ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5441 - 2017 / 2 / 23 - 00:16
المحور:
الادب والفن
حريقٌ في الخيال
رَقَّ قلبي على قُرَّة عينٍ توارى إثرها واختفت
كالشمس عند الأصيل عمدا
قبلما يسترخي النبض وأُحارُ مَن يعزف إن عَدَّ فعلهُ سَدادا *
حتى أصبح الحب وصَبَاً يستأنس وجعي
حين افترقنا رغم الهوى *
لكن ظنِّي بنسيم البَرِّ يحمل رشح اكسيرعَرَق
جبينها الريحان كلما صرخ اللَّظى
لم يبقَ لي غير غريد حمام الأيكِ واستنشاق
رائحتها العالقة في شوك انفاسي
والقلبٍ ما زال يناغي في الخيال خدر أعينٍ
كلما تذكَّر حريقُ خدَّيها
يسري شراره في الخوالجِ يتباهى
كلما مررت على الرياض يسألني الزهر
أين من كانت تُطِلُّ في الصبح علينا ؟
ظمآنةٌ تقرأ قريض شعرٍ بخمره سقتنا وبعطره غازلتنا
مَن تُرى يجدي فؤادي بعناقٍ يعبق إرجه
غير نُضار وجهٍ طلق المحيَّا
والعمر اوشك ان يدنو للغروب والأشجان
في عروقي تزخ الجمر نكدا *
آه لو تعلم كيف ألملم طيفها ليلاً وأغازلْ مبسم فردوس ثغرها
قد تقول مسَّهُ الجنونُ ! ! وما الضير إن هكذا
أحيا أشحذ الشفاعة من نورٍ دَجا *
...............................................................
* سدادا .. صوابا
*الوَصَبُ : الوجعُ والمرض
* زخ الجمر : لمع شديدا ..واشتد وهيجاً
*دجا ..إظلمَّ
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟