أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( علماء الحفيز)














المزيد.....

( علماء الحفيز)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5868 - 2018 / 5 / 10 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(علماء الحفيز)
محمد الذهبي
تحت عنوان لجاج الخنفساء ولجتها والحاحها، يحكى ان إحدى الأميرات الهنديات قد أودعت في احد البنوك، مبلغاً من المال، اشترطت ان يصرف نماءه ممثل حكومة بريطانيا على المحتاجين الذين يتقدمون بتوصية من عالم من علماء النجف، وكان العلماء في النجف يتحرجون من كتابة الرقاع في الوصية بإعطاء شيء من هذا المال لأحد، لأن أصله فائدة، والفائدة ربا والربا حرام، ولأن توزيعه يتم بواسطة شخص غير مسلم، ولم يكن العلماء على نسق واحد، فإن البعض لا يتحرج من كتابة الوصية بشأنه وهؤلاء كانوا يسمونهم ( علماء الحفيز)، إشارة الى الأوفيس وتعني دائرة السفير البريطاني، واحتاج بعضهم وكان لجوجا ملحاحا الى بعض من هذا المال، فقصد احد العلماء وطلب منه رقعه ليأخذ نصيبه من مال (الحفيز)، وامتنع العالم، ولكن الرجل لم يرتدع، وظل ملازما للعالم، فكان اذا خرج من بيته أبصر الرجل واقفا ببابه، واذا جلس للدرس او الوعظ وجده أمامه، واذا عاد الى داره وجده قاعدا بباب الدار، حتى فرغ صبر العالم، فناداه وأجلسه، وكتب له الرقعة بالوصيّة، سلمها له وسجد لله شكراً، ثم قال للرجل: أتدري لِمَ سجدت لله؟ قال الرجل: اجل لأنك قضيت حاجتي، فقال العالم: لا، سجدت لله شكرا، لأنه لم يلهمك ان تن....، فانك لو فكرت بذلك لما كان انجازه صعباً عليك، وأنت بمثل هذا الإلحاح واللجاجة، وهذا الرجل يشبه الى حد ما بعض الكتل السياسية او التيارات المسلحة التي لو الهمها الله ان تن.... الناس لفعلت، ولكن على الشعب العراقي ان يسجد لله شكراً في انه لم يلهمها ذلك.
وهذه الكتل او الجماعات او الأحزاب ( لبنها يتحمل مي)، فهي تحوي من الشبهات الكثير الكثير، ولكنها سيطرت على الناس بالقوة والجريمة والمغالطات، والكتاب مفتوح وعلى الذين يبحثون عن السقطات سيجدون الأطنان والأطنان، ومع هذا تجد صمتاً مطبقاً تجاهها اما خوفاً او نفاقاً او لفائدة معينة، لم تكد تبدأ الانتخابات في فرعها الخاص حتى تعالت الأصوات بان الفوز سيكون حليفاً لها، ولا ادري هل فتحوا صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة صباحا وتطلعوا الى الفائزين وبدأوا بالمباركة، ومع صيحات التهليل والتكبير بدأت الاتهامات من ان التزوير سيحرم الكتلة الفلانية والحزب العلاني من الفوز، نفس السيناريوهات تعاد في انتخابات قل نظيرها فهي انتخابات لا يرجو منها احد الإنصاف او التغيير، وهي من الوساخة حتى ان الذيب والحمل تحالف فيها تحت علم واحد، ولذا اختلط الأمر على الشعب بعد ان غزت الفيديوات الفاضحة الأسواق لمرشحين ومرشحات يعتبرون أنفسهم من النخب المثقفة او النخب الأكاديمية، ونحن لا نستغرب ابداً من هذه التصريحات فكل حزب بما لديهم فرحون، وعلماء الحفيز وجدوا من يكثر اللجاجة والإلحاح في الحصول على فتوى او في الحصول على المباركة، ومن ثم جاء دور الإعلام المضلل الذي صار طوع بنان كل مدعٍ وضال، فاختلط الحابل بالنابل وفعلاً ستكون هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها في حجم الخسائر المادية وهبوط المعنويات من ان الآتي أعظم بكثير من السابق بوجود (علماء الحفيز).



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مقهى الكلجيّهْ)
- (تغرك ماتغرك عد ....)
- دعاية انتخابية
- (حال اليهودية مع زوجها)
- أمنيات عبود
- في الطابق التاسع
- (الزيك والعفطه)
- (نكس يطرد نكس)
- (جلب الكاوليّه)
- (اشلون بصرك باليحصرك)
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018
- ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)
- حكاية غير مرتبطة بزمن


المزيد.....




- حزب الله: إيران حقّقت نصرا مؤزرا
- كيف تطيل عمر مناشف الميكروفايبر وتحافظ على فعاليتها؟
- 16 قتيلا في احتجاجات بكينيا
- اعتمد على المباغتة.. الجزيرة تحصل على تفاصيل كمين خان يونس
- الموساد يشيد بعملائه داخل إيران وبدعم الـ-سي آي إيه- للهجوم ...
- إصابة 3345 إسرائيليا بالحرب مع إيران و41 ألفا طالبوا بتعويض ...
- أبو عبيدة: جثث العدو ستصبح حدثا دائما ما لم يتوقف العدوان
- لماذا تتجه طهران لمنع الوكالة الدولية لتفتيش منشآتها؟
- كاتب روسي يدعو موسكو للتحرك دبلوماسيا من موقع قوة
- موقع تركي: القبة الفولاذية باتت ضرورة ملحة لتركيا


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - ( علماء الحفيز)