|
هذيان بوح
يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5901 - 2018 / 6 / 12 - 20:25
المحور:
الادب والفن
ذاتَ يوم كانت عينا قلبِكَ تقتفيانِ آثار أخباري تجوبانِ أُفُقَ أماكن اللِّقاء بحثاً عنّي تنتظرانِ بـ شديدِ الشَّوق وَقعَ خُطى أحرفي من أولِ ناصيةِ شارع الوِدِّ وحتّى أرضِ صدرِكَ المُكتظّ تَلهُفاً لـ تَلَقِّي بَوحي ... ياااااه كيف مرَّ الوقت ؟ لـ يضحى طيّفي بـ هذا الحجمِ الهائلِ من ثِقَلِ الدَّم عليك !!
_________________________ _________________________
بعدَ أنْ وضعتِ الحربُ أوزارها ظَننتُ أنَّ الموتَ قد مات وسـ تتنفّس الشَّمسُ في موطني عطرَ الحياة وأنَّ النَّهارات سـ تغدو ملونةً كـ ألوانِ الفراشات ظَننتُ أنَّ الأُمهات بعدَ اليوم لنْ يَفقِدنَّ وليداً وسـ يستبدِلنَّ ترنيمةَ.... (( هَبّ الهوا وأفتكّت الباب حَسبالي يـ يمّة جيّة أحباب ثاري الهوا والباب چَذّاب )) بـ أخرى تثيرُ البهجة لكن سرعانَ ما اندَحرت ظنوني يبدو أنَّ الموت استعاد نشاطهُ بعد اشهرٍ من الخمول فـ فتيان بلادي ليّس مقدّرٌ لهم سوى الموت بـ كُلِّ موت اذ لمْ تكُنْ تدرِ أمهاتُ الشُّبانِ الثَّلاث إنَّ فجرَ الأمسِ كانَ الوداعُ الأخير لـ أبنائِهنَّ شباباً لا ذنبَ لهم غير أنّهم قصدوا العمل بـ شرفٍ قصدوا أنْ يعودوا آخر نهارٍ رمضانيٍّ لاهب بـ وجبةِ إفطارٍ لـ أهليهم لكن لم يسعفهم القدر لـ ذلك !! _________________________ _________________________
أ تدري !! ماذا يعني أنْ أجلسَ أتأملُ صورتك لـ ساعات طويلة !! أنظر الى يَدِك اتوقّعُ منها أنْ تتحرّك فـ تومأ لي بـ السَّلام او أنْ اقِفَ امامَ اسمِكَ مُطولاً وكأني أنتظرهُ لـ ينطقَ بـ ( شلونچ ) انا يا أنا من فرطِ التَّوقّعِ واللاحدوث بِتُّ اخشى على ما تبقى لي من بقايا عقلي السَّقيم أيّها الفاتن المحمودِ الصِّفات هلاّ ترفَّقتَ بـ بقايا فتاة لا هَمَّ لها سِوى أينَ أنتَ كيّفَ أنتَ وحُلمٌ صغيرٌ وجمعٌ كثييييييفٌ من امنيات تنتقيها من مشاعر حُبِّها العُذريّ بـ احاسيسٍ مُشرقات باسمات وتكتب اسمك على وجهِ كُلِّ أمنيّةٍ فـ تُصلّي كيّ يُباركِ اللهَ ويعجِّل في تحققّ تلكَ الأمنيات أنا يا أنا أشعرُ بـ انتمائي اليك من قبلِ انتماءِ أمَّنا حواءَ لـ آدم رغمَ الحواجِز وسيّلِ الفوارِق والعقبات لمْ يحدِّ انتمائي الدِّين يوماً ولمْ يُثنيهِ قيّدُ المذاهب او افكارُ طوائِفنا الباليات أيّها الفاتن الأسمرُ المزهوّ فخراً المُزدهي فكراً أيّها العراقيُّ الغيور يكفيني أنّكَ عراقيٌّ ياعراقي الذّي لنْ أبغي سِواهُ وطن
_________________________ _________________________
حَيّرى لا أدري ماذا أكتُب فـ سؤالُكَ أرهَقني حَلُّه وجوابه ياويلي كم هو مُتعب عجباً فـ في كُلٍّ اختبارٍ أكونُ أنا الأولى إلا أمامَ اسئلتِك قدري أنّي دوماً أرسُب أتحبّيني؟ كانَ سؤالُك وصمتي لا يعني أنّي أتهرّب ألا تدري بـ أنّي شرقيّة ونطقِ أُحُــبُّكَ أمرٌ مُستَصعَب فـ جُذوري تحكمني بـ فِكرٍ مُتزمِّت مُتعصِّب
_________________________ _________________________
ولـ أنّكَ شمسٌ كان لِزاماً على زهرةِ قلبي المؤمنة بك إتِّباعكَ حيثما إتَّجَهْت ألا تدري إنّها تُحسِنُ التَّعبّد !!
_________________________ _________________________
كُلّما تَضائَلت أحلامُ الوِصال انقبضَ قلبي وأقامَ مأتماً على رُوحِ لقاءنا المقتول بُعداً لا تلُمني فـ أنا أشعرُ بـ اليُتمِّ لـ مُجرّد تذكُرِ غيابك
_________________________ _________________________
لا أدري إنْ كُنتُ أغارُ أم لا لكنَّي في قرارةِ نفسي لا أحتملُ فكرةَ أنْ يُشاركني فيهِ أحد حتّى صديقهُ المقرّب يُثيرُني بَلْ ويجعلني أُجَنُّ كلما وجدُتُه قدْ قاسمَهُ الضِّحكات
_________________________ _________________________
لا تقطع عنّي سُبل الحياة صوتك ، عينيك ، كلماتك وكُلَّ ما يخُصُّك فـ ما أنْ قطعَتَ عني إحداهُنَّ حتّى شعرتُ بـ دنوِّ أجلي
_________________________ _________________________
عَجِبتُ لـ أمرِ رجلٍ كيف لهُ القدرةَ على تحويلِ مشاعرهِ كـ مَنْ يتحكّم بـ مقوَدِ سيارتهِ في تغيير المسار ويّحَ قلبِك على تلك الإحترافية
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سراج السَّهر
-
قارب الحروف
-
خلجات قلب
-
الروح ومشتقاتها
-
قِبلَة الورد
-
دفءٌ كثيف
-
الحُبّ السَّاخِن
-
ليّتكَ تَعلمْ
-
صراخ خافت
-
مُجرِم الحُّبّ
-
إنصهار قلب
-
إبتسامة القدر
-
ليتك قضية
-
رائحة الموت
-
الغياب
-
شلال ثائر
-
هُنا ترقُدُ يُسراك
-
أطياف يقتلها التلاشي
-
حَيّرى
-
الأحمر القاني
المزيد.....
-
المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها
...
-
أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ
...
-
الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
-
كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
-
6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
-
فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
-
قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
-
أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال
...
-
بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون
...
-
السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621
...
المزيد.....
-
الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد
...
/ الويزة جبابلية
-
تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً
/ عبدالستار عبد ثابت البيضاني
-
الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم
...
/ محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
-
سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان
/ ريتا عودة
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
المزيد.....
|