أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - نعيم عبد مهلهل - إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية














المزيد.....

إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1484 - 2006 / 3 / 9 - 11:39
المحور: ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات
    


لأنك أنوثة ذاكرة الوطن بكل أضلعه وشرايين قلبه وحمرة خجل خديه ودموع شهداءه وسياط ملوكه وولاته ونحيب صلوات أئمته وموسيقى ليل عشاقه ونشيج حلم قصائد شعراءه ، لأنك خبز الحياة وأمل شهوة الفقراء . يصبح الحديث في عيدك متعة . رغم إن المنافي لا تصنع بهجة كالتي نمارسها ونحن جالسين على سجادة فوق عشب حديقة من حدائق الوطن . لكن لا ضير أن تكون الرسائل مشوار محبة لعيد يأتي كل عام يذكرنا بتلك المدرسة التي لو أعددناها اعددنا جيلا طيب الأعراق . مدرسة للحب على قول الساهر في شجن لنزار قباني وكما يصفها سقراط .الأم الكلمة الأولى والكلمة الأولى من صنع الآلهة .
اليوم عيدك . يومك الوطني يا ملكة ( الأير لاين ) أيتها الطائرة كسحابة فوق وطن متعب من صراخ البنادق والغضب وانفاعلات أولئك الذين يريدون لخارطة عينيك أن تصير كأشلاء سيارة مفخخة . ورغم فان العراقي الذكر الذي رضع ماء الفراتين قبل حليب ثدييك المباركين يرى في حزنك وعويلك اليومي وهتافات روحك الغارقة في رؤى الأساطير وعجينة الخبز وقدور المائدة يراها أستمرار لحياة وطن أنت من اشرَ تحت أجفانه حدود عشقه وحضارته ووطنيته .
فمن غيرك يعلم الساسة ضبط تصريحات حناجرهم . ومن غيرك يعطي للاطفال حروف أبجديتهم الأولى ومن غيرك يسكب في قلم العشاق حبر المودة ..ومن غيرك يحرس خوذ الجنود من الشظايا ويعجل الربيع لاحتضان الورد ويجمع خارطة الوطن بدمعة أمل أن يبقى بيت العراق بسقف واحد وعريض والكل تحته ، ينامون ويأكلون ويأدون فروض الصلاة والمدرسة والعشق والموت .
عيدك الأزرق يأتي في ثالث عام بعد التغيير . ولكنها كما تعرفين يا سيدتي أعوام مخاض صعبة ، فمن نور الكهرباء إلى انهر الدماء لازالت مناديلنا تلوح ليوم الآمل . يوم تشرق بسمتك وتهل عافية صلواتك على محلات مدن العراق ولا نخشى من سفر ليل أو سهر متأخر مع أحبة أو نطق ما نشتهيه ونراه كفيلا بان يضع صورة حقيقة لروح دستور أحلامنا في ديمقراطية بنفسجية تحفظ لذاكرة المواطن حرية المعتقد والثقافة والسلوك .
وليس هناك زاوية يلتجئ إليها هذا الآمل سواك أيتها الرائعة كموسيقى المشط بين ظفائر شبعاد أيتها القديسة . الكادحة ، المتعلمة ، ربة الحقل ، وأميرة بسطيات الأرصفة والهة مهود الدللول يا لولد يبني دللول ..عدوك بعيد والساكن الجول .
وبتنا يا عاطفتنا المقدسة لا ندري من هو العدو ..التكفيري أم الجار ، أم سائق الدبابة . أم ذالك الذي وضعوه في منظار لجنة النزاهة . لقد ارتبكت مشاهد وجود البيت . ومن غيرك سيعدل الصورة ويجعل الفيلم العراقي رومانسيا وحقيقيا وفيه تنقسم الخبزة نصفين .نصف لفقير ونصف لعاشق . بل لنقل نصف لفقير ونصف لشاعر .
اليوم عيدك ياعشتار . أيتها السومرية الأكدية البابلية الآشورية ، يا وتد خيمة قبائل قحطان وعدنان . يا ناي ليل هولير وبنجوين والطوز وقرقوش ومحلة المندائيين بكحلاء الأهوار .
أنت ليست فتنة العراق وبس . أنت روحه وجسده وعقله . لولاك لما أرضعت ننسون جلجامش ولما هتف الجواهري بحب دجلة الخير يا ام المساكين وليس البساتين فقط . لولاك لما حصلنا على أقمار تحضرنا . عمر بن كلثوم . أشور بانيبال ، المتنبي ، جعفر العسكري ، البياتي ، منير بشير ، الأخوين حضيري وداخل حسن ، جواد سليم ، زامل سعيد فتاح ، الصدريين الشهيدين ، سلام عادل . احمد سوسة وعلي الوردي ، جعفر ابو التمن والسيد مهدي المنتفكي وحسن زيرك وشيركو بيكه سي وعبد اللطيف اوغلو وشيخ دخيل المندائي وباتريس اوهانسيان ... كثر لاينتهون وأنتِ صانعتهم ياعشتارنا الرائعة .
لهذا فان الاحتفاء بعيدك هو اختفاء بالحياة حتى لو كانت حفلة من القنابل وقوائم المنسيين في دوائر الطبي العدلي فانك على أية حال بارقة الأمل الوحيد التي ستجعلنا ذات يوم نعبر إلى أرصفة الأمان ونحن ننشد بعذوبة بلبل نشيد موطني ....


7 آذار 2006 / اور السومرية



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟
- أطوار بهجت - أطوارٌ للغناءِ والشعرِ والموتِ الحزينْ
- سلفادور دالي سألني ...وأنا أجبته بصراحة ..
- أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً
- ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر
- أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً
- كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب ا ...
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....


المزيد.....




- وزير الخارجية الأمريكي يزور السعودية لمناقشة وضع غزة مع -شرك ...
- السلطات الروسية توقف مشتبهاً به جديد في الهجوم الدامي على قا ...
- حماس تنشر مقطع فيديو يوضح محتجزين أمريكي وإسرائيلي أحياء لدي ...
- حزب الله يقصف إسرائيل ويرد على مبادرات وقف إطلاق النار
- نائب سكرتير اللجنة المركزية للحزب بسام محي: نرفض التمييز ضد ...
- طلبة بجامعة كولومبيا يعتبرون تضامنهم مع غزة درسا حيا بالتاري ...
- كيف تنقذ طفلك من عادة قضم الأظافر وتخلصه منها؟
- مظاهرات جامعة كولومبيا.. كيف بدأت ولماذا انتقلت لجامعات أخرى ...
- مظاهرة طلابية في باريس تندد بالحرب على قطاع غزة
- صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإس ...


المزيد.....

- من اجل ريادة المرأة أو الأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الثاني / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 8 اذار / مارس يوم المراة العالمي2006 - أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية ودورها في صياغة القوانين وإصدار القرارات - نعيم عبد مهلهل - إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية