ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 18:09
المحور:
الادب والفن
أيتها الحسناء
أيتها الحسناء احمال الحزن أردتني حطاماً
والقلب في شماتةٍ يَخال انني لا أعلم إنكِ
خمرةَ ليلٍ تزيديني عذابا
يا أحلى النساء بين كل اللواتي
تتغنى بهن النجوم
ادمنت ألْهُو بطيش عيناكِ
وانزع منهما ابيات شعري
إن تسألي لمَ احببتكِ وادمنت
التِبْغَ مَضْغاً في جنونٍ
فالسر في نَسَمٍ حَمل نفحة
عطرٍ فاق رائحة الأتْرُجِ *
كل ما فيك من طعمٍ طِلَسْمَهُ عجيبٌ
من ذاق بعضهُ يَشُبُّ فيه الهوى
لا أعلم كيف هذا !!
حتى الزهور
كُلٍّ لها عطر تقرأه الرياح
يالك من امرأةٍ حتى الدمع
ما انفك يسعى لخال الحَنَكِ
إلّا ومدادهُ يُسَطِّرُ قافيات الغزل
والغلمان من عصافير الشجر
كلما شَمَّت مسك مفرق الشعر
تركب الفرار من اعشاشها نحوك
إن سألَتْكِ عنِّي قولي شربني حد الثمالة
ثم ضاع كالعطر في نهديَّ
قبل ان أزرعه شِعْراً واسقيهُ قُبُلاً تُعَمِّرُ
............................................................................
*أتْرُجّ..مفرد أُتْرُجَّة : شجر حمضيّ ناعم الأغصان والورق والثَّمر ، كاللَّيمون ، ذهبيّ اللّون ذكيّ الرائحة ، يصنع من ثمره نوع من الحلوى
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟