أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - درعا الخط الاحمر لامريكا














المزيد.....

درعا الخط الاحمر لامريكا


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5886 - 2018 / 5 / 28 - 12:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


درعا الخط الأحمر لأمريكا

ما يزال ساسة البيت الأبيض يعيشون بحلم القوة والنفوذ ، وهم يعتقدون إن الزعامة الأمريكية ما زالت موجودة ، ولو كانت هذه الحقيقة قائمة لكانت الأمور اليوم في منحى أخر، والأزمة السورية خير دليل على ذلك .
التحذيرات الأمريكية الأخيرة للجيش العربي السورية وحلفاءها بعدم مهاجمة مدينة درعا محاولة أمريكا تحاول من ورائها تحقيق عدة أهداف ستراتيجي ، في ظل وضع تشير كل المؤشرات إلى إن الكفة تميل لصالح الطرف الأخر ، وهذا سبب رئيسي لهذه التحذيرات والتهديدات برد قاسي إذا ما أقدمت القوات السورية وحلفاءها على تنفيذ هجومها الكبير المنتظر قريب جدا على مدينة درعا ومحيطها ومناطق أخرى .
الموقف الأمريكي تقف ورائه مجموعة أسباب يجب الوقوف عندها ، هي تحاول إعطاء صورة بأنها ما زالت اللاعب الرئيسي والمؤثر في المعادلة السورية ، وان الأزمة لم تنتهي فصولها بعد، والطريق نحو النهاية سيكون طويل وشاق جدا على الجميع ، لتكون كل الخيارات مطروحة ، والبدائل عديدة نحو بلوغ غايتها في تحقيق أهدافها المرسومة من الصراع السوري الدائر في وقتنا الحاضر ضد خصوم وقفوا لها بالمرصاد ضد مخططاتها و وإفشال اغلب مشاريعها ، لتتضاءل فرص انتصارها يوم بعد يوم ، والانسحاب يعني لها الكثير لأنها الولايات المتحدة الأمريكية .
الأمر الأخر الذي تسعى إليه أمريكا في حماية الفصائل المسلحة التي تدعمها في تلك المناطق ، لأنها إحدى أورقها الرابحة في ظل صراح محتدم استخدمت فيه احدث الأسلحة والمعدات المتطورة ، واحرق الأخضر واليابس ، وكانت الفصائل اليد التي تضرب الآخرين أو الوجهة التي تحتمي الكبار بيه ، ليكون العبء الأكبر عليها وضحاياه بلغت الآلاف ، لكن ما زالت تحتفظ بقوتها ورجالها وأسلحتها ، وكما قالنا إن الصراع ما زال طويل ووجودها في غاية الأهمية لأمريكا وأعوانها ، لذا تحاول حمايتهم ومنعهم من المواجهة المباشرة مع القوات السورية في ظل انتصارات متلاحقة لها في عدة مناطق أخرى وتحريرها من وجود الفصائل سواء كان عن طريق التفاوض وقوة السلاح وهنا تكمن المشكلة بنسبة للشيطان الأكبر لو نفذت القوات السورية هجومها الكبير .
القوات العربية السورية اليوم تعيش في أحسن أحوالها ، واثبت كفاءة عالية في ساحات القتال بدليل تحرير اغلب المناطق المحيطة بدمشق ، بعد سنوات طويلة من احتلالها من عناصر القتل والدمار ، لتكون المواجهة المرتقبة مع زمر الإرهاب حاسمة للطرف السوري بكل تأكيد ، وحسب كل المعطيات الموجودة على الأرض ، واستعدادات عسكرية ضخمة تنذر بمعركة لا تقبل القسمة على اثنين ، لتضاف إلى سلسلت الانتصارات المتلاحقة للطرف الحق ضد الباطل الأمريكي والعربي .
لم تتوقف المسالة على تهديد القوات السورية بل شملت روسيا العدو الأولى لها ، لأنها تعلم جيدا ً إن الدوب الروسي سيضرب بقوة ليكون انتصاره في درعا بمثابة خسارة له بالمرتبة الأولى ونكسة كبيره في ظل متغيرات ومجريات تصب في مصلحة روسيا ، ليكون دور أمريكا في المرحلة الحرجة وضع العراقيل ومنعها من تحقيق غايتها بأي طريقة ووسيلة ، لكن الحقائق والوقائع تأكد أن الغلبة لروسيا وشركائها في معظم المواجهات الأخيرة ، ليكون الوضع يعكس مدى الوضع المتدهور إلى وصلت إليه أمريكا ومن يقف ورائها، وحاله يرثى لها وخسائرها معلومة من الجميع في الأوقات السابقة .
خطوط أمريكا الحمراء أصبحت من الماضي ، وكسرت بوجود إبطال من الجيش العربي السوري والمقاومة الإسلامية البطلة ، اليوم درعا ستحرر إن شاء الله وغدا بقية المناطق السورية،ومعركتنا الكبرى ليست في سوريا أو العراق بل ستكون من اجل تحرير القدس من دنس اليهود .
ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات المقاطعون المشاركون الحاكمون الجميع فائزون
- رسالة العراقيون الى الوالي
- العاصفة
- الخاسر الاكبر
- الاصطفاف الاوربي بين التحديات والمصالح
- اهل البلد
- مفترق الطريق
- مجلس التعاون الخليجي والمخاطر القادمة
- الفانوس السحري
- ملاعبنا للرياضية اما للسياسة
- من هو رئيس الوزراء القادم
- علم متعدد الاقطاب اما القطب الواحد
- اعلان الحرب العالمية الثالثة
- بيان الجمعة
- حرب الاساطير
- الرد الاخر
- مال الشعب للشعب
- حرب الملفات الساخنة
- ام المعارك
- بين فرضية التغيير والحقيقية


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - درعا الخط الاحمر لامريكا