أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - عيب ، استحو














المزيد.....

عيب ، استحو


سلمان عبد

الحوار المتمدن-العدد: 5808 - 2018 / 3 / 7 - 03:54
المحور: كتابات ساخرة
    


عيب ، استحو

الكيانات و الاحزاب الاسلامية التي ابتلينا بها وخربت البلد والتي لاتمتلك ذرة من الوطنية ، تتزاحم على المناصب للنهب و السرقة ، ولا تتوانى في مهاجمة احدها الاخر وتتهم غيرها بالفساد ، وتدعي لنفسها النزاهة ومحاربة الفاسدين .
قال صديقي وهو يسرد عليَّ قصته :
في بداية الستينات ، وكنا طلابا في الجامعة ، اسسنا ( مثلث الانس ) المتكون مني ومن صديقين اخرين ، وهذا ( المثلث ) اعتاد ان يرتاد الملاهي الليلية لينعم بساعات من المرح والانس ، وكان قائد المثلث يدخلنا باسلوب مبتكر الى الملهى بدون دفع ثمن التذكرة التي لا نملكها او نقطع تذكرة واحدة وندخل جميعا ، فنجلس في المقاعد الامامية قريبا من المسرح لنرى ونستمتع عن قرب ، لا بل كنا نستضيف بعض الاصدقاء وندخلهم مجانا على حسابنا وقد شككوا بنا وقالوا لا بد ان اخواتكم يدخلنكم للملهى لأنهن يشتغلن فيها ويقدمن وصلاتهن وعروضهن او امهاتكم من يمسكن ( الدخل ) .
ومن ترددنا الكثير على الملاهي تشكلت صحبة مع العمال والموظفين الموجودين واخذنا نتصرف وكأننا اهل البيت ! ، واخيرا تفتق ذهن قائدنا عن متعة رائعة افضل بكثير من العروض التي تقدم على المسرح والتي اصبحت مملة ، وكنا نصبو الى التجديد وهذا ما حصل بفضل قائدنا الرائع ، حيث كان يغادر الصالة ثم يجيء بعد فترة ولما نساله اين كنت ؟ كان يقول :
ـــ راح ادبرلكم شغلة من اروع ما تكون .
ولما كان من اهل البيت اخذ راحته في الملهى وفي الكواليس بدون ان يثير الشكوك او يشعر به احد ، ويتسلل الى شباك غرف ( الاحبـيـبات ) وفي الظلام يطل منه بخلسة ويتلصص ، فيشاهدهن بخلوتهن حين يخلعن ملابسهن او يغيرنها ... وحين اخبرنا بذلك رسم لنا ( خارطة طريق ) واخذنا نـتسلل الواحد بعد الاخر وبالدور حتى لا ينكشف امرنا ، وهكذا ، كنا نستمتع بالوصلات الواقعية وعلى المكشوف . الى ان جاء هادم اللذات ، لقد شق الارض وخرج منها !! ويقبض علينا الرجل متلبسين وبالجرم المشهود :
ـــ مو عيب ، ما عندكم غيرة ، ما عندكم شرف ؟ تتفرجون على عرض الناس ؟ هاي اخلاقكم ؟ ما تستحون ، ما تهتز شواربكم ؟
ولم ينفع معه الاعتذار فكان الرجل عصبيا ويغلي ويزبد ويرعد ، وخرجنا من الملهى والخيبة والانكسار والمهانة تلاحقنا .
انقطعنا فترة ثم عاودنا ارتياد الملهى لان الفنانات اللواتي يقدمن عروضهن فيه اكثر جمالا وجاذبية من بقية الملاهي ، ومن شدة عجبنا واستغرابنا ودهشتنا اننا شاهدنا الرجل ( الغيور) في الظلمة محـتلا شباكنا ويختلس النظر ويستمتع بالعروض الواقعية كما كنا نفعل !!!
ويمارس اخلاقه بدون ان يهتز شاربه .



#سلمان_عبد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برغم ذلك فانها تدور
- صديقي كحيلون
- حنطوشية / ابو خشم
- حنطوشية / بالثرد لا بالسرد
- شوارب
- وكاحة
- خوش شغلة
- صنع الموت ، صنع البهجة
- شرود الذهن
- كريم الهاشمي
- منو بالواجب اليوم ؟
- انت ورد
- بوش و الخدمة الجهادية
- حنطوشية / عباس البلداوي
- حنطوشية / درب الجمعة
- ام تمارا
- حنطوشية / انا كذاب
- كلام كاريكاتيري / وقعوها الكواويد
- كلام كاريكاتيري / مربربة وسمينة
- كلام كاريكاتيري / النظرية - السواتية - الامنية


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلمان عبد - عيب ، استحو