ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 01:51
المحور:
الادب والفن
هذه يا دنيا جوهرتي
أيتها الحسناء امسى وشم عيناكِ
يشاغب قلبي ويشاغل نبضه مائجاً
يستقرىء منه خبايا شدوهُ في السَدَفِ *
حتى وإن كان ضريرالعين ينغض *
عجباً ويتصابى سائلاً لِمَ لَمْ يَغُطُّ في ينابيعي
ويحتسي من خمرتي نوائب حُمّى صبابتي
كنت من فاقتي كالمتسول أسعى بين الأشجان أبحث
عن حدق أعْيُنٍ لأنهل من شواطئها مُفيض الشعاع
كيف إذن لا أعشق مَن تقدح جفونها لمعة الشروق
والليل كلما نام القمر بات يستجدي من خالها الضياء
والكون كلما لثغ نطقها بحرفٍ يستعير من شفتيها الأبتسام
حين مضينا مع الريح في جلالٍ نغني تسائلت
كيف سلا الأفق مقل عيونٍ تتضوع
الشمس من سفح جفونها الألوان *
هذه يا دنيا جوهرتي ففي كل صباحٍ
تُسَّرِحُ ماشطة الرياح ناصية شعرها ليمور*
فإن ملكتي الأنجم لا تساوي كل لآلئها
سُقاط مِسك ضَرب الظفائر*
................................................
*السَّدَفُ : الظلمَة
*نغض الشيء : تحرك وارتجف واضطرب
*سلا عنه : نسِيَه
*نصَتْ الماشِطةُ العروسَ : سرّحت لها ناصيتَها ، صفّفت شعرَها .
*تمَوُّرُ الشَّعْرِ : ذَهَابُهُ يَمْنَةً وَيَسْرَةً
*ألسُّقَاطُ : كلُّ ما سَقَطَ من الشيء
*الضَّرْبُ : الصَّنْف والنوعُ . المِثْلُ والشكلُ
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟