أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - تمثال الحريه(هلموا إليَّ أيها المتعبون والفقراء)*














المزيد.....

تمثال الحريه(هلموا إليَّ أيها المتعبون والفقراء)*


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5419 - 2017 / 2 / 1 - 23:49
المحور: الادب والفن
    


تمثال الحرية (هلموا إلي أيهاالمتعبون والفقراء)*
مَرَّ جنبي خيالُكَ في المهجرأيها الحبيب
شامساً فلا تلومني على الرحيل
في كلّ فجرٍ تلوح لي عيناكَ
بنَصِّ أبيات شِعْرٍ تضيء اسداف السماء *
أمسٌ نهضت من قبرها (ايما لازاروس) *
وذَكَّرتها بقصيدة
(هلموا إليَّ أيها المتعبون الفقراء
والجموع الحاشده التواقة إلى استنشاق الحريه
فأنا أرفع مصباحي عند البوابة الذهبيه) *
كي أُخفف شقائي بعد أن شكوت لها فكُّ ما تبقَّى
من خزين احلامٍ تسري بعروقي
قالت.. لا تصدقي إسمعي لحني الجديد على تقاسيم
نصل أسِنَّة مشعل البحار السبع *
أيها الهاربون من الموت إغتسلوا بالكافور واحفروا
القبور في أوطانكم وكفُّوا عن الصراخ
آه يا دجلة زاغ بصري كأني أرى نخل
ضفافكِ يعبق شواطىء بحر الظلمات
والعصافير تسكب رحيق الثرى
كي تنبت زنابق ترعى شعاع سنبل ربوع الديار
والمرتجى بعد أن مَئِسَ جُرْحنا نستظل تحت مائسات الغصون
ننهل من عذب الفرات بلسماً قبل الإحتضار
أمس جاءوا فوق بوارجٍ تمخرعلى صهوة الأعاصير
من غرب الأرض يحملون باليد اليمنى مشعل الحريَّةِ زوراٌ
واليد الأخرى تحمل أسٍنَّةً يذبحون فيها وطني
في البدء قالوا جئنا لنطعمكم العسل والحلوى
وفي تموزٍ نمطر السماء حَبُّ الغمام *
واليوم ما أن شدوا الرحال مجبرين
حتى أطلقوا ذؤبان تتناسلْ أفاعٍ شَرَّدت أنجُمنا *
وما تبقَّى أصبح في ملكوت ساحرهم الأشقر
........................................................
*ألسَدَف ..جمع أسداف أي الظلمه
*مَئِسَ مأساً ..إتَّسع الجُرْحُ
*حَبُّ الغمام ..ألبَرَدُ ألماء الجامد ينزل من السحاب قِطَعَاً صِغاراً
*ذؤبان .. جمع ذئب
*إيما موسي لازاروس (بالإنجليزية: Emma Lazarus) هي شاعرة أمريكية-يهودية، من رواد الحركة الأدبية الأمريكية في القرن التاسع عشر. اشتهرت بقصائدها ومؤلفاتها الأدبية الرفيعة التي نالت استحسان معاصريها من النقاد والأدباء، غير أن أشهر أعمالها كانت قصيدة التمثال الجديد (بالإنجليزية: The New Colousses) والتي ألفتها عام 1883 في إطار جهود جمع التبرعات لبناء قاعدة تمثال الحرية. في عام 1903 - أي بعد 20 عاما من كتابة هذه القصيدة و16 عاما من وفاتها - تم حفر كلماتها علي لوح من البرونز لتوضع في مدخل قاعدة التمثال. توفيت عن عمر يناهز 38 عاما فقط ويرجح أن يكون ذلك بسبب إصابتها بالسرطان.
ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين. قام بتصميمه فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل
. الاسم الرسمي لهذا التمثال هو "" (بالإنجليزية: Liberty Enlightening the World)، " وهو يمثل الديمقراطيةأو الفكر الليبرالي الحر Liberal Thought " ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد-التي ألقيت عند إحدي قدميها. تمسك هذه السيدة في يدها اليمني مشعلا يرمز إلي الحرية، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما علي رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.



“هلموا إلي أيهاالمتعبون والفقراء،
والجموع الحاشدة التواقة إلى استنشاق الحرية،
والبائسون المهملون الذين يملؤون شطآنكم.
أرسلوا أؤلئك المشردين الذين تعصف بهم الزوابع إليّ،
فأنا أرفع مصباحي عند البوابة الذهبية”
“Give me your tired, your poor,
Your huddled masses yearning to breathe free,
The wretched refuse of your teeming shore.
Send these, the homeless, tempest-tost to me,
I lift my lamp beside the golden door!”







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعدني بالقمر
- برعمُ السوسن
- آشورية الأحداق
- رأيتها تغرس قصائدي
- مطرٌ ونار
- نينوى ترتدي ثوب الزفاف
- نينوى بعامها الجديد
- بريق الأعين
- هكذا أشرقت الشمس
- أبدرٌ أنتِ أم ثُرَيَّا ؟
- ذبحوا آشور ونجت ألواح الطين
- كم عزيز أنت
- عَلَّمتني أن أرسمكَ بعينيَّ
- حبيبي يقرأ طالعي
- جيدكِ بنظر الشعراء
- نينوى يفزع لها التاريخ
- مهلاً حبيبي
- يسألني العطر
- ما أروعكَ في الليل
- لِمَ تَشُمكِ العصافير


المزيد.....




- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام
- -بردة النبي- رحلة كتاب روائي في عقل إيران الثورة
- تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025 بتحديثه الجديد على النايل ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - تمثال الحريه(هلموا إليَّ أيها المتعبون والفقراء)*