الخريف الاسود وسقوط الاوراق

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5884 - 2018 / 5 / 26 - 02:57
المحور: الادب والفن
    

الخريف الأسود وسقوط الأوراق

عبر الطفولة من فيض الحليب روى
وقام عود الصبا والحسن فيه غوى
وفي الشباب كؤوساً من عبير حوى
وآخر العمر نجم شعّ ثمّ هوى

في آخر العمر ادعو الله يرحمه
ويرحم الجمع من أهلي أترجمه
بخالص من دعائي ربّ يعصمه
وحب أهل نبيّ قد يكرّمه

قطاره سار ينعى في محطّته
وسائق الموت يجري في مجرّته
وقد يفصّل أكفاناً لرحلته
والنجم ينثر زهراً في حديقته

صحراء مورقة خضراء نحصدها
لذلك الحنظل الساقي لواردها
فاضت مرارته نخشى ننادمها
وكلّ عبد مضا في ظلّ منبتها

لا زورق الحلم يطوي ذكر شطآني
ولا الفراشات في جولات أحزاني
تنسيني يومك مذ فارقتنا أبداً
ومحنتي هيّجت في الصدر نيراني

ضجّ الأنين كناقوس على حدسي
وقابض الروح كم قد دقّ لي جرسي
رهبت في الليل مرعوباً أدور على
طاحون عمري حتى ضاق بي نفسي

ماجت سطور دمي من فوق أوراقي
تشكو اللهيب وقد ضجت بأعراقي
قلت اترع الكأس لا تبخل عليّ ولا
تدير ظهرك فاحلب حنظلي الباقي

صحرائي مورقة خضراء فاحصدها
من ذلك الثمر المفروش موردها
كي أرتوي عبرة ممن يفارقها
طابت مرارتها فاحوي وباركها

نبكي وهل نفعت يوماً دموع دمٍ
سالت على وجنات الأهل فيض فمٍ
الجمع منتظر يوم الرحيل غدا
في ظلّ شرعة رحمن الى عدم

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل