أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الولاية الثالثة














المزيد.....

الولاية الثالثة


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ديربي (كلاسيكو ) العالم بين ريال مدريد وبرشلونة ، اللقاء المشهور و المنتظر من ملايين الناس في كل موسم ،والصراع الطويل المشتعل بين الفريقين ،الملي بالمفاجآت والصعوبات والتحديات ، معركة سياسية ( كروية ) محتدمة بين الطرفين لكنها تجري على ساحات الملاعب .من اجل الظفر بلقب الليغا ، ليضاف إلى ألقابه السابقة ، لان كل طرف لديه عدة ألقاب منها ،
المنافسة في اسبانيا من اجل كاس دوري أو كاس الملك أو غيرها من البطولات الأخرى ، لكن إذا كان طرفيها ريال مدريد وبرشلونة يكون للقاء نكهة خاصة جدا ومميزة لدى الكل، تختلف عن كل مباريات الفرق لأخرى والبطولات المحلية أو الأوربية أو حتى العالمية .
هناك قمة في بلد أكد وأشور لكن ليست كروية إنما هي سياسية حزبية سلطوية , من اجل الظفر بمنصب رئاسة الوزراء (الولايات ) كل أربع سنوات تكون المنافسة والصراع على أشدها بين عدة إطراف ، أو نقول بين طرفين اثنين أو ثلاثة ، يحاول كل طرف كسب الرهان الصعب من اجل كسب المعركة ،فمنهم من يسعى إلى الولاية الثانية ومنهم من يسعى إلى الولاية الثالثة ، وعليه المنافسة والإصرار والقتال حتى أخر لحظة من اجل الظفر بولايته , سواء من يريد الثانية أو الثالثة .
ولنتحدث بالأسماء ونترك الاستعاضة بريال او برشلونة ، ألاكثر أو الأقرب إلى منصب رئاسة هما السيدين نوري المالكي وحيدر ألعبادي بلا منازع أو منافس لهم ، ومن يقول لا هناك أشخاص أسماء أخرى يمكن طرحها للترشيح ، فان مقومات أو مقدمات الترشح تنطبق عليهما بكثير ، او شروط التقديم للتعين في مكان مؤسسة او دائرة ما ، فان لجنة المقابلة ستجد اغلب شروط الترشيح والمواصفات تنحصر بين ( المالكي و ألعبادي ) دون غيرهم ، وبقية الأسماء سترفض أو ستمهل من قبل اللجنة لعدم تتطابق الشروط عليهم ، مع احترامنا وتقديرنا لهم جميعا .
لتكون المباراة مشتعلة بين السيد المالكي ولعبادي حتى يصفر الحكم ( اليد الخارجية ) ويعلن من الفائزة بمباراة لم تكون سهلة في كما مرة ، صراع تنافس ، كل طرف يحاول كسب ود الكتل السياسية الأخرى وهنا بالمهمة الصعبة ، التي تستوجب جهدا مميزا للفوز بالمنصب المشروط .
وبطبيعة الحال العلاقة مع الكتل تلعب دور بارز في حسم الموضوع ، لكن عن طريق التنازلات وابرم الصفقات السرية تحت الطاولة ستكون حاضرة وبقوة ، وخصوصا بعض الإطراف المهمة في اللعبة ، ومنها الطرف الكردي التي سيكون دورها في ترجيح كفة طرف على طرف أخرى مهمة وحاسمة للغاية ، واعتقد واجزم بنسبة 100% ستكون للسيد المالكي ، ولأسباب عدة أهمها تجربتهم مع السيد المالكي أفضل بكثير من السيد ألعبادي ، رغم المشاكل والتصعيد والتهديد مع بغداد أيام حكم السيد المالكي ، والمعروفة من الجميع كيف كانت ، لكن في حكم السيد ألعبادي كانت وضع مختلف تمام بكل شي سلبي للغاية عليهم،على اقل تقدير خسروا كركوك والكثير من الامتيازات الأخرى ، وهذا الأمر لم يحدث في زمن السيد المالكي , مع ضمن حصتهم من الموازنة وتصدير النفط تحت العباءة .
أما بالنسبة للكتل الشيعية فان منقسمة على قسمين بينهم، الأولى سائرون الحكمة والعراقية تميل للسيد ألعبادي،وبقية الكتل للسيد المالكي، لكن مسالة في غاية أهمية يجب الوقوف عندها ،لا يوجد خط احمر أو فيتو على احد هذا من جانب،وجانب أخرى شروط السيد مقتدى الأربعون والتهديد بالانتقال للمعارضة ، هذه النقطة تصب في مصلحة السيد المالكي ، لأنها شروطها صعبة على السيد ألعبادي والكتل الأخرى في التحالف معهم في تشكيل الكتلة الأكبر ( لعنة الفرعنة علينا ) لتسمية رئيس الوزراء القادم .
الكتل السنية تتصارع فيما بينها على الزعامة و منصب رئاسة البرلمان ، فمن يضمن له هذا المنصب من الكتل الأخرى تكون في صفه أولا ، وثانيا العلاقة معهم لها بصمة واضحة في حسم الموضوع ، والضغط الكردي سيكون مؤثر على بعض الأطرف للميل للطرف معين .
والأطرف الخارجية نفس الأمر لم تضع خطوط حمراء على إي اسم حسب تصريحات رسمية معلنة ، الأهم ضمان مصالحها بدرجة الأولى ، والاتفاق مع الآخرين من اجل تقاسم الكعكة ، والأسماء المطروحة للمنصب يمكن التفاوض عليها .
الولاية الثالثة للسيد المالكي حسب مجريات الأمور اليوم ، والمفاجآت قد تكون حاضرة كما جرت العادة في المرات السابقة في اختيار رئيس الوزراء القادم .



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 2
- موازين القوى في عالم متعدد الاقطاب 1
- الحرب الامريكية الاقتصادية على ايران واثرها على العراق
- الاربعون شرط
- الف سنة مما تعدون
- اتفاقية الاطار الستراتيجي العراقي - الروسي
- من الظالم والمظلوم
- المرجعية تحذر وتحدد
- النظام بين واقع البلد والتحديات الخارجية
- دعوات في بلد الخيرات
- تصحيح المسار
- الشعب يريد اسقاط ؟1
- الشعب يريد اسقاط ؟2
- الشعب يريد اسقاط ؟3
- السقوط في الهاوية
- الفضاء الوطني
- الثورة
- الغليان الشعبي
- الضمير
- لغة الصفير


المزيد.....




- الطاقة والحلول المتعثرة
- تقرير: إنتل توقف توسعة بقيمة 25 مليار دولار لمصنعها في إسرائ ...
- صفعة عمرو دياب: ما بين ضريبة الشهرة وحق النجوم في الخصوصية
- مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في ...
- اختفاء طائرة عسكرية تقل نائب رئيس مالاوي وتسعة آخرين
- اكثر من 19 ألف صاروخ غير موجه أطلق على إسرائيل منذ بدء الحرب ...
- مقتل شخص وإصابة العشرات إثر انفجار في مصنع للأسلحة شرق بولند ...
- فيديو: حريق هائل ينشب في مجمع سكني في ميامي
- عمليات التنظيف جارية بعد عواصف عاتية ضربت بلدات نمساوية عدة ...
- مجلس الأمن يتبنى مشروع قرار أمريكي حول وقف إطلاق النار في غز ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الولاية الثالثة