شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5928 - 2018 / 7 / 9 - 21:30
المحور:
الادب والفن
بما شفّ في البلّور أنقش كاساتي وفي أسطر للغيب أكتب آياتي
ومن جبل الأيّام أهبط قادماً واطرح عند الصبح نقشاً لخيماتي
حلمت بأنّي في الفضاء معلّقاً وتحتي انهار بساتين للآت
وهل حَلمَ المملوك أحلام قيصر وهل كان للأحلام ملك بغاباتي
أظلّ أغنّي والطيور تردّد لحون زماني وافتقار حياتي
وإن كذّبوا في الحلم ما خطّه القلم الى كلّ لون من أفانين جنّاتي
دنوت الى نار تضيء لشقوة وما نشرت ايّام ثورة محناتي
سكرت بلا خمر ودرت مع الرحى وعنقود بستاني يقطر آهاتي
سكرت مع الايًام درت مع الرحى سنابل ايّامي اقمن صلاتي
شردت بذهني أذرع البحر صاخباً ومن بعد عَودي قد ذرعت فلاتي
اغنّي فيطويني تراقص موجتي واغرس ورد العشق في طين مولاتي
زماني توارى في ربيع فتوّتي وشاخت بأفق الدهر خضر شعاراتي
وما من ليال كنّ أعراس فرحتي وعصف رياح الخوف يحرقن ابياتي
وتكتسح الأشباح ايّام صبوتي وتطفأ قنديلي وتخمد شمعاتي
إلام تظل الريح تغتال فرحتي وتزرع احزاني بظل حياتي
ادور على الشطآن ارسم أحرفي على طين أيّامي بريش قطاتي
هو الليل ملكي عندما يبزغ القمر وتظهر في ابعادها نجماتي
أخاطب حبّات الرمال بمحنتي وأسأل عمّا دار في الظلمات
مدينة أجدادي واحلام أمّتي متى طاف في النهرين ظلّ فتاتي
اخاطب بالألحان إن مجن فضّة كؤوس حوانيت رقصن لحاناتي
شكوت أقاليمي شكوت محطّتي وسكّة تاريخي وحصن رجاتي
عراقي عراق المجد كيف يضيّع خطوط بيان بعدها خطواتي
رجوت اغنّيه وأبكيه تارة وهل نفع الدمع الغزير لذاتي
حلفت بأنّ الموت رشفة قهوة بفنجان عزّ عقبها ختماتي
على جدول الأيّام أرسيت محنتي وألقيت مرساتي برغم عداتي
أجرّب أيّامي وأخلع شوكها كأنّ قراداً فوق جلد عراة
أغوص مع الأيّام في كلّ محنة فتسكرني الآلام في عرصاتي
يكيدون كيداً يا أخيّة في الضحى وينتهكون العرض في الخلوات
فما صانوا عهداً منذ ان ربضوا هنا على شاطئ الخضراء من شرفات
يطلّون في وجه القرود تمادياً وان نبحوا قلنا من السهوات
كلاب بَلى دون الكلاب امانة يعيشون خلف السور في نزوات
لعنتم لقد أخزاكم الله يوم ما ظهرتم فأسّستم على السرقات
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟