أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الثورة














المزيد.....

الثورة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5929 - 2018 / 7 / 10 - 14:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإحداث الجارية في بعض المدن بسبب أزمة الكهرباء المستمرة ، أطلق عليها البعض بأنها الشرارة الأولى للقيام ثورة شعبية قادمة ضد الفاسدين في عموم البلد ، لتغير واقع خدمي متردي للغاية في جانب الكهرباء، بعد فشل الحكومة لسنوات من حل المشكلة ولأسباب عديدة .
هل يمكن القول على أنها ثورة إصلاحية إما هي أيام قلائل وينتهي كل شي، بمجرد عودة الكهرباء بعد حل الإشكال القائمة مع الجانب الإيراني ، أو كما في السنوات السابقة زوبعة في فنجان ويبقى الحال بنفس الوضع .
منذ قيام الدولة العراقية ولحد يومنا هذا لم يشهد العراق ثورة حقيقية معبرة عن إرادة أو رغبة اغلب الجماهير بل كانت مقتصرة على بعض الفئات لا يتجاوز عداداها بعض الأشخاص ،أو الآلاف لكنها غيرت أنظمة حكم وواقع حال ، وحققت انجازات كبيرة ، لكن هذا الأمر لم يستمر طويلا .
وبعد تولي البعث ألصدامي المجرمة الحكم ، لم يشهد البلد ثورات أو انتفاضات كبرى أطاحت بنظام دفن الناس إحياء ، ليبقى وضعنا يرثى له ، وينتظر الأمل في سقوط الطاغية ، وهذا ما تحقق بعد خمس وثلاثون سنة على أيدي القوات الأمريكية بقوة السلاح ، ليحكم البلد من جعلنا نترحم على النظام السابق رغم مرارة ما عشناه،لان البديل عنه كان أسوء بكثير جدا .
وحتى بعد السقوط ورغم ما وصل إليه حالنا ، وضع خدمي وامني متردي للغاية ، ويوم بعد يوم نحو الاسوء بدرجة 100 % ، ووعود في الإصلاح آو التغير من الحاكمين ، شعارات رننه عمرها خمسة عشر سنة ، وقابلة لتصل إلى مائة سنة لو بقوا في السلطة ، وشعبنا غارق ومتفرق ومختلف في الكلمة والموقف، ويريد العيش الكريم والتغير ، ليتظاهر ليوم أو ليومان ، وتسيل دماء شبابنا في مشهد سيتكرر كثيرا ، لان لغتنا الرسمية من الكل الدم العنف التصعيد التهديد ، لا لغة العقل والمنطق .
في معظم دول العالم حدثت ثورات غيرت أنظمة حكم ، وأسقطت طواغيت حكموا شعبهم لنصف قرن ، بقوة السلاح والعنف ، لكنهم سقطوا من ليلة وضحاها ، رغم قوة حكمهم وقوتهم وما يمتلكون من أجهزة قمعية ،لان أساس حكمهم لا تسند على أساس صحيح وقوي، بل خاوية متهالكة كبيت العنكبوت ، بل اضعف منها بكثير ، لتكون إرادة الشعب في تغيرهم كقوة إعصار مدمرة زلزلة عروشهم ، ليتساقطوا واحد تلو الأخر مثل أوراق الشجر في فصل الربيع ، لان الربيع العربي بدء من تونس ودول عربية أخرى ، وفصلنا الربيع في التغيير والإصلاح لم يبدأ بعد .
قد تنهي حقبة زمنية مريرة لحكم أحزاب في إي وقت ، لان دوام الحال من المحال ، وتتغير الأسماء والعناوين ، والأنظمة الحاكمة والقانون والدستور ، ولعل القادم لنا أسوء أو أفضل أو اقل مما سبق ، لكن مهما يكون أو يصبح ليس له أهمية ، لان الأهم إن ينتفض الشعب على نفسه ، ويقوم بثورة إصلاحية له ، لأنها الجهاد الأكبر ، مستفيدا من التجارب السابقة ، ومن واقع لا يبشر بالخير مطلقا , من اجل الأجيال القادمة ، لأننا سنكون الأساس لهم في بناء الدولة ومؤسساتها



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش
- المهمة الكبرى
- 1 + 1 = 1
- السر
- اللقاء الوطني
- حصر السلاح
- النظام الرئاسي العسكري
- الحرب الاهلية
- الوجه الاخر
- بالحرف الواحد
- ضد مجهول
- بلاغ للراي العام
- المقاطعة والخيارات البديلة
- صفقة القرن
- الى اين
- كل الطرق تودي الى البرلمان
- الاستاد الكبير


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الثورة