أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رسالة الى متظاهر














المزيد.....

رسالة الى متظاهر


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5961 - 2018 / 8 / 12 - 13:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة إلى متظاهر

طريق الحق ضد الباطل,طريق طويل وشاق جدا،ملي بالمخاطر والتحديات والصعوبات ،يتطلب هذا الطريق الصبر والتضحية وقد يكون ثمن هذا الطريق خسائر تصل إلى النفس والمال والأهل والهجرة .
لقد أعطنا التاريخ نماذج يقتدى به من دعاة الإصلاح والتغير ،حققوا منجزات تظل خالدة مدى الدهر ، غيروا مجرى التاريخ ، اسقطوا حكام ظالمين ، بنيت من خلال فكرهم دول عظيمة ليومنا هذا .
ولو نأخذ نموذج واحد منهم ، ضحى بنفسه وعياله وأهله من اجل الأمة, خرج ليصلح حالها مع علمه اليقين كل الظروف ضده , السياسية الدينية قلة الناصر وكثرة العدو ، لان خرج على إمام زمانه , وهذا محرم شرعا ضمن اعتقاد اغلب الأمة في ذلك الوقت ، قاتل وحسب كل مقاييس المعركة ضده ، لا رجال لا عدة ، مقابل جيش تعدده على اقل تقدير ثلاثة ألف مقاتل وأكثر ، لكن مبادئ ثورته كانت مبنية على أساس متين وقوي وصحيح ، ولان عمله الإصلاحي الذي عمل به ، فيه غايات لا مأربها أخرى فيها إلا من اجل الدين والإنسانية لا سلطة ولا نفوذ , ومحاربة الظالمين والفاسدين , وهم موجودون في كل مكان وزمان .
رغم قلة أمطارنا خلال السنوات التي مضت ، نجد سيل من الاتهامات التي وجهة إلى المتظاهرين ، عدم وضح الهدف ، لا يوجد تنظيم أو قيادة , مطالبهم لا تعبر عن حاجة الناس الحقيقية ، زوبعة في فنجان وستنتهي خلال أيام ، حرارة الصيف الملتهبة وقلة ساعات تجهيز الكهرباء سبب أساسي لهذا التظاهر, وعدم توفر فرص عمل لأغلب العاطلين من الخريجين وغيرهم .
والبعض ذهب أكثر من ذلك ماذا سيفعل التظاهر لنا ، ما هي نتائج أو معطياته لو تظاهرنا مثلا , في ظل حكام جائرين ، الأفضل نجلس ننتظر الفرج من طرف أو جهة ما أو رحمة السماء, لان الصبر مفتاح الفرج حتى لو حكموا سبعون عام أو أكثر،صدام خمس وثلاثون حكمنا وانتهت القصة .
مظاهرات مسيسه من إطراف معينة ، أو تقف ورائها جهات داخلية وخارجية تسعى إلى إشعال الشارع ، وإشغاله عن أمور كثير تخص فشل الحكومة في إدارة الدولة وحسم الكثير من القضايا ومنها ملفات الفساد وحيتانها التي لا تشبع مطلقا , و ما جرى في الانتخابات الأخيرة من اتهامات تزوير وتلاعب وحرق الصناديق ، لتكون موجة التظاهرات ومضاعفاتها أعلى من قضية الانتخابات الأخيرة ، وما أكثر الاتهامات والانتقادات التي وجهة للحكومة وأحزابها بسببها ،
بين هذا الطوفان جعلوا الكل يخشى التظاهر والخوف من القادم ، إلى أين ستصير الأمور لو صار لو جرى، ليكون الترقب والخوف والذعر لدى الأغلبية ، والقبول بحالنا اليوم أفضل من الأسوأ المجهول المخيف أو استمرت التظاهرات ، ويضيع دم خيرة شبابها بين القبائل ؟
رسالتنا إلى المتظاهر رغم الاتهامات التي تحاول تشويه صورتكم و مشروعكم الإصلاحي ، وقلة الناصر وكثرة العدو من الداخل والخارج ، وهناك فئات تحاول ركوب الموج من اجل مأربها الشيطانية من خلالكم ، وأحرقت المقار الحزبية ، والمنازل وحملت السلاح واعتدت على القوات الأمنية وبعض الفصائل ودور العباد، ليكون منهاجك كمنهاج الأمام الحسين في مشروعه الإصلاحية للأمة ، كيف اسقط حكم بني أمية ، فزيد ذلك الزمان موجود في كل زمان ، ونفس الظروف الصعبة الحرجة التي كانت ، تغلب عليها الإمام الحسين بالكلمة الصادقة قبل السيف ، ووضع منهاج للإصلاح مدى الدهر ، ما زال يدرس في أرقى الجامعات والمدارس العالمية ، وكم ثورة قامت وكان منهاجها من منهاج الإمام الحسين ( تعلمت من الحسين إن أكون مظلوم فانتصر ) ، مهما كان الطريق شاق وطويل فمصير الظالمين والفاسدين الهلاك وهو المصير المحتوم وصدام وأعوانها كيف كانت نهايتهم خير دليل وبرهان ، ومصيركم النجاح ولو بعد حين من اجل البلد وأهله لأنه من يعمل مثقال ذرة خير يره ومن يعمل مثقال شر يره .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولاية الثالثة
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - رسالة الى متظاهر