أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الاساطير














المزيد.....

حرب الاساطير


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5866 - 2018 / 5 / 7 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب الأساطير

مهما لعبت السياسية في مراحل متعددة من تحجيم المخاطر ، وتقليل فرص الحروب والأزمات في اشد الصراعات ، ووضعت الحلول الممكنة التي ترضي جميع إطراف النزاع ، إلا إن الاستمرار في نفس النهج في وقتنا الحاضر لا يكون كافيا في ظل نزاعات محتدمة ، ووصل الأمور إلى طريق مسدود ، ليكون الخيار العسكري هو الحل الأمثل 0
لليهود سياسية قد تكون منفردة ومتميزة عن كل سياسية الآخرين ، جعلتهم في مركز قوة ونفوذ ، وحساب اليهود مثل شعبي معروف من الجميع ، ولم يأتي من فراغ ، بل من خلال حقائق ووقائع حقيقية ، وخير دليل كيانهم المغتصب اليوم على ارض فلسطين الحبيبة0
منذ قيام دولتهم المزعومة إلى يومنا هذا ، كانت سياسيتهم قائمة على أمرين أساسيين ، إضعاف دول المجاورة لها وادخلها في دوامة من العنف والاقتتال الداخلي وإثارة الفتن الطائفية لكي تصل إلى حالة يرثى لها ، مقابل توسيع دائرة سيطرتها ونفوذها ، لكنها واجهت تحديات وصعوبات في بلغ هدفها وتحقيق مأربها ، وفشل كل مخططاتها ومشاريعها التوسعية ، ويشكل وجودها ودورها الاستراتيجي ، سدا منيعا في كل الأوقات والأزمان ، أنها الجمهورية الإسلامية الإيرانية 0
التهديدات والتصعيد الأخيرة من إسرائيل ، وأسلوبها المعروف من تزييف الحقائق وتحريف الوقائع ليس بجديد عليها ، من اجل إثارة الرأي العام العالمي ، وأكذوبتها بما يخص المعلومات الخطيرة التي حصلت عليها عن البرنامج النووي الإيراني،ليكون حجة وذريعة في شن هجوم ضد إيران 0
بعد فشل إسرائيل في سياسية الضرب تحت الحزم ضد الجمهورية الإسلامية ، من خلال دعم الفصائل المسلحة في سوريا أو العراق ومناطق أخرى ، بمختلف الأسلحة والمعدات وأكثر من ذلك ، ورغم مرور سنوات طويلة من القتال الذي لم يرحم لا صغير ولا كبير ، إلا أنها لم تستطيع في تنفيذ ما مخطط لها ، لان إيران كانت لها بالمرصاد في مختلف الجبهات الخارجية ، وحتى الداخلية في احتواء أزمة التظاهرات بطريقة عقلانية وبحكمة عالية 0
احتمالات المواجهة المباشرة قائمة ، والهجوم الإسرائيلي المتوقع سيكون على إيران أجلا إما عاجلا ، والضربة الجوية احد الخيارات المطروحة ، الهجوم سيكون شامل وعنيف على المواقع العسكرية والنووية الإيرانية ، وقد يشمل مواقع أخرى ، ولن يكون هناك هجوم بري ، لان خسائرها ستكون جسيمة عليهم ، ولن تتحقق أهدافها المطلوب ، لان تجارب الحروب البرية لهم كانت قاسية عليهم 0
الرد الإيراني سيكون أشبة بزلزال لم يستطيع مقياس ريختر تسجيله ، لان وضعها اليوم من قوة بكافة النواحي يشهد بيه الجميع ، مع ما تمتلك من اذرع قوية في المنطقة ، وعلاقاته مع الكثيرين من الدول في مستويات متقدمة جدا ، وخصوص روسيا والصين ستدعم إيران سرا وعلنا ، ولعل ما خفي كان أعظم ، لان لكل طرف من طرفي النزاع أوراق سيلعب بيه في الأوقات الضرورية 0
رغم إن لغة الحرب والدم مرفوضة بكل الأحوال، لكن الظروف جعلتها اللغة الرسمية في المنطقة والسبب سياسية اليهود وإطماعهم ومخططاتهم ، وما أنتجت من دمار وخراب وقتل للأبرياء ، لتكون المواجهة المباشرة الخيار الأمثل لنزاع استمر لسنوات طويلة مع إسرائيل ، ومهما بلغ حجم الخسائر على الجميع لكن في نهاية المطاف سيكون الانتصار لنا ، لأنهم يخشون المواجهة المباشرة وحجم الإضرار والخسائر سيشكل عبء كبير عليهم ، والدلائل كثيرة عل ذلك ، ولعل حرب 2006 مع حزب الله خير دليل ، فكيف سيكون وضعهم في حربا مع إيران وحلفاءها ، وصواريخ الجمهورية ستدق عمق كيانهم وقد تضرب أهداف اخر ، لتكون الشرارة التي ستشعل المنطقة بأسرها 0
أنها حرب الأساطير بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وأثارها أكثر من الحرب العالمية والثاني لأنها الحرب العالمية الثالثة 0
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية
- من غير كلام
- بين القصرين
- تحت الارض
- لعبة الشيطان
- القمة العربيه
- المخاطر المستقبلية حول الحشد الشعبي
- المواجهة
- ما وراء الضربة الامريكية
- الوعي الانتخابي لدى الناخب العراقي
- دوما
- كرم الاحزاب في الانتخابات
- السد العالي
- قصة الكفاءات في بلدي
- سايكس بيكو في مقاهينا
- سقوط الموصل


المزيد.....




- تقارير إسرائيلية: نتنياهو يقر خطة لاحتلال كامل غزة وترامب يم ...
- ثبّته بحزام الأمان.. شرطي في فلوريدا يضبط تمساحًا داخل مسبح ...
- ترامب يتوعد الهند بزيادة الرسوم الجمركية بسبب شرائها النفط ا ...
- بنسبة تفوق 1000%.. ارتفاع غير مسبوق في طلبات العلاج النفسي ب ...
- جدل محتدم في ألمانيا: من معاقبة إسرائيل إلى عدم مساعدة غزة
- مليونا لاجئ في خطر مع تراجع التمويل الطارئ في أوغندا
- الجيش الإسرائيلي يلغي تمديد الخدمة الإلزامية بسبب إنهاك الجن ...
- الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي يطلقان عملية عسكرية ضد حركة ...
- يديعوت أحرنوت: ترامب منح نتنياهو الضوء الأخضر لاحتلال غزة
- السياحة في هولندا بعيدا عن أمستردام


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - حرب الاساطير