كانت الخيل تلهث تصهل

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5819 - 2018 / 3 / 18 - 05:21
المحور: الادب والفن
    

كانت الخيل تلهث تصهل
1
يا عراقي البهيّ المحيّا
أراك بلا خيمة
لا مظلّة تحميك من عصف هذي الرياح
من الرجم بالبرد
وصوت النذير
كان يأتي مع الريح والرعد
والخيل تلهث تصهل
أتعبتها الفيافي
وكان الظمئ
ينحر القافلة
والنجوم التي نترسّم فيها الطريق
مثل اورادنا ذابلة
كلّما تتباطأ خلف الزجاج
عقارب ساعتنا المائلة
تظلّ قوافل أحلامنا غافلة
بدورة افلاكنا جاهلة
لم تعد هيبة
لأسيافنا الغالبة
وهذي الرعود بلا مطر كاذبة
2
قطار أبي يوم كان يشق الطريق
لخيام القبيلة
قبل أن كان يصعقها
لسان الحريق
ولا من بريق
لهطول المطر
كانت الريح ترمي الحجر
ورقص الغجر
في سرادقها الصنج يعلو
ورنين الكؤوس
عندما تنتشي بالغناء النفوس
بعد حرب البسوس
والتيوس التيوس
تحتمي بالقرون
ايّها الميتون
شاب أطفالنا والغضون
علامة جيل يموت
3
مثل كبش جميل بهي
رمته المقادير هام
في براريك ربّ
بعضهم كاد ينحره
ولكنّ من كان شيطانه
قويّاً يعلّمه
النطّ في الماء
والقفز في السيرّك
والّلعب بالنار
والركض في الملعب الدولي
4
كيف نكسب حبّ أبينا
نقدّمه
خروفاً سميناً
وقد يكشف النائمون
على صفحة الليل ما خطّه القلم
ونُكّس في الساحة العلم
وما زال يكبر في الوطن الورم
وقد حملوا مثل كلّ قراصنة البحر
والنجم يغرس فوق الجباه
سهاماً تضيء لتكشف ما ضمّت الظلم
وتلك الصدور تضيق بها التهم

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات