أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النبتة الشجرة















المزيد.....

النبتة الشجرة


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5806 - 2018 / 3 / 5 - 04:34
المحور: الادب والفن
    


النبتة الشجرة
1
منذ عصر العبيد
تجبّر ذاك الوليد
ومزّق خارطة الجنس
داس بعقبيه جرحاً
وألقاه
مكنسة
خرقة
يمسحون بها الأرض
بعد مشاعيّة ..
صار اهون من حشرة
صار عبداً عليه الركوع السجود
لرب من الطين
وهو يدور
عبر كل العصور
2
كتبت وقد جفّت المحبرة
منذ عصر العبيد
مثلما وردة تتفتّح في المقبرة
حنظلاً جاءت الثمرة
وقد جفّت الحنجرة
ايّها البررة
عَرَقٌ يتفصّد والقبّرة
تغرّد والمرمرة
تَصدّعت اليوم
نبع يفيض على العالمين
والنساء تدرّ الحليب
مثلما البقرة
ويوسف في قعر ذاك القليب
ولا من مجيب
منذ كان التمايز حوّاء هابيل يُنحر
كعجل سمين
وهذا اليقين
يرسّخ منذ الملاين منذ قطار الظلام
يمرّ على سكّة للنهار
ولا فرق ما بين قصر منيف وغار
لانّ الحجار
الى الآن ما انفكّ ينطق
وذيل الحمار
مثل سوط به يُجلد العبد
ما زال قارون نجم اليقين
الى المنعمين
ومهدك موسى
على الموج يطفو
3
تدور العصور
تبلور ما في خلاصتها الثمرة
حصيلتها العبد
صار لنا الرب
بالسيف
والرمح
والصولجان
وتاج الزمان
نفرّ الى أين؟
ليس لنا من مكان
في عصور التسلّط
يختلط الدم بالماء والطين
منذ عصور التسلّط
4
يرسم كالبرق في صفحات السماء
وعلى جدر تفصل بين النقاط
النقاط
لإلغاء كلّ هويّة
في حدودك بغدادنا الذهبيّة
تموت على كلّ اطرافك العنصريّة
وكم قد تجاوزت سيّدتي
طقوساً من البدويّة
4
وفي متحف
زجاجيّ شفّاف من خلف ذاك الزجاج
نرى السيف
والرمح
والقوس
من بعد مولد عصر جديد
كنّا يبحث عمّا نسمّيه عصر التفوّق
ثمّ طوفان طير الحديد
يشل العقول
بقنبلة نوويّة
تشير لعصر سقوط الهويّة
لابن آدم في السمة البربريّة
جاء يلعب والموت في شوطه
لابتلاع الزمان
وحرق المكان
وانجرار الحضارة للصعقة القاتلة
لا ولادات بعد الفناء
سوى البكم والصمّ والبلهاء
ايّها الاشقياء
غداً سيحلّ الفناء
إذا جاء قارون في يده السوط والصولجان
غداً ندخل الامتحان
..,..,..,..,..,..,..

















































خرقة
بها يمسح الأرض
قيّده مثل عبد عليه الركوع
لربّ من الطين كان عليه الركوع
كأهون من حشرة
2
بعد تلك المراحل
صار بذرة للشجرة
يدرّ الحليب
مثلما البقرة
والأمير تقلّب فوق وساد الحرير
والعبيد ينامون في المقبرة
اذاً كان لابدً من مسخرة
فالعبور على القنطرة
قاب قوسين من مجزرة
3
بعد طيّ العصور
تصاعد سلّم تلك الدهور
ليخلّف كدس الرماد النذور
تبلور ما في خلاصاتها الثمرة
شكّلت قفزة
حصيلتها العبد للآن يمتد عصر العبيد
ويعلو النشيد
ويخفق للآن بيرق للتاج والصولجان
4

نفرّ الى أين؟ ليس لنا من مكان
صار للسيف والرمح سلّم تبنى عليه الجماجم
في عصور التسلّط
يختلط الدم
بالماء
والطين
والدورة الفلكيّة
صار يشبر
يرسم
يشيّد جدران تفصل بين نقاط الحدود
5
ادور والمفتاح
ضاع على ساحل بحر الموت والاقفال
يا سيّدي الفوال
كيف ترى المنال
مغلقة يا سيّدي الأبواب
منذ قرون اقرع الابواب
وانّني ارتاب
بمن ينامون وراء السور
قد ا طفأوا كل القناديل هنا
وسلّطوا مسرور
وأصبحت مليكتي المتوّجة
غنيمة
مسبيّة
مسروقة الاختام
تنام في زنزانة الظلام
ويصعد الفحّام
فوق تلال من ذهب
يا ايّها الموتى متى
تحرّكون اللحد
وتنسفوا القبور
وتصنعوا الطوفان
لكي يقوم السيّد الانسان
مدرّعاً بالعصف والبركان












النبتة الشجرة
1
منذ عصر العبيد
تجبّر ذاك الوليد
ومزّق خارطة الجنس
داس بعقبيه جرحاً
وألقاه
مكنسة
خرقة
يمسحون بها الأرض
بعد مشاعيّة ..
صار اهون من حشرة
صار عبداً عليه الركوع السجود
لرب من الطين
وهو يدور
عبر كل العصور
2
كتبت وقد جفّت المحبرة
منذ عصر العبيد
مثلما وردة تتفتّح في المقبرة
حنظلاً جاءت الثمرة
وقد جفّت الحنجرة
ايّها البررة
عَرَقٌ يتفصّد والقبّرة
تغرّد والمرمرة
تَصدّعت اليوم
نبع يفيض على العالمين
والنساء تدرّ الحليب
مثلما البقرة
ويوسف في قعر ذاك القليب
ولا من مجيب
منذ كان التمايز حوّاء هابيل يُنحر
كعجل سمين
وهذا اليقين
يرسّخ منذ الملاين منذ قطار الظلام
يمرّ على سكّة للنهار
ولا فرق ما بين قصر منيف وغار
لانّ الحجار
الى الآن ما انفكّ ينطق
وذيل الحمار
مثل سوط به يُجلد العبد
ما زال قارون نجم اليقين
الى المنعمين
ومهدك موسى
على الموج يطفو
3
تدور العصور
تبلور ما في خلاصتها الثمرة
حصيلتها العبد
صار لنا الرب
بالسيف
والرمح
والصولجان
وتاج الزمان
نفرّ الى أين؟
ليس لنا من مكان
في عصور التسلّط
يختلط الدم بالماء والطين
منذ عصور التسلّط
4
يرسم كالبرق في صفحات السماء
وعلى جدر تفصل بين النقاط
النقاط
لإلغاء كلّ هويّة
في حدودك بغدادنا الذهبيّة
تموت على كلّ اطرافك العنصريّة
وكم قد تجاوزت سيّدتي
طقوساً من البدويّة
4
وفي متحف
زجاجيّ شفّاف من خلف ذاك الزجاج
نرى السيف
والرمح
والقوس
من بعد مولد عصر جديد
كنّا يبحث عمّا نسمّيه عصر التفوّق
ثمّ طوفان طير الحديد
يشل العقول
بقنبلة نوويّة
تشير لعصر سقوط الهويّة
لابن آدم في السمة البربريّة
جاء يلعب والموت في شوطه
لابتلاع الزمان
وحرق المكان
وانجرار الحضارة للصعقة القاتلة
لا ولادات بعد الفناء
سوى البكم والصمّ والبلهاء
ايّها الاشقياء
غداً سيحلّ الفناء
إذا جاء قارون في يده السوط والصولجان
غداً ندخل الامتحان
..,..,..,..,..,..,..

















































خرقة
بها يمسح الأرض
قيّده مثل عبد عليه الركوع
لربّ من الطين كان عليه الركوع
كأهون من حشرة
2
بعد تلك المراحل
صار بذرة للشجرة
يدرّ الحليب
مثلما البقرة
والأمير تقلّب فوق وساد الحرير
والعبيد ينامون في المقبرة
اذاً كان لابدً من مسخرة
فالعبور على القنطرة
قاب قوسين من مجزرة
3
بعد طيّ العصور
تصاعد سلّم تلك الدهور
ليخلّف كدس الرماد النذور
تبلور ما في خلاصاتها الثمرة
شكّلت قفزة
حصيلتها العبد للآن يمتد عصر العبيد
ويعلو النشيد
ويخفق للآن بيرق للتاج والصولجان
4

نفرّ الى أين؟ ليس لنا من مكان
صار للسيف والرمح سلّم تبنى عليه الجماجم
في عصور التسلّط
يختلط الدم
بالماء
والطين
والدورة الفلكيّة
صار يشبر
يرسم
يشيّد جدران تفصل بين نقاط الحدود
5
ادور والمفتاح
ضاع على ساحل بحر الموت والاقفال
يا سيّدي الفوال
كيف ترى المنال
مغلقة يا سيّدي الأبواب
منذ قرون اقرع الابواب
وانّني ارتاب
بمن ينامون وراء السور
قد ا طفأوا كل القناديل هنا
وسلّطوا مسرور
وأصبحت مليكتي المتوّجة
غنيمة
مسبيّة
مسروقة الاختام
تنام في زنزانة الظلام
ويصعد الفحّام
فوق تلال من ذهب
يا ايّها الموتى متى
تحرّكون اللحد
وتنسفوا القبور
وتصنعوا الطوفان
لكي يقوم السيّد الانسان
مدرّعاً بالعصف والبركان



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفثات جمر
- افتّش بين زوايا النهار
- اظلّ اغنّي
- أفتش عن (أور)
- عويل الرياح
- عصابة رتّلوا في لحن رهبان
- غابة الرعب
- بين الطبيعة وطائر البطريق
- افتّش بين زوايا النهار
- حجر التاريخ
- ربّ الكهانة
- اظلّ اعنّي
- الصيحة التائهة
- بين الغواية والخمر
- كوابيس
- اطياف
- الشمع في الآذان
- اللوحه والرتوش
- مسرح العصر
- (رمح وحشي)


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النبتة الشجرة