عزفٌ على جروح وطني

ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 09:22
المحور: الادب والفن
    

عزفٌ على جروح وطني
أدمى الحزن حناجر اليمام واستلقى على ضفاف دجلة يبكي
والورد فوق الشطآن احتسى نخب موته واغمَضَّ قبل الرحيل
حتى العصافير أصبحت بكماء من رعود
الصليل خوفاً وعيونها غارت على احتضار الوطن
والرياح تضفراكفان الموت تحت
سعال الرصاص وانفلاق الليل
حين ملأ الوميض السماء وادمع الوهج
الأرض وضاع القمر
لو يعلم وطني عوائد الزمان لا ينفع معها *
العِتاب لاستفاق من نعاسه قبل الغدِ
إن قال منذ فجري تأبط الحساد سيفهم وما يتراءى
للناس من ثلمٍ فهي اوسمة فخرٍكثر حَمْلُها
والغزاة إن تجاسرو تنحني رميتهُم فما *
من طريقٍ لهم إن عَظُمَ العزم
ها أنا في النزال لا أُضامُ حتى وإن
ابصرني المنون قبل أن يجفَّ عودي
فالحَيْنُ حليف السُفَلِ والدنيا دار ابتلاءٍ *
إن مالت ألاح البرق طلعتي واعتليتُ الردى *
............................................................
*عوائدُ : جمع كلمة عادةٌ .. كلُّ ما ألِفه الشَّخصُ حتَّى صار يفعله من غير تفكير ، أو فعل يتكرَّر على وتيرة واحدة
*ألمنون .. ألموت
*الحَيْنُ : الهلاكُ .. إِذا حان الحَيْنُ حارت العينُ
*سفل الشخص ..خسّ ونذُل ، صار خسيسًا نذلاً :- سفُل في تعاملاته مع زملائه .
*ألاح البرقُ : أومض

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل