بغلة القاضي

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5839 - 2018 / 4 / 8 - 03:33
المحور: الادب والفن
    

بغلة القاضي
1
يا أيّها المعمّرون كونوا في التعداد
فبغلة القاضي غداً تمرّ في بغداد
بعد الضحى
وسرّحوا الجياد
واصطفّوا كي ترنّموا
كل الأناشيد عن البلاد
واصطفّوا كي تستقبلوا الاميرة
وهي على بغلة قاضينا أتت
من آخر الجزيرة
فغضّوا من أبصاركم
كي لا تروا الضفيرة
لأنّ شرع الله
يحرّم النظرة بعد النظرة السيّئة السريرة
2
لتزر ع النسوة بالحناجر السماء
مثل طيور الحضرة الخضراء
لأنّ قاض أمّة القبائل
قرّر أن يجدّد الشورى لهذا العام
ويمسح الغبار عن ملاعب الشطرنج والأصنام
لابدّ من ازاحة الآثام عن خرطوم هذا الفيل
وعن حصان السيد الجليل
خوفاً من العدوى من الجذام
لانّ هذا العام عام الفيل
يسوده ابرهة الموعود
لابدّ من غسل القلاع السود
في وطن الجدود
بكل ماء الورد والعبير
حتى سرير الملك
لابد من تذهيبه
في الوطن الأخضر والجهود
تضافرت واندثر النمرود
وصيغت القيود
من ذهب النساء
لتبسم الخنساء
لان ما أعطت من الأبناء
في الموصل الحدباء
فدى لبغداد وللأسياد في الخضراء
3
لابد ان نجدّد البيعة أن نبرّ بالعهود
غداً لنا الجولة في المضمار
لابد من أنصار
لندخل القطار للمحطة القديمة
4
نستحضر الرسوم في اللافتة البيضاء
بجبة
وعمّة
ومسبحة
بيضاء
ام سوداء
لا فرق عند الامّة العمياء
طيورنا
طيور هذي الجنّة الخضراء
هي التي يختارها الله هنا تدور في بغداد
لابد ان ننتزع الأوراق بالشورى وبالدهاء
من قبل ان تستيقظ الغوغاء
في اور او في بابل الحمراء
وهجمة الصقور من اعلى نجوم الله في السماء

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل