أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير














المزيد.....

قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 5842 - 2018 / 4 / 11 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير
قبل كَيِّ وسمتي فوق وجنة الحرير
غاض نورها في مُلْغَزِالعوالم *
كانت بدمي عالقةٌ تنهل من كواعب
الخوالج ابتسامات رفرفة الفؤاد
واليوم تَجَلّى بريق هاتيك الزهرة في عينيَّ عندما كفنتها
بيديَّ كالديباج تحت زغاريد فجرالمشارق
كي لايُمحى تذكارغرسته في خديها
يَكُفُّها عن وحشة الفراق
والوجع مذ ماتت هاجر يحمل قافيات الأنين
والراحلات من ترانيم الدعاء في سلال النسيان
لم يبق عندي غير ذكرى وموَّالات
بحقائب ذاكرتي أهمز فيها الأحزان
وارقب من قواحل الشقاء صوت بكاء كون
تثغو نجومه كقطيع الضأن إن حَلَّ الإحتضار
ليتني لم أسمع ما قالته حينما كان
الموت يعربد في قلبها كحوافر بغل مِزاق *
أمْسَكَتْ يدي في بنانها وجعلتني أُقسم أن أزور قبرها
دون أن أنساها صحبة النوارس واليمام
قد يكون الجنون عانقني لكن عقلي بان على ما يرام
إذ ذاك عادت ذاكرتي للأيام حينما
كانت كالشمس تضحك في ضحى النهار
أذكر يوم كنا نروم شراء أصص من الوِراد في الصباح
كان البرق والرعد والمطر والرياح
تنهب شعرها المسدول على الأكتاف
اعجبتني زهرة بَرَكْتُ قربها وبصوتٍ
خفيض سألتها مَن هكذا سوّاك ؟
لم تجب !!
زنبقة أخرى ظننت انها أومأت لي
شممت رائحتها ووشوشت بآذانها !!
هل أخزن عطرك بالقلب أم بالروح ؟
لم تجب لكن سويقها ارتعش وبان عليها الفرح بامتنان
نادتني ليلى !!
ماذا قلت لها بالله عليك
كُف عنها هي بانتظار خِدن نحل قد يراقصها في المساء*
قلت
اسمعتها بيتا من الشعر قلته لك قبل عام
قالت ما هو ؟
قلت .. أخفق كالطير شوقاً واحتسي
من عناقك رائحة همسٍ ذا شذا
قالت اتعلم لم كتبتها ؟
قلت حينما انتقدتي كتاباتي
قالت
في خاتم عمري كما أعلمتني العرافة أن أحفظ
واحدة في شغاف قلبي والأخرى بمسارب الروح !!
بل سأحزم في كفني مواويل قافيات نثرك الجميل
إسالني لم ؟
قلت لم ؟
قالت حينما يحط ملك الموت قربي
ويسلب الروح فيهما أُظمد وحدتي
هلّا تحت هزيع السماء تقرأها
لي الف مرة تحت المطر
قلت لكنها في الحوار المتمدن منشورة
قالت بصوت خفيظ باختصار باختصار
إقرأها لا يسمعوننا عليك الله
انهم يتنصتون حتى على زقزقة العصافير
وغطيط الحبارى اقرأها بهمس كوني
أرى الكون فيها وان وددت نشر
رديف لها إرسله للحوار
قلت اذن اسمعي مختصر لها
(أيها الحبيب قد التجَّ شوقي وادركني شغف الهوى
ليتني ما دنوت من طيف عيناك
وابحرت فيهما حتى المدى
أخفق كالطير شوقاً واحتسي من
عناقك رائحة همسٍ ذا شذا
بعد أن خلعت طرحة رأسي وارتديتها
في خلوة ما زال قلبي يستذكرْ شرارها )
......................................................................
قالت
والرديف قبل أن يحل الموت ضيفا
ويطرق بابي
قلت
ليست أوانها
إنتظري أٌلملم الحروف فالمطر يرشق وجهي
ألآن اسمعي
أيها القمر ماذا دهاك تحتسي الليل
والأطيار في حضن مآويها
ليتني ما قرأت لك شعراً فالبحر الأزرق
أفضل إلهام للنوارس في المغنى
والنهر ساعة الظمىء يَرفق بالقوافي
ويسقي البحور والريق إن جف الطلا
لكنني أودعت قلبي لدى العصافير
حالما تنهض وترتدي حلة عرسها تحت السنا
أعزف لها في الربابة كي تغني !!
( قولو لعين الشمس ما تحماشي
أحسن حبيب القلب صابح ماشي
خلي له الشمس حرير ياحمام
لو غاب خلوه يبعتلي سلام
لا حنام أيام ولا حتى اشوف أحلام
أيام وازاي لو غاب حتفوت الأيام ) *
كنت اسمع صوت النشيغ ينهل من غال التلاد
والمحزن صوت الفواق في الصدر يجرح المهاد *
..............................................................
*وسَمَ الشيء.. وسم بعلامه ..كواه قأثر فيه
*مُلَغَّز.. ملتبس .. مبهم
*كاعب..ثدي فتاة ناهد
*ألمِزاق .. الشديد السرعه يكاد جلده يتمزق من سرعته
خِدن .. صديق
*غناء شاديه كلمات مجدي نجيب والحان بليغ حمدي
عن واقعة دنشواي في مصر
*ألفَواق .. ما يؤخذ المحتضر عند النزع



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَتَرُ قَوسٍ نَشِيَهُ الحزنَ في أربعين ليلى
- ماسة دثرتها بأنفاسي
- بُوم على نوافذ مدينة طب بغداد
- ماتت ليلى فعلام لا أبكي
- لو تنحَّت النجوم
- غريب في أقاصي الارض
- إن ناء عنكِ ابناء العمومة
- أيتها الحسناء
- ما كذب البرقُ
- ساحرة تجرح الصخر
- نينوى تشرق من جديد
- قامة وطني لا تبارى
- ألنجوم ليس جُلّها لوامع
- ألنجومُ ليس جُلّها لوامع (2) يرجى نشر هذه القصيده لخطأ في ال ...
- قالت هَلّا تُرجىء الرحيل
- ألمسك يُعَطِّر نينوى
- كيف أطيق جمالكِ
- ساعة حر العطش
- ألحب ليس في يدي
- يا دجلة الجبل والسهل


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - قبل كيِّ وسمتي على وجنة الحرير