ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 20:49
المحور:
الادب والفن
ما أروعكَ في الليل
ما اروعكَ في الليل عندما تَسحقُ أظلعي
بِسنان طرف اللحاظ
قد أخشاك فأنت كالقمر يستلف
نوره ليلا ويفقده في الصباح
تشرب الروح وتمشي والقلب في شراعٍ
تطحنه الرحى وينثال الجنون
أذكر يومًا كنتُ ظمْآ حين اشعلت فمي
وبِتُّ من ضُرْمَةِ الوهج أهذي *
بعدها غَنَّيت كالطير تحت غيدق المطر *
وتناثَرْتُ كأوراق الخريف حتى نسيتُ مَن أنا
لَمْلَمْتَني شيئاً فشيئاً وحَمَلْتَني بكفيكَ
كَكأس الراح تنهلُ أغاريدي
إن كنت هكذا جهنم تسترخص الْكَيَّ
بغير جريرةٍ سوى استنشاق ِشَميم مُدامكَ *
دعني أضيع فيكَ بصمتٍ لانبت فيك كزهرةٍ
واسمع رنين قلبك لأغفو ما شئت أكون
واليوم إن تواريت سأشنق وردك من حديقتي
وأغُضُ الطرف من فردوسكَ حتى هواك
ما أروع الليل عندما تتتوسد زندي
وعلى حسرتي يجول بك الخيال
لأهيم بك شوقاً واُناثِرُكَ الْدُرَّ *
لتسقي البيد بمزن السحاب
..........................................................
*ضُرْمه .. جمره
*غيدق المطرُ : غدِقَ ؛ كثُر
*مُدام .. الخمر
*يناثِرُهُ الدُّرَّ : يحاوِرُه بكلام حسن
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟