أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النجوم اللوامع















المزيد.....

النجوم اللوامع


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5919 - 2018 / 6 / 30 - 10:49
المحور: الادب والفن
    


النجوم اللوامع
غرّد الطير للشجر والى الجرف والنهر
اطربتني لحونه قلت في لحنه ندر
أي عين رنت له ومن العين ما سحر
يتجلّى بعشّه ومن العطر ما نشر
غمرته سحابة حينها مجّد المطر
سبّح الربّ شاكراً ومن الشكر ما سحر
اوقد الثلج جمره فتجهّزت للخطر
نثّ تسبيحه هنا ماسه جاس في الصخر
فتماديت ناظراً كان ما يبهر النظر
فتهيّبت خاشعاً عندما فاض وازدهر
قلت بستان لحنه حيث ما شاء من ثمر
فتبتّلت عنده وعلى غصنه بكر
خمره من صلاته وصلات بلا خمر
همت عشقاً لصوته ومن العشق ما بدر
كلّ عمري هدرته ومن الهدر ما كدر
لغة الطير سفره ومن السفر ما كبر
ومن الحزن زاده ومن الزاد ينتظر
فيض غفرانه هما ومن الفيض ما غفر
فتأمّلت رفده من عطاء له أثر
إن أقم ظلّ عابد في خشوع له خطر
سفني إن تعطّلت قارب الروح في سفر
لتكن ساعة الغياب فوقها الشمس والقمر
ان تماديت ساعة قدح الزند واشتجر
ولطيني نقوشه ومن النقش ما استعر
ولعشقي فضاءه طبّق الكون فاستقر
حبّ طه واله ومن الال ما استدر
انجماً من سمائه لامعات مدا الدهر
كلّما كنت راصداً أنجماً ساعة السحر
وإذا عمت عاصفاً شدّ خصمي على وتر
قلت مهلاً فزجّني رمحه لامس النحر
فتعاليت حازماً ومن الحزم ما استقر
فوق جرحي سنانه فتعاليت من صغر
كلّ ريح عويلها بعد ما ماج فانكسر
نعمة الحمد زاحمت قبل من جاء بالخبر
نعمة الحمد صبحنا ومساءً إذ ظهر
في سمائي هلالنا في مساءاتنا استقر
واستوى البعد قربنا وعلى البال ما خطر
وغيوم تكاثفت فوق بغدادنا مطر
وإذا اغبرّ افقنا اخذت شمسنا الحذر
واستدارت بضوئها غمرتنا على قدر
كلّ تاريخنا سناً باهر الضوء ما اعتكر
واستفاضت أرومة كلّ أغصانها ثمر
جنّة كان طينها ومن الطين ما بهر
تتهاوى عروشها تحت نار بلا جمر
000
كأس خمري به سمر كلّما نلت في حذر
فورة بعد فورة رشفة بعدها انكسر
كأس عمري صنعته ومن الطين ما أستعر
خمره ماج في دمي وعلى وهجه حذر
كلّما كنت سارحاً استقيه على سفر
كلّما طال عمره يتجلّى بلا خفر
كلّما تسفر النفوس ساعة العري للبشر
هذه سنّة الهوى فاستقامت على الاثر
ليس من مبطر دنا عاث كي يركب الخطر
كلّ أعوامنا انتهت وعلى مدّها انتشر
كلّ داء صحبته ومن الصحبة اقتدر
حارثاً وجهي الذي كان في الطلعة القمر
ذبل الجذر سيّدي وانثنا الجذع يحتظر
ان أكن ساعة هنا فدهوري على سفر
ربّ قلب أضعته في دروب بها انحسر
عالمي مذ لمسته فتداعى به الحجر
وطمى اليمّ مذ على موجه حيث ما اشتجر
اقبس الضوء مرّة في دهاليزي افتقر
كلّ شيء لشمعنا من دخان به انكدر
بين حلمي ويقظتي نضج التمر واختمر
فشربنا حلاله ودفعنا به البطر
صبر ايّب زرعنا سنبلاً صار مذ نفر
ما انتكسنا به هوى لا ولا كانت العبر
قد درجنا لمعبر صعداً بعد منحدر
للا عالي تطاولاً وعلى مجده استعر
فوق جمر رماده يتلظّى وما نفر
عزمه ظلّ خامداً ومن الحمد ما اتجر
عبر دنيا زوالها مثل برق سمى ففر
سحر دنياك ان زها زهوه شاخ فاندحر
بين ليل وصبحه طائر السعد يحتضر
قبره بعد مولد ومن السعد ما نذر
قوسهم بعد شدّه ومن السهم ما خطر
ومناياه بعدها حكم الموت بالحجر
ربّ عزّ ختامه عزّ ما فيه محتقر
وغلات سمتهم مسّها الروث والأثر
ظلّ لصقاً لعزّهم ومن العزّ ما انكدر
إبر في وسادهم طائر النوم ما استقر
والتواريخ سهمها غاص في كلّ من سدر
ايّ حلم أصابه كان من وهجه سقر
غمر الجمع في الهوى وتجلّى هنا الحذر
مطر بعده مطر أسود اللون فانهمر
فروة الرأس خلعها كان أقسى على النظر
سيف مسرور هيّن فذعرنا لما أتمر
مرّ حلم جنونه جاس بغداد فاندثر
شطّنا كان موجه طاغياً يبعث النذر
كسرت قرنه الرياح دون ان يمعن النظر
ساده الليل فاثنا راكعاً طال أم قصر
سلّم الرسن شعبه لطواغيت من بقر
ولأصنام زيّنت أصلها الطين والحجر
وعلى كلّ منبر غرّد الديك فانكسر
دارت الأرض دورة كلّ فصل له أثر
ربّ شيطانهم صغى لقرود من البشر
كلّ محميّة أتت ببريد من الغجر
عرب مالهم نسب في الموالي ولا الحضر
عرب مالهم نسب جاؤوا من طوس ام مضر
ديكهم ظلّ صائحا من صباح الى السحر
سرقوا مال امّتي واستداروا على بطر
بنهار وشمسنا شاهدت ساعة الصفر
وبليل مداره تحت ضوء من القمر
سرقوا النخل كلّه واستباحوا به الثمر
راهنو بين دجلة وفرات على المطر
ثمّ ناموا بكهفهم قبل ان ينشر الخبر
صادروا الناس غفلة عندما ليلنا اعتكر
كلّ طاووس خلفه ألف ديك بلا عبر
كلّ كبش قرونه من رمال ومن حجر
اطفؤوا كلّ نجمة لعراق به ازدهر
في ظلام تسلّلوا مثل جيش من التتر
تحت عمّاتهم أرى ألف شيطان والصور
غلّفوها بسحرهم وبجلد به وبر
جلسوا بعد حزمهم وعلى الجرف مستقر
سرقوا النفط كلّه ومن النفط ما ندر
تركوا الناس في العرى للأعاصير والقدر
أكلوا سحت يومهم فوق جمر له نذر
داسوا اقداس شعبنا دون ان يحتوا الخطر
فالملاين سجّرت حطب الظلم فاستعر
كلّ فرد قذيفة يتوالى لها شرر
رجّ بغداد فاستوت وتملّت على حذر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شلّال الكلمات
- كنت اكتب
- بغداد احلم
- كنت اكتب
- القارب والنهر الجارف
- النسر
- التاج والصولجان
- تدوربناالدنيا
- يين المفوّه والخرساء
- التيه في بادية المدنيّة
- نسياب الكلمات
- انسياب الكلمات
- الخريف وسقوط الأوراق 14
- التماثيل المتسخة
- لتماثيل المتّسخة
- التماثيل المتّسخة
- لخريفوسقوط الاوراق14
- بغدادعرسك
- لخريف وسقوط الأةراق 15
- الخريف وسقوط الأوراق 15


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - النجوم اللوامع