أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - رفكة الشحماني والغريباوي














المزيد.....

رفكة الشحماني والغريباوي


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5832 - 2018 / 3 / 31 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(رفكة الشحماني والغريباوي)
محمد الذهبي
كان ابو كاطع هو عريف الحفل في العيد الاربعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وراحت الجماهير تسوق الدلال على الرجل فمرة تطلب منه الحكايات واخرى تطلب اناشيد الاممية وثالثة وعلى غير العادة طلب منه احد الشباب الغناء وصرخ باعلى صوته: (غني ابو كاطع غني)، تلعثم الكاتب الكبير واحرج امام هذا الطلب الخطير، ولكنه عيد تأسيس الحزب ولابد من تلبية طلبات الجماهير، انا لم اغنِّ امام اثنين انا ثالثهم، فكيف لي والغناء امام هذه الجماهير الغفيرة من الكهول الى النساء الى الشباب والفلاحين والعمال والموظفين والعرب والكرد، هكذا كان يحدث نفسه حتى اهتدى الى حكاية، ولكن بقي الصوت المرتفع ( غني ابو كاطع غني) فالحكايات يسيرة ولاتستحق العناء، فيرد ابو كاطع كيف تكون الحكايات يسيرة، ترونها صغيرة لكنها مثل بيضة ابو الزعر، حيث يحكى ان البطة مرت على ابي الزعر فحسدته على بيضته التي بحجم حبة الباقلاء، فقال لها ابو الزعر : هاي التشوفينها ازغيره مناه لمن ابيضها ايصيرن عيوني ارباع ارباع، واردف ابو كاطع: ذيج السنة ترافكوا شحماني وغريباوي، ونزلوا بمضيف، وكت الغدا جابولهم خبز ودهن، كام الغريباوي يثلم اللكمه ويخلي منها وجه واحد على الدهن.. والشحماني يجلب اللكمه وجهين على ماعون الدهن، ومره ثالثه يكرف الدهن باللكمه، وجان يلزم ايده الغريباوي ويكله: ( آنه وانته خطار كلمن يثلم لكمته ويغمسها وجه واحد، باعتبارنه اولاد حوا وآدم، انوب كمت تجلبها وجهين، هم كلنه ميخالف باعتبارك من كرايب محمد الياسين شيخ مياح، هاي الكرفه الثالثه شيسمونها بالخير).
والآن نحن امام (الكرفه الثالثه والرابعه) التي لا ادري مايسمونها، هي سمت نفسها انتخابات، ونحن حائرون هل هي انتخابات فعلا ام انها (كرفه من كرفات الشحماني)، وقديما كانوا يقولون: الرفيق قبل الطريق، حيث اهتم العرب بالرفقة لان الرفقة هي التي تكشف معادن الناس، فتكتشف بعد سفرة ورحلة بسيطة انك اخطأت حين اخترت رفقة فلان اوفلان، وربما تكتشف انك اخترت الصواب برفقته، ولذا على الانسان ان يكون دقيقا باختيار المسافرين معه فالرفيق يعرف برفيقه، وربما حين يطول الطريق وتبدأ المشكلات بالظهور ستبدأ تتعرف على جلية الامر، وتكتشف مالم تكتشفه في بداية الطريق، وانت يا ابو كاطع هل تستطيع ان تفعل في المستقبل القريب مافعله الغريباوي حين امسك بيد الشحماني وهو من اقارب محمد الياسين ليمنعه من ان يكرف الدهن ثلاث كرفات، فان استطعت ان تفعل هذا فهي رفقة ناجحة، اما اذا تراجعت للخلف فقد يضيع عليك الدهن والخبز معا، وانت تعرف انك لاتأكل مع العميان، وان حسبت انهم عميان، فقد تجعلهم المناصب من المبصرين، نتمنى ان تكون البيضة اكبر من بيضة ابو الزعر، وكذلك نتمنى ان تكون الكرفة الثالثة اقل وطأة من الكرفتين السابقتين، وان لايضطر احد ان يغني بعد ابو كاطع.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018
- ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)
- حكاية غير مرتبطة بزمن
- عزّلنه وفدوه لخصيانك
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران
- طابور العشاق
- الأذن
- نهر
- أوشكت ان اكون شهيداً
- معاناة خريج
- صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع
- ابن عم الكلام
- هذا ما قاله الشيخ لأبي


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - رفكة الشحماني والغريباوي