الخريف وسقوط الأوراق 5

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5838 - 2018 / 4 / 7 - 22:59
المحور: الادب والفن
    

الخريف وسقوط الأوراق
5
ينابيع آمالي تفيض لكي ترقا
خلال منامي إن صحوت فما أرى
اخاطب مولاتي فتمنحني عتقا
والمحها بدراً فيمنحني عشقا

تدور دواليب فتسقط للثرى
رجوماً كلعنات تسدّد رمية
فيسقط شيطان فيرفضه الثري
وهل تنصت الدنيا فيسمعني الورى

أحدق في الأمواج اسأل يا نهر
لكم قد مضى مجراك غلّفه السحر
وكم حقب زالت فدجّنها الكفر
كأنّك لبّ الجوز طلسمه السرّ

ما عدت احمل اوزاري على كتفي
بل عدت أحمل اوزاري على قلب
وأسأل الناس قرب النهر في الصيف
هذا الفراق بدى بالقرب من حتفي

النار تكوي فؤادي والجليد هوى
فنمت تحت ملايين من الحقب
أصيح ظمآن غصني جفّ يوم ذوا
أوراقه سقطت حين احتواها النوى

ملاعب افراحي وكورس غنوتي
يردّد أشعاري ويرثي لوحدتي
أدور هلالاً قبل بدر لغيبتي
والتحف الظلماء في ظلّ غيمتي

كتمت بقلبي جمره واواره
وكلّ قصور الغانيات مطافي
لكم أشكو من دائي ودائي جواره
طبيب يداويني فكنت احاذره

ركبت حماقاتي وقلت هنا أرسو
أعدّ نجوم الليل في وحدتي أهذي
حسبتني مجنوناً ومن سمّه يحسو
ولست بجلّاد على نفسه يقسو

على وتري كان الرباب مرنّماً
يداوي جراحاتي ويجتازها سبرا
وأبقا بأشعاري اغنّي منادماً
وأقداح خمري تستضيفني قادما

تظلّ الليالي حيث تحدو قوافلي
ومثل نياق قاصدات صباحيا
وان تعبت نامت بقرب مناهلي
قوافل أيّامي نأت عن مجاهلي

مسكت برسن الغيب في الريح سانحاً
وان سقطت والنجم يشهد مهرتي
وإن أستقل الريح ما رمت بارحاً
أغنّي طلوع الصبح أنداح مانحاً

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل