أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الف سنة مما تعدون














المزيد.....

الف سنة مما تعدون


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت المرجعية الرشيدة دور ستراتيجيا مهمة منذ الغيبة الكبرى ليومنا هذا ، لتقع على عاتقهم مسو ولية كبيره في الحفاظ على ثوابت الدين والمذهب ، وقيادة الأمة وتوجيهاها نحو الطريق الصحيح الذي يتماشى مع تعاليم القران والسنة المطهرة . وهذا الدور في مختلف الجوانب سواء كان في الجانب الديني والعقائدي والسياسي والاقتصادي وغيرها من الجوانب الأخرى .
تعاملت المرجعية طول هذه الفترة مع الأمور والظروف الصعبة بحسب كل مرحلة ، ويكون تدخلها المباشرة حسب مقتضيات وتحديات الوضع الراهن ، سواء كان الخطر فكريا عقائديا،أو مع حكم ذلك الزمان ، لكنها دائما تضع في نصب عينها مصالحة الأمة العليا أين تكون، مع إي طرف مثلا ضد طرف أخرى ، أو التزام الصمت او التقية والصبر كخيار تفرضه الظروف عليها، وان اقتضت المصلحة حمل السلاح يكون خيارها من اجل الحفاظ على ثوابت الأمة ودفع الشر والضرر ، والشواهد كثير على ذلك .
منذ إلف سنة مما تعدون والمرجعية تتعرض إلى عشرات وعشرات الهجمات من أمواج عاتية وأعاصير شديدة وسحب من الغيوم السود من مختلف الجهات الداخلية والخارجية ، وحتى من بعض أبناء المذهب الواحد، محاولة يائسة منهم للنيل منها أو إسقاطها أو التأثير عليها ، والاهم إبعاد عامة الناس عنها بمختلف الطرق والوسائل، لتحقيق غايتهم الشيطانية.
لو رجعنا لعقارب الساعة نجد أمر في غاية الأهمية ، اغلب الأنظمة الحاكمة التي حكمت العراق في كل الأزمان حاربت المرجعية حربا معروفة من الجميع كيف كانت , من قتلهم أو اضطهادهم و فرض الإقامة الجبرية عليهم وهجرهم ليومنا هذا ، وكانوا دائما تحت المراقبة الشديدة والضغط الكبير من حكم زمانهم، والسبب إن أعداء الأمة يعدون في كل المراحل المتعاقبة المرجعية العقبة الكبرى في تمرير مشاريعهم ومخططاتهم الشيطانية .
ما أشبة اليوم بالأمس ومرجعيتنا تواجه نفس الهجمة الشرسة البغية ، من عقول متحجرة لا تعرف ألف من ياء ، تنظر غالى بشكل سطحي ساذج تحكمها العواطف وما تره أعينها ، وتصب عليها كيل من الاتهامات بأنها تتحمل كل ما وصلت إليه أحوال من دمار وخراب ، ووصلوا قادة ألتمن والقيمة إلى سدة الحكم ، وعدم تدخلها المباشر لحل مشاكلنا، ولم تقتصر عند هذا الحد بل هي من تتحمل دماء الشهداء في مقبرة السلام ، وزيادة عدد الأرمل واليتامى في حصيلة تعددت الآلاف منها, هي من تتحمل كل هذا وأكثر من ذلك بكثير .
لماذا فرضت على أمريكا كتابة دستور بأيدي عراقية ولماذا فرضت عليهم الخروج ولم تستفد من وجودهم لما لديها من خبرات وكفاءات وإمكانيات كبيرا , في مجال الأعمار والبناء،أو في تحقيق الأمن الاستقرار على اقل تقدير،وهذا الاتهام على كل مراجعنا الماضون في عدم التعامل مع الأنظمة الحاكمة لقلة خبراتهم السياسية، لأنهم اختصاصهم الصلاة والصيام والطهارة والنجاسة لا أكثر ،وهم سبب وصلوا وصل فئة للحكم ، وهذا الحالة في زمن الاحتلال العثمانيين أو الانكليزي والأمريكي ، ومع أنظمة حكمت العراق مثال القوميين العبثيين أو الشيوعيون وفي العهد الملكي .
من ينتقد المرجعية عليه مراجعة سيرة أهل البيت الرحمة كيف تعاملوا مع حكام زمانهم الظالمين ، حسب ما تقضيه عليهم المصلحة العامة للأمة، ومنهم من قاتل مع حاكم زمانه الظالم ضد أخر ظالم ، من التزام بيته وسكت ،ومنهم من حمل السلاح ضد طاغوت عصره ، ونهج المرجعية من نهج الرسول الأعظم وأهل البيت ، في تعاملها مع الظروف وحسب ما تقتضيه كل مرحلة ،مواجهة الأمور بحكمة عالية ، يقدم الأهم على المهم من اجل الحفاظ على ثوابت الدين والمذهب ولغايات لا تدركها اغلب الناس العامة .


لذا نقول ستبقى المرجعية مدى الدهر وألف سنة مما تعدون كجبال الشامخات لا تأثر عليها رياح الفتن وجهل العقول القاصرة مهما بلغت شدتها وقوتها ، وعلينا أن لا نسمح لأي طرف بمحاولة الإساءة أو التعدي عليها ، لأنها خطر احمر لنا جميعا .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير
- داعش
- المهمة الكبرى
- 1 + 1 = 1
- السر
- اللقاء الوطني


المزيد.....




- لحظة القبض على صبي عمره 12 عاما يتسابق مع مراهق بالسيارة.. ش ...
- صحفيو غزة يدفعون ثمن الحقيقة
- العراق.. السوداني يشرف على الخطط الأمنية لعقد القمتين العربي ...
- الحوثيون يعلنون قصف هدف جنوب يافا
- رئيسة البرلمان الألماني: لا ينبغي للكنيسة أن تتحول إلى حزب س ...
- بسبب -تهديدات روسية- و-عودة ترامب-، مدنيون بولنديون يتوجهون ...
- زيلينسكي يرفض وقف إطلاق النار ل3 أيام ويوجه رسالة لمن سيحضر ...
- ترامب يُعلن كلا من 8 مايو و11 نوفمبر -يوم النصر- لأن -أميركا ...
- بنغلادش.. مظاهرة حاشدة ضد إصلاحات قانونية تضمن المساواة بين ...
- المغرب يطلق تحذيرا من خطر -سيبراني- كبير قد يطال المؤسسات ال ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الف سنة مما تعدون