لان من خسرها يحاول خلط الأوراق وقلب الطاولة على الجميع ويستخدم كل الوسائل المتاحة لتحقيق غاياته . الخيار العسكري لم يأتي بنتائج جيده له وطريق حرب الوكلاء الطويلة الشاقة رغم الدعم المنقطع النظير حقق انتصارات ونجاحات باهرة لكن للطرف الأخر، ليكون الخيار الأخر لها هي حرب الاقتصاد .
حرب أمريكا الاقتصادية اليوم ضد الآخرين لم تتوقف على جانب واحد بل ستشمل عدة جوانب أخرى ، ولسبب بسيط جدا أمريكا أصبحت اليوم وضع لا يحسد علية بسبب صلابة موقف روسيا وإيران ضدها ومخططاتها وحساباتهم تغيرت وفق معطيات المرحلة ومجريات الواقع لتكون لها عدة خيارات لبلوغ هدفها .
الدول الأوربية احد خياراتها المطروحة لتكون بين المطرقة والسندان ، بين ضغط الأمريكان عليهم وبين حاجاتهم للحصول على مكاسب في ظل وضع اقتصادي صعب للغاية وأزمة مالية خانكة للغاية ، وهذا يبرر سعيها لاحتواء الأزمات ورفض التصعيد والوقوف بقوة بوجه من يحاول تأجيج الأوضاع لان الخاسر الأكبر لو تطورت الأمور نحو الأسوأ .
إصرار الأمريكان على اللعب على الورقة الاقتصادية والتهديد بيه تسعى من ورائها لتحقيق عدة أمور، أولا ارتفاع أسعار النفط عالميا لتكون هي المستفيد الأولى من هذا الصعود مع ما تملك من احتياطي كبير ولديها حلفاءها منتجين كبار وفي مقدمتها السعودية ليشكل عبء كبير على دول الاتحاد الأوربي هذا من جانب .
من جانب أخر تضغط على خصومها من خلال تهديد اغلب الدول بعدم التعامل معهم وخصوصا إيران المستهدف الأولى من هذا المخطط . الاصطفاف الأوربي الأخيرة يبرر تخوفهم من سياسية ترامب المجنونة التي هي محل لكثير من الانتقادات سواء على المستوى الداخل الأمريكي وحتى اغلب دول أوربا تعارض قراراتها منذ توليه السلطة ليومنا هذا .
لقد حقق هذا التوافق الأوربي في قمة الإتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان في صوفيا نقطة تحول ستراتيجه لم نشهده من قبل ، وهي الرفض الصريح للتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على مصالح الشركات الأوربية العاملة في إيران ، وما حققت من مكاسب اقتصادية يرفض ساسة أوربا التفريط بيه مقابل التهديدات الأمريكية ، ومصالحهم مع الجمهورية أفضل بكثير من التعامل مع الغير التي لا ضمانات حقيقة لها .
ومسالة أخر لو نفذت أمريكا وعودها مع مضي دول أوربا باستمرار بالتعامل مع إيران وفرضت عقوبتها على الشركات الأوربية ورفعت ضرائبها عليهم ليكون الموقف الأوربي ضد أمريكا في الاتجاه المعاكس في الكثير من القضايا الساخنة وقد يتطور الموقف أكثر من ذلك .
أمريكا تحاول تشكيل تحالف جديد للمواجهة إيران ومن يقف ورائها ، وهي تستخدم الورقة الاقتصادية من اجل الضغط عليهم وعلى إطراف أخرى ، لان في مركز قوة ونفوذ يتيح لها إضعاف الآخرين ، وضرب مصالحهم وقوتهم الاقتصادية .
أوربا اليوم قالت كلمتها الفصل ورسالتها شديدة اللهجة برفض قاطع للسياسية الأمريكية ، وان صعدت أمريكا موقفها ستخسر بكل الأحوال ، ومن يستفد من هذا الصراع في الجانب الأخر معروف من الجميع من سيكون .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه


المزيد.....




- انقسام باختيار خليفة البابا فرنسيس.. ماذا يقف على المحك؟
- لأول مرة.. سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في إس ...
- الصحف الإيطالية تكشف كيف يلعب ماكرون بورقة البابا!
- شجرة تاريخية زرعت في لندن عام 1762 تدخل عصر الفن الرقمي
- شاب سوداني يتطوع لدفن قتلى الحرب في السودان
- هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
- ترامب يتعرض لانتقادات بعد نشره صورة بالذكاء الاصطناعي باعتبا ...
- الكرملين: الرئيس الصيني سيزور روسيا في 7-10 مايو
- السيسي يتسلم دعوة رسمية من العراق لحضور القمة العربية
- -محملة بذخائر-.. الجيش السوداني يعلن استهدافه طائرة أجنبية ب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح