ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5402 - 2017 / 1 / 14 - 07:21
المحور:
الادب والفن
رأيتها تغرس قصائدي
بين ورد الفُلِّ رأيتها تغرس بعضاً من قصائدي
حتى التبس الأمر على عينيَّ إن كانت هي أم قبسٌ
لكن قَدَّها البَلّورِ ذَكَّرني بفيض حمرتهِ عندما رسمتهُ
أرْقَلْتُ نحوها فَرَمَتْني بنظرةٍ ملؤها العَجَبُ بعد البعاد*
فاحتويتها بأ ذرعي لأطرز آهة لثغة نُطْقها غنوةً للأطيار *
ما أن نَسَتْ عيناها الأغِماض من صَيْهَدِ نشوة التَعَلِ *
أيقنتُ جنائن من الَّليلكِ شَرُدَ طبعهُ وأغفل على صدري شذاهُ
وانطلقنا بزهوٍ نحو ينابيع الحنين في ركب الرياح
والوهج هَبَّ من جمرة انفاسها يحكي وجدهُ بعد الفراق
واليوم آن لي أن أُغَنِّي على بسمة كوكبٍ كان بمداري يرقب
كل ليلٍ وجه إمرأةٍ مطرزة الأهداب بخيوط الفجر
ترتدي روائع الضياء ليس لها مثيلٌ سوى في خيالي
واسمها على كل ألوان الصباح يضحك كالشمس
لا رؤى منامٍ بعد الان ولا مزاحٌ مع الأشباح
طالما قمرٌ مشتعلٌ بقربي يستجير من الرمضاء
......................................................
*ألصَيْهَدْ .. ألحر الشديد . جمع صَياهِدْ
*ألتَعَل .. حرارة الحلق الهائجه
*أرقَلَ في سيره .. أسرع
*لَثَغَ الشخص .. قلب في نطقه حرفاً بحرف آخر كأن يجعل السين ثاء أو الراء غَيْنَاً
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟