أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - التجربة العراقية














المزيد.....

التجربة العراقية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 16:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجربة العراقية

يرى الكثيرين أن التجربة الديمقراطية في العراق ما بعد 2003 قد فشلت بنسبة 100% ، وبحجة وضع البلد اليوم لا يسر صديق ولا عدو ، دمار قتل فوضى،صورة غامضة ومشوهة جدا لبقية للكل و دول العالم الأخرى ، وحتى بعض الدول تخشى أن يكون لديه تجربة مثل تجربة العراق ، وشعوبها ترضى بحكمها رغم معاناتهم القائمة أفضل بكثير من تجارب الآخرين المدمرة .
في حين يجد البعض أن التجربة الديمقراطية نجحت نجاح باهر في بعض الدول ، وتعيش هذه الدول في وضع يحسد عليه ، استقرار ازدهار تقدم في مختلف النواحي ، الجميع يعيش في مجتمع متفاهم جدا ، احترام متبادل تعايش سلمي ، مثل ما يقال موسى في دينه وعيسى في دينه ، القانون فوق الكل ، لا يستثني احد مطلقا، حقيقة حياة كريمة أو صورة يصعب وصفها ، لذا اغلب الشعوب ترغب بالعيش هناك والهجرة من أوطانهم ، وهذه الدول المقصودة من الحديث هي الدولة الأوربية .
لو سلمنا لهذا الرأي ونقول فعلا البلد بحاجة إلى تغير النظام إلى نظام أخر , هل سيكتب له النجاح ؟ أو بأي وسيلة أو طريقة نغير النظام الحالي ، والاهم من سيغير النظام ، ومن غيره في الفترات السابقة ، وبعد 2003 كتجربة قريبا وما زال البلد يعيش بيه .
في البدء وكما يعلم الجميع لا يكتب النجاح لأي نظام مهما يكون نوعه ، أو حتى لو كان يعبر عن رغبة الغالبية في هذا النظام ، مع الأخذ بعين الاختلافات في مجتمع مكون من عدة طوائف ومكونات ، والكل لديه عادات وتقاليد اجتماعية وتوجهات مختلفة، إذا ما تحققت عدة أمور منها ، الاستقرار السياسي والاقتصادي و الأمني ، دولة ومؤسساتها في قمة القوة والتنظيم ، جهاز أو سلطة قضائية مستقلة محترمة من الجميع ، قراراتها لا يعلى عليها تفرض على الكل وفق والتشريعات القانون ، شعب واعي مثقف ، والاهم عاشت التجربة الديمقراطية بشفافية عالية وبحرية التعبير عن الرأي ، دون ضغوط وتهديد ووعيد ، الكفاءات و الخبرات الوطنية محترمه ومقدرة من قبل الحاكمين ، وهم أصحاب المناصب العليا والقرارات المهمة للبلد ، والتأثيرات الخارجية قد يكون موجود لكن بنسبة قليل أو معدومة نهائيا .
هذه الظروف أو مقومات نجاح إي نظام توفرت في التجربة العراقية الجديدة ، و قبلها البلد طوال قرن تقريبا لم يشهد استقرار في مختلف النواحي , وما شهدنها بعد 2003 وليومنا هذا معروف من أهل الخارج قبل أهل الدار ، تسلط أحزاب لا تعرف المعنى الحقيقي للديمقراطية ، سخرت كل ثروات وخيرات العراق له من اجل السلطة والنفوذ ، وحتى مؤسساتها لم تنجو منها،والكفاءات والخبرات الوطنية أبعدت عن المناصب العليل والدنيا،والأصح هجرت إلى الخارج ولأسباب معروفة ، والقوانين تشرع وفق مصالحهم،الأيادي الخارجية تصول وتجول في ارض الرافدين ، و تتدخل وتتوافق مع الآخرين في تسمية رئيس الوزراء ، كيف سينجح أي نظام في العراق في ظل هذا التدخل السافر ولا يتوافق مع مصالحهم .
ما تغير في العراق بعد السقوط مجرد من حكم الحزب الواحد والقائد الضرورة ، إلى أحزاب عدة والى قادة الجميع يدعي انه القائد الضروري للبلد,ولو توفرت لنا مثل ظروف أوربا اليوم نكون في أحسن حال وصورة ، لكن هذا الأمر لم يتحقق في كل الفترات السابقة والحالية ,وقد يتحقق للأجيال القادمة .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3


المزيد.....




- قبل وبعد الضربة الأمريكية.. ماذا يظهر تحليل CNN لصور منشأة ف ...
- وزير الدفاع الأمريكي: دمرنا برنامج إيران النووي وقضينا على ط ...
- سوريا: قتلى ومصابون جراء -هجوم إرهابي- استهدف كنيسة بدمشق
- البابا يدعو إلى السلام ويدعو الدبلوماسية لإسكات السلاح إزاء ...
- ما تداعيات الضربة الأمريكية على إيران؟
- هل تنسحب إيران من اتفاقية انتشار أسلحة الدمار الشامل؟
- هل انخرطت أمريكا رسميا في الحرب على إيران؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن أنه يتحقق من نتائج الضربات الأمريكية ع ...
- هل دمرت الضربات الأمريكية البرنامج النووي الإيراني؟
- مظاهرة في المغرب تندد باستمرار الإبادة في غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - التجربة العراقية