أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - كلماتي














المزيد.....

كلماتي


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5943 - 2018 / 7 / 24 - 09:43
المحور: الادب والفن
    


كلماتي
1
تنبت مثل العشب على جلد الصحراء
كلماتي الحمر فيا خنساء
لا سحب ولا واحات
نغمي يستمطر الحاني
ويصب الجمر بوجداني
يا وطني العاشق
مثل الطير تدور وفوق جناحك تسكب الواني
مذ كنت تطارحني الأشواق وتحسو الخمر بحاني
مذ درت تفتّح ورد حدائق بغداديّة
وسياج حديقتنا من طيف حروفي العربيّة
2
أكره ان احرق اوراقي
على صخور وحدتي وفيض اشواقي
احبّ ان احرق كلّ عمري الباقي
في ظلّ اشفاق
كلّ دروبي أغلقت
والباب يا سجّان
اطل منه ساعة العالم يستغرق في النوم وفي الاحلام
شبّاكه خلف تخوم الأرض خلف جبل الآلام
امد للريح يدي
لموج بحر العرب الزاخر بالحيتان
اقرأ ما في الغيب
في صحف الانسان
ومعجم البلدان
اصيح بالربّان
خني الى الجزائر القصيّة
لأنّني قرأت
ما هالني في الصحف السرّيّة
كيف يباع الوطن المحجور في صندوق
وخلفه الأطفال
كلّ المريدين له
ماتوا ولم تختتم الآجال
لو نسأل الفوّال
في أيّ ارض نحن والصندوق
في كلّ صبح يملأ الآذان صوت البوق
كأنّنا أشجار
دارت على التراب
من دونما عروق
ونخلنا يدور في عافية من دون ما عذوق
يا ايّها الفوّال
نحن هنا
في داخل الصندوق
ليس لنا مروق
نودّ ان نرى
ضوء شروق الشمس
وضوء بدر الليل
هل نحن فوق الأرض
ام نحن في دوامة المحيط
في الشرق ام في الغرب
في السلم ام في حرب
ان جدت يا قبطان
نادي على الفوّال
وافتح لنا خرائط العالم يا قبطان
وقل لنا نحن على سواحل العالم ام في حالة العروج
ام نحن في خانق يأجوج ومأجوج بلا فروج
فمنّنا ساحل بحر العرب
ام في الرجاء الصالح المغترب
يا ايّها الربّان
مات بنا الانسان
منذ قرون واحتفى القرصان
وحلقت كخيمة سوداء
من فوقنا الغربان
طوراً نموت رغم انف الدهر في بغدان
وتارة نموت في السلمان..
3
بكيت اعواماً على قارعة الطريق
شربت من دناني الخمر ولن افيق
من يخمد الحريق
فيّ وفي اوراقي البيضاء
ما زال فيها العطر
وعبق الدماء
اصيح في الأسواق
من يكسر الاطواق
عن وطني المحجور في دهليز
ينبت فيه سنبل العزيز
وسارق الرغيف
يمنع من يمشي على الرصيف
في ساحة التحرير اوفي مدخل السراي
هتفت من بعيد
وقلت هذا كان من قريب
من زمن الطغيان
لزمن الخرفان

كلماتي
1
تنبت مثل العشب على جلد الصحراء
كلماتي الحمر فيا خنساء
لا سحب ولا واحات
نغمي يستمطر الحاني
ويصب الجمر بوجداني
يا وطني العاشق
مثل الطير تدور وفوق جناحك تسكب الواني
مذ كنت تطارحني الأشواق وتحسو الخمر بحاني
مذ درت تفتّح ورد حدائق بغداديّة
وسياج حديقتنا من طيف حروفي العربيّة
2
أكره ان احرق اوراقي
على صخور وحدتي وفيض اشواقي
احبّ ان احرق كلّ عمري الباقي
في ظلّ اشفاق
كلّ دروبي أغلقت
والباب يا سجّان
اطل منه ساعة العالم يستغرق في النوم وفي الاحلام
شبّاكه خلف تخوم الأرض خلف جبل الآلام
امد للريح يدي
لموج بحر العرب الزاخر بالحيتان
اقرأ ما في الغيب
في صحف الانسان
ومعجم البلدان
اصيح بالربّان
خني الى الجزائر القصيّة
لأنّني قرأت
ما هالني في الصحف السرّيّة
كيف يباع الوطن المحجور في صندوق
وخلفه الأطفال
كلّ المريدين له
ماتوا ولم تختتم الآجال
لو نسأل الفوّال
في أيّ ارض نحن والصندوق
في كلّ صبح يملأ الآذان صوت البوق
كأنّنا أشجار
دارت على التراب
من دونما عروق
ونخلنا يدور في عافية من دون ما عذوق
يا ايّها الفوّال
نحن هنا
في داخل الصندوق
ليس لنا مروق
نودّ ان نرى
ضوء شروق الشمس
وضوء بدر الليل
هل نحن فوق الأرض
ام نحن في دوامة المحيط
في الشرق ام في الغرب
في السلم ام في حرب
ان جدت يا قبطان
نادي على الفوّال
وافتح لنا خرائط العالم يا قبطان
وقل لنا نحن على سواحل العالم ام في حالة العروج
ام نحن في خانق يأجوج ومأجوج بلا فروج
فمنّنا ساحل بحر العرب
ام في الرجاء الصالح المغترب
يا ايّها الربّان
مات بنا الانسان
منذ قرون واحتفى القرصان
وحلقت كخيمة سوداء
من فوقنا الغربان
طوراً نموت رغم انف الدهر في بغدان
وتارة نموت في السلمان..
3
بكيت اعواماً على قارعة الطريق
شربت من دناني الخمر ولن افيق
من يخمد الحريق
فيّ وفي اوراقي البيضاء
ما زال فيها العطر
وعبق الدماء
اصيح في الأسواق
من يكسر الاطواق
عن وطني المحجور في دهليز
ينبت فيه سنبل العزيز
وسارق الرغيف
يمنع من يمشي على الرصيف
في ساحة التحرير اوفي مدخل السراي
هتفت من بعيد
وقلت هذا كان من قريب
من زمن الطغيان
لزمن الخرفان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوران في المجهول
- فوق مظلّتي مطري
- كلماتي
- صوت في الزحام
- سمفونيّة بغداد
- الشرارة والحريق
- بين المملوك وقيصر
- النجوم اللوامع
- شلّال الكلمات
- كنت اكتب
- بغداد احلم
- كنت اكتب
- القارب والنهر الجارف
- النسر
- التاج والصولجان
- تدوربناالدنيا
- يين المفوّه والخرساء
- التيه في بادية المدنيّة
- نسياب الكلمات
- انسياب الكلمات


المزيد.....




- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - كلماتي