ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5482 - 2017 / 4 / 5 - 03:13
المحور:
الادب والفن
كنت في غرناطه
كنت في غرناطة ابحث في الثرى عن بدائع أمَّة
تَعطَّل وِرْدَها وتوارى سراجها المنير *
والعجب كيف مادت رواسيها في حِقبةٍ
حُماته في الهيجاء عرسان
ما أن وطأت أرضها حتى قَدِمَ النسيم نحوي
معفرٌ بنثير مسك العظماء
عاطرالمبسم تسري من ينابيعه ذكرى كبرياءٍ
ضاق صوابها وتداعت رواسي قواعد المجد
حتى عِتاق الخيل من النجائب بين الخصام
في عِظَمِ شأوها بَحَّ صُهالها *
ولا سامعٍ رنا للخطْب الى أن تعطَّل الكلام
واصبح المجد التليد اسلابا
غُرٌّ ميامين ضاءوا بِدواةِ حبرهم غشاة البصر
وانتزعوا من عقولهم وثاق الصَفَدِ
إن أنكروا فتلك غرناطة بقصرالحمراء
والزهراء في قرطبه فوق سفح العروس يسطع
والمنارة في إشبيليه ما زالت تتراءى للناظرين
تستدني السحاب نحو سراج هامتها عند الأذان
ان رضينا بعد الرشد تدنو الأمم من ريب المنون *
ما بال أمَّتي اليوم تنسخ الامس والدم من عرقها يتَفَصَّدُ *
...................................................................
*الوِرْدُ : الماءُ الذى يُورَدُ
*العِتَاقُ من الطَّيْرِ : الجوارحُ ، ومن الخيل : النجائِبُ
*شأَوْه : حَزنَهُ
*رَيْبُ المَنُون : حوادث الدَّهر وأوجاعه ممّا يقلق النّفوسَ
*تفصَّد الدَّمُ ونحوُه انفصد ، سال
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟