لخريفوسقوط الاوراق14

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5887 - 2018 / 5 / 29 - 22:59
المحور: الادب والفن
    

سبّحت قبل طلوع الشمس في الغبش
ودرت بعد بزوغ الشمس في الورش
ظمآن همت كنجم شدّه فلكي
ونهر دجلة قربي متّ من عطش

خفافيش تزحم هذا الفضاء
وغربان تنعق عند المساء
تطلّعت أنشد صوب السماء
رجمت فكانت رجوم البلاء

تطلّعت حين رأيت النجوم
تدور بأفلاكها والهموم
تجسد لي البعد في وحدتي
وما من بديل لرجم الرجوم

أيا سهم الظنون خذلت حسّي
وقد سرح الغزال رميت قوسي
وغادرت المكان لعنت نحسي
وكان الليل يزحف صوب قبسي

هنا الأبواق تصدح دون حرب
وجند مليكتي قاموا بسلبي
فغادرت البلاط لعنت نحسي
وكان الليل يزحف صوب قبسي

غنّيت فانقطعت أوتار أحلامي
حقل من الشوك غطّى ترب آلامي
وكلّ زهرة تذوي عبر أيّامي
كيف اتّكلت إلى عبّاد أصنام

غرست شتلة أحلامي بصومعتي
ورحت أقطف أزهاراً لملهمتي
وأزرع الدرب حرّاساً لقافلتي
حرّاسها سرقوا بيتي ومحفظتي
عبّاد أ
قومي توارثوا طيباً عند غفلتهم
غنّى الغراب على سد لعزلتهم
والماء يا نوح يطغى عند محنتهم
بغداد تغرق والخضراء قبلتهم

تميل بغداد صوب الهول والغرق
يا عاصف الريح قومي عاشوا في ارق
ومرودي غاص في كحل على رمق
وامّي تصحو على عصف من الالق

بحّت حناجر اعلام تجرّمهم
فوق المربّع من شطرنج سيّدهن
لا بارك الله لا ما باركت أومم
حثالة عند عصف من سيعصمهم

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات