أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (الزيك والعفطه)














المزيد.....

(الزيك والعفطه)


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5858 - 2018 / 4 / 27 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(الزيك والعفطهْ)
محمد الذهبي
هذا شاعر كان يمدح الأمير ابراهيم بن يوسف بن تاشفين، فلما بلغ البيت: (أنا شاعر الدنيا وأنت أميرها... فما لي لا يسري اليّ سرورها)، عفط له الأمير، فقال الشاعر: على من عفطت؟ يعني يحتمل أن تكون العفطة للأمير نفسه، فضحك الأمير لما اراد الشاعر، والعفطة تختلف عن الزيك، فالزيك أطول وأكثر رصانة، والزيك له عند ظرفاء البغداديين حرمة واعتبار كما يقول عبود الشالجي في موسوعة الكنايات البغدادية، ويروي ان فقيها علوياً يعتم بعمامة خضراء كان معروفاً بأنه زيّاك ممتاز، وانه كان يرسل الزيك في موضعه، فاذا ضرب احدهم بزيك أوقعه أرضاً، ويروى عن احد البغداديين انه قد اتخذ في مجلسه ببغاء، دربت على انها إذا سمعت صوتاً عالياً نفضت صاحب الصوت بزيك قوي، وحدث ان حضر الى المجلس احد أبطال الفتنة وهذا لقبه، وكان سليط اللسان، ومن عادته ان يرفع صوته عالياً، فما ان بدأ حديثه حتى قاطعته الببغاء بزيك حاد قطع عليه كلامه، فسكت مغتاظا، ثم عاود الحديث بعد دقائق فنفضته بالزيك الثاني، فاعتذر اليه صاحب المجلس وهو يقول: هذا من تحت رأس الفقيه العلوي، فهذه الببغاء تسمع صوت الأذان خمس مرات يومياً ولم تتعلم ان تقلده، لكن الفقيه العلوي اقترب من قفصها وعفط أمامها ثلاث مرات، فتعلمت منه العفاط.
الآن نحن بأشد الحاجة للفقيه العلوي الزياك، في بداية الأمر ينفضنّه هذا اللي يدعي النبوة بزيك، ومن ثم يعود ليجمع المرشحين والنواب الذين يعتمدون على جهل الشعب بأمور الدين فيسوقون تفاهة أحلامهم ورؤاهم التي لا تعبر سوى عن جهلهم وغرابة مواقفهم، فينفضهم بزيك قوي آخر، انهم يتعكزون على آل البيت في كل شيء معيشتهم وعملهم غير المجدي وأفكارهم المتطرفة والضالة ومن ثم تكليفهم في حكم هؤلاء الناس الذين صاروا مثلاً للسذاجة والتفاهة في تصديق كل ما يقال، ونحن أيضاً بحاجة الى الكثير من الببغاوات الزيّاكة لنضعها في مراكز الاقتراع حتى تكون شاهداً تاريخياً على تفاهة المرحلة التي نحن فيها، المجرب لا يجرب، واغلب المرشحين من المجربين، حتى ان شاعرا كتب بيتا في هذا المعنى، فجاء وكأنه كتب لهذه الاسماء العفنة التي خربت العراق وجعلت منه بلداً تسخر منه البلدان:
( ثلث اريام وسط الكلب يرعن... خذن روحي ومني الجسد يرعن
لا تكرب على المكروب يرعن.... ولا تطرد سراب ابغير ميّه)
لكننا نرى وانتم ايضا ترون، هؤلاء القرقوزات سيبوقون للانتخابات ويجعلون منها انتخابات ناجحة، ويضعون اسماءهم في لائحة الحكومة للمرة الرابعة ليتقاضى كل منهم اربعة مرتبات تقاعدية وعلى عين الشعب العراقي وغصبن عليه ورغم انفه ستبقى مرتباتهم الفلكية وامتيازاتهم غير القانونية، والأدهى اننا سنضيف الى ثلة الفاسدين ثلة اخرى من التافهين، من الذين يدعون النبوة والإمامة والكهفية، انه وضع مضحك جداً، وكل ما فيه يحتاج الى زيّاك محترف، مرشحو هذه المرحلة اخطر بكثير من مرشحي المرحلة السابقة، ففيهم الدجال وفيهم الشاذ وفيهم العاهرة التي تتزيا بزي المدنية، وهذا الخليط ربما هو قاصمة الظهر كما يقولون، وسوف تتكحل قائمة هنا وقائمة هناك ببعض الاسماء الجديدة التي لا تغني عن جوع، فقط لتظهر للناس انها أضافت غير المجربين للمجربين ولم تقتصر على النواب السابقين، وهذه القوائم الكبيرة مكشوفة الأهداف والنوايا وتحتاج الى زيك حاد.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (نكس يطرد نكس)
- (جلب الكاوليّه)
- (اشلون بصرك باليحصرك)
- خمّارةٌ كبيرة
- ديةُ رجلٍ ميت
- في التاسع من نيسان
- (عزه ابعين الحكومه)
- رفكة الشحماني والغريباوي
- لعينيك ونوروز
- أفيش
- عكال ثورة العشرين واعكال انتخابات 2018
- ( لزم المرايه...أو شايف وجهك بالمرايه)
- حكاية غير مرتبطة بزمن
- عزّلنه وفدوه لخصيانك
- نديمي في الجاهلية
- فراشة
- عددت العداده وكلمن على ضيمها بجت
- بيت السبع مايخله من العظام
- كان يهديها حضوراً... وهي تهديه غيابا
- ضاع ابتر بين البتران


المزيد.....




- سيدة تقفز من شرفة منزل تلتهمه النيران لتنقذ حياتها بمساعدة ا ...
- جنوب السودان ينفي عقد محادثات مع إسرائيل لإعادة توطين سكان غ ...
- اقتراح وزارة التربية الليبية إلغاء شهادة الإعدادية يثير جدلا ...
- عملية إنقاذ بطولية لـ3 أطفال في العراق بعد نشوب حريق في شقته ...
- خليل الحية في القاهرة بعد تصريحات أغضبت المصريين بشأن غزة
- نويل لونوار.. دعوى قضائية ضد الوزيرة الفرنسية السابقة بسبب ت ...
- غرق نحو عشرين مهاجرا قبالة لامبيدوزا بإيطاليا وإنقاذ العشرات ...
- تعليق مؤقت لـ-غروك- بعد منشوراته حول -إبادة جماعية- في غزة و ...
- المفوض العام للأونروا: ما لا يقل عن 100 طفل توفوا بسوء التغذ ...
- عون يبلغ لاريجاني رفض لبنان التدخل في شؤونه الداخلية


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - (الزيك والعفطه)