أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ( يردلي سمره قتلتيني )














المزيد.....

( يردلي سمره قتلتيني )


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


( يردلي سمره قتلتيني )
كل أحلامي رَحَّلْتها مع السراب خلسة من ذاكرتي
تحسب دونها لا تخاطر يرسم لي نواضر أرشف منها وطري
كنت مهووساً في البطر دون أن أعلم يوماً ستُجمع في السلال اشلائي
حتى راودني الوهم أن أبني قصوراً فوق السحاب طالما مَلَكُ الموت يخافني
والآمال قربي تتوسد قرطاسي وتكتب في مداد القلم كل رغباتي
ما يهمني اليوم طيّ ما مضى من ربيعي
واحكي كيف اصبحت أعْيُني مجامر تسقي بإتون سيلها فمي
بين صراخ الجوع والفئران الّلتي لم تُبقِ شيئاً يؤكل غير أطفالي وزوجتي
والموت إن لم يفزع لهم لا أجد في الأمل باباً حتى الحشائش حفَّها جيراني
في الليل كنّا نسمع القمر يَئنُ من خدوشٍ طالت رصاصة قناصٍ زينة خدهُ
واسْدُ الشَّرى من جنود الوطن يزرعوا في دمائهم
روايات خضراء تهتفْ حناجر البوادي لها
والبرابرة فوق الأسطح لم ينالوا حتى من عصافير
مأذنة الحدباء طالما تحمل رآية وطني
قبل أن ينفجر الصبح إنتشروا كالأفاعي يثقبون جدران الغرف
في مطارق واسمعها تقول لا تحزن سيخاط جرحنا
أحدهم ناولني مطرقة في غضبٍ وصفعني
إختنقت في عبرتي وحاولت أن لا أفقد هيبتي
آمنت بالقدر فالموت ان حلَّ لم تذبل اغصان زيتون
سنجار أو نخيل دجلة والفرات
كان أحدهم ينظر نحوي بعلياءٍ كأنما أراه يرسمني
بحدود عقله فائض وذبحي جزاءه حوريةً في جنان الخلد
في حرقة ٍ دفنت اوجاعي في يمِّ سراديب روحي
وعند اسوارها ضممت حزني ليومٍ استلهم منها قصتي
واحدٌ قبل ان يلفظ أنفاسه برصاصة بطل نزع خاتم عرس زوجتي
لكن حواراً بين صهيل الرصاص لم أذكر متى جرى
عاشرته لحظةً دون وعيٍ سوى صوت
زغاريد حزمة رصاصٍ على إثرها
تساقط الذباب من هولها وهاجر زنخها من داري
ليس حلماً !!
هكذا ترنَّم الفجر الموصليِّ في غنوته تحت ربابة غجر السماء *
عانقت والأطفال ابطال جيشنا
بعد أن ضمدوا ألف جرحٍ غار في أعماقنا
وزالوا عن القمر بعض خدوش خده وعاد يحتسي
مع الشعراء أعذب الكلام في آخر ليلة الوصل *
شددنا الرحال صحبة جند بلادي نحو جنان المخيمات للنازحين
والسحاب توَّاً زفَّ لنا المطر
واسراب الطيور خطَّت السماء في صفوف اقراط لؤلؤٍ
كأنها قلائد على صدر حسناوات
كي نستمع للنشيد الوطني الموصلّلي
( يردلي يردلي سمرة قتلتيني
خافي من رب السما وحدي لا تخليني
مريتو من بابها قتنقش الوردي راس
ابرتها من ذهب وابريسما هندي
فدوى الهذا الحسن يامحلا نظراتا والشامي
دقة شذر ليفوق وجناتا تسبي سبي يردلي يللي سحرتيني
شربتكم باردة وسطوحكم عالي
يمى قتلني العطش بالله ارحموا بحالي
انا رايح لحلب على ايش توصيني
لوصي مشط ومري ومكحلة لعيني )
....................................................................................
*ليْلَةُ الوَصْلِ : اللَّيْلَةُ الأَخِيرَةُ مِنَ الشَّهْرِ القَمَرِيِّ
*هم أُسْدُ الشَّرَى : أشدّاءُ شجعان
*زنخ الذباب أو غيره : تشبث بما علق به
*لحَّن الشَّخْصُ في قراءته : ترنَّم فيها
*هل تعلم ان معنى كلمة يردلي هي --- محبوبة قلبي --- واصل هذه الاغنية من منطقة ماردين في تركيا حيث نزح المسيحيون منها الى الموصل وجلبوا معهم اغانيهم ودخلت المدينة بابيات قليلة لانها مجهولة الشاعر والملحن ولكن اهل الموصل احبوها كثيرا واضافوا لها ابيات اخرى حيث وصل عدد ابياتها الشعرية 16 بيت شعري حسب ماورد في كتاب الموصل ايام زمان للاستاذ ازهر العبيدي اما الاستاذ اديب السمعاني فيقول ان عدد ابياتها وصل الى اكثر من 33 بيت وقد اشتهر بغنائها الفنان الراحل المرحوم --- عبد المسيح حبيب ابو جورج الذي اصله من ماردين -- كما اشتهر بها الفنان معيوف وقد غناها معظم مطربي الموصل ولاتخلو حفلة او جلسة موصلية الى ويتم غنائها وقد سماها البعض -------- النشيد الوطني لمدينة الموصل وعندما يتم غنائها في حفلة معينة يعرف بان هذه الحفلة للموصليون وقد احبها الموصليون وغير الموصليون بحيث وصلت بهم الدرجة الى عشقها كوكتيل .
جريدة بيث عنكاوا Beth Ankawa Newspaper
November 13, 2014 •



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلادي حكايات
- دِلِلّول يُمَّه دِلِلّول
- ألآن أدركت خاتمتي
- قمرٌ لا يعرف نفسه
- كمانٌ في حياض الجنون
- كنت في غرناطه
- هذه يا دنيا جوهرتي
- في فَلَكِ القريض
- حقائب ذاكرتي ومرائب الشوق
- أحلمُ أن تخفق محل قلبي
- وجعٌ بقلم التاريخ
- كلُّ شيىء فيكِ يغلي
- عزفٌ على جروح وطني
- بريد الغرام
- حريقٌ في الخيال
- سومريٌّ يَعْلَق بسمراميس نينوى
- أوراق الَّليلكِ
- تمثال الحريه(هلموا إليَّ أيها المتعبون والفقراء)*
- وعدني بالقمر
- برعمُ السوسن


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ( يردلي سمره قتلتيني )