أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - عزّلنه وفدوه لخصيانك














المزيد.....

عزّلنه وفدوه لخصيانك


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5797 - 2018 / 2 / 24 - 14:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزّلنه وفدوه لخصيانك
محمد الذهبي
هناك أحاديث كثيرة عن تاريخ الهوسة في العراق وخصوصاً في مناطق الفرات الأوسط، ومن أشهر الهوسات تلك التي قوبل بها ملك فيصل الأول في مناطق الفرات الأوسط، اذ استقبله المهوس في منطقة آل فتلة بالسوارية من ارض المشخاب بقوله ، (هالتاج العدك من ذوله)، إشارة الى ان تاجك وجلوسك على العرش، انما أجلسك عليه هؤلاء الذين أمامك، وهو تلميح الى أبطال ثورة العشرين التي أتت بفيصل لعرش العراق، وهناك هوسة نظمها وانفرد بها اهل الحلة حيث خرجوا لاستقبال العلامة الشربياني بعد ان كان سببا في غلق محالهم التجارية، فاستقبلوه وهم يهوسون: ( عزّلنه وفدوه لخصيانك)، وأنا استعرض أسماء المرشحين للانتخابات المقبلة رحت اردد هذه الهوسة، وانا متيقن ان العراق سوف( يعزل) بهذه الأسماء التي لا تمتلك تاريخاً سياسياً وليست لديها خبرة في ادارة مؤسسة بسيطة، والأمر الآخر انهم ليسوا في شيء من التكنوقراط الذي نادى به العبادي إبان الأزمة التي رافقت تظاهرات الشعب العراقي، واقسم انني اعرف البعض منهم ممن يتهرب من الدوام والحضور في مؤسسة تربوية بسيطة، فكيف به اذا ما كان نائباً او انه تسنم مسؤولية مهمة.
في بعض الأحيان اداري افكاري بالقول: ( بعد الوحل جدّام يلتمشي علراك)، وبعدها استغفر الله واحاول ان اتفاءل بالخير، لكن للأسف جميع التكهنات لا تبشر بالخير، هؤلاء قوم صرحوا بانهم يريدون الفائدة ولاتهمهم خدمة العراق في شيء، مميزات المرتب ومغريات الطعام والسفر والسكن بالخضراء هي التي تدفعهم للترشيح، فثقافة الوطن اختفت بعد 2003 وحل محلها نفسي والباقون الى الطوفان، ونحن نحاول جاهدين ان نخفي هذا المفهوم في كتاباتنا ، ولم يجرؤ احد ان يقول ان الخمسة عشر عاما الماضية غيرت بنية الشعب العراقي وجعلت منه شعباً يفكر بالمغنم فقط، ان كان سياسياً او موظفاً عادياً خلا البعض الذي تربى على مفاهيم الوطن والوطنية وهؤلاء قليلون جداً، وحتى الشرفاء يكونون دائماً تحت ضغط التصفيات والتنكيل والفصل والمؤامرات، وانا اعرف الكثيرين من هؤلاء الذين راحوا ضحايا لنزاهتهم، منهم من سقي السم من فناجين القهوة ومنهم من مات موتاً فجائياً لم تعرف اسبابه ومنهم من صدمته سيارة مجهولة، ومنهم من اتهم بشرفه دون ادنى وجه حق، وعلى هذا فالذي لديه استعداد للسكوت او مواكبة مسيرة الفاسدين هو من سيفوز بالغنيمة، اما الشرفاء فربما ينأون بانفسهم عن هذا المعترك القذر الذي ملىء بالقاذورات حتى صارت رائحته تزكم الانوف.
هذه هي الانتخابات لا تشبه أية انتخابات في العالم، فالتيار الفلاني يرشح أتباعه والتيار العلاني يرشح أتباعه، وليتهم يستحقون الترشيح، اسماء ما انزل الله بها من سلطان والجميع ينظر من بعيد الى حجم المغانم التي سوف يجنيها، انها مشكلة كبيرة وربما خلت الارض وعقمت ان تنجب من يحب هذا الوطن ماعدا الفقراء الذين ربما اجبرهم الفقر على حب الوطن، وربما لو انهم رأوا الاموال لسال لعابهم وانحرفوا عن جادة الصواب ، وعليه فقد عزّل العراق لخاطر خصى من اتى بعد 2003 وغير ماغير من اخلاق العراقيين ليصبحوا مافيات ومؤسسات فساد كبيرة لا اميركا ولا ايران ولا السعودية تستطيع القضاء عليها ولسان حال البسطاء من العراقيين يقول: (عزّلنه وفدوه لخصيانك).



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران
- طابور العشاق
- الأذن
- نهر
- أوشكت ان اكون شهيداً
- معاناة خريج
- صبراً ان ضاعت عاصمة فعاصمة قيد الضياع
- ابن عم الكلام
- هذا ما قاله الشيخ لأبي
- في الظل لاتقعي الدروب
- عندما تهرم
- كنتُ في كركوك
- أنا وكلبي
- اسم الوردة وامبرتو ايكو
- الرصيف مكتبتي


المزيد.....




- مرح ومحبوب.. قابلوا -داكي- أحد -أكثر البطاريق شعبية في العال ...
- مطابخ غزة تحذر من نفاد الطعام خلال أيام بعد شهرين من الحصار ...
- أكبر لوحة قماشية في العالم... فتى نيجيري مصاب بالتوحد يدخل م ...
- معاناة الصحافيين في غزة: بين نيران الحرب وواجب نقل الحقيقة
- تصنيف حزب البديل الألماني -يمينيًا متطرفا- - الأسباب والعواق ...
- عناصر تزيد من دهون البطن مع التقدم في العمر .. ثلاث طرق للوق ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي سابق: إدارة بايدن أعطت كييف السلاح ل ...
- إصابات جراء هجوم مسيرات أوكرانية على نوفوروسيسك جنوب روسيا
- بوليانسكي: العلاقات التجارية الروسية الأمريكية تراجعت إلى مس ...
- مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - عزّلنه وفدوه لخصيانك