أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - قيثارةٌ أسمعها وأتنفسها














المزيد.....

قيثارةٌ أسمعها وأتنفسها


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5938 - 2018 / 7 / 19 - 02:02
المحور: الادب والفن
    


قد تعلو الحيرة الشِعر عن وصف بهاءٍ صعب المرام
لكنني لا أبوح عن سر صفاءٍ ما شابَهُ منقصة كالضياء
بعد أن طوى الغيب حسناء سيماءُها كالمرآة
وأعشب الحزن غاباً من الّْهَمِّ يتغذى على الجراح
أذكر كلما تستعر الروح شوقاً لها
كيف كان وهجها يستحم فيه الصباح
يانعة كالزهر ما اهتز جنح نحلة
إلَّا واغتنم منها نكهة المُدام
والنسيم قبلي كان خلسة يقطف من فمها
بسمة كي يؤطر ببروازها الجمال
كالكون كانت يتلألأُ فوق طلعتها
بساط من أطقم النجوم والأقمار
واليوم أوقفت البكاء واكتفيت أن
أحفظ ما بقلبي من الأحلام
والنبض اسمعه مكسور العود يسقي حدائق الروح
قبل أن تذبل أحرف الذكريات
حتى بخيالي أراها تغرس حولي عتاباً
على صمت عيناي من البكاء
ليتها تعلم حينما انغاض دمعي وادركني الجنون
حزناً كيف يبكي داخلي على الفراق
ما أن اغمضَّت لآلىء عيناها بين ذراعيَّ
وأفَلَتْ روائع انوارها في غروب الزمان
والموت ليس من حقه أن يفطم ذاكرتي
إن رآني ثمِلاً من شهد روحها زهرة الجنان
فاليذهب للريح كي يَدِلَّهُ كيف يشم من دمي
في كل صباح رائحتها الريحان
يا لها من نهارٍ زالها الغروب بعد الكمال
بعد أن كانت الأطيار تعزف لها الألحان
إن بكت ينبت الدمع ماساً
وان ابتسمت ضاء الثغر كالياقوت
واذكركيف كانت تتماها معي
كالنجم فوق ضفاف النيل
حينما كنا بمصرالغناء سَبْط البَنَان *
والآن من أنفاسها المكنونة في الشرايين
ينبض قلبي واستنشق من ترابها القرنفل
كلما زرت مرقدها على مرِّ الأيام
إذ ما زالت بسحيق أعماق قلبي قيثارةٌ
أسمعها واتنفسها بكلِّ ثوانِ الساعات
....................................................
*سَبْط البنان : كريم ، واسع العطاء



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطيَّات قلبي تسكن نجمه
- عند نعاس الليل
- عذراً أيها العيد أنا حزين
- فداحة الغياب
- فوائض الغبار
- غراب على خد الموت (ارجو إعادة نشر القصيده لخطأ جسيم فيها وشك ...
- غراب على خد الموت
- رساله إلى الموت
- مهجع ذكريات( ليلا )*
- قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير
- وَتَرُ قَوسٍ نَشِيَهُ الحزنَ في أربعين ليلى
- ماسة دثرتها بأنفاسي
- بُوم على نوافذ مدينة طب بغداد
- ماتت ليلى فعلام لا أبكي
- لو تنحَّت النجوم
- غريب في أقاصي الارض
- إن ناء عنكِ ابناء العمومة
- أيتها الحسناء
- ما كذب البرقُ
- ساحرة تجرح الصخر


المزيد.....




- مش هتغيرها أبدا.. تردد قناة وان موفيز “one movies” الجديد 20 ...
- دق الباب.. اغنية أنثى السنجاب للأطفال الجديدة شغليها لعيالك ...
- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - قيثارةٌ أسمعها وأتنفسها