أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً














المزيد.....

أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1472 - 2006 / 2 / 25 - 07:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الأوطان كما يصفها لوح قديم وجدوه يشع وسط الغبار في مكتبة الملك الآشوري أشور بنيبال :
أنها تمثل أول رغبة وأخر رغبة لاستراحة البشر في العالمين السرمديين الذي تصنعهما لنا الآلهة بمشيئتها .
هذا المعنى المليء بوطنية الروح يقول لنا : إن الوطن في الحالتين معاً ، إن عشناه أرصفة عشق أو ربايا حرب أو أمكنة عمل وزوجية ومقاهي وألفة صفٍ مدرسي . ومعنا أيضا حين نتوسد قدر الصمت الأبدي في لحدٍ من أرضه المباركة . وأنى شاءت هذه الأرض فإنها طيبة وحنون ، لأنها أرض الوطن .
ولأن اللوح وجد في مكتبة عراقية والذي خطه بمسمارية جميلة هو عراقي ، هذا يعني إن مفهوم الوطن والوطنية في أزله الزمني هو ذا منبت رافديني وعلى العراقي في أي زمان ومكان أن يتشرف بالانتماء إلى هذا المعنى والمصطلح حتى لو جابت شوارع مدنه دبابات الأرض كلها ، لأنه مثل أي شعب يخضع للظرف التاريخي كما حدث لأور وبابل ونينوى وبغداد أيام الغزو المغولي وبعده لأنه في لحظة ما سيتذكر المكوار والفالة ليخرجها من المتاحف ويحولها إلى بازوكا . ( ولكن هو اليوم مع رائعة السيدة للصبر حدود )...
يعني إن ضرورات وجود خوذ الغرباء محكومة بظرفها التأريخي والساسة يقولون إنها مسالة زمن ..فالننتظر ................
وبين الحلم والانتظار تخرج إلينا المآسي كل يوم ...وأخرها جريمة تفجير قبة الإمامين العسكريين بالديناميت وهما المصانان منذ ألف عام وأكثر بحلم أهل سامراء ، بل لنقل بحلم العراق كله . لكن أحداً ما يريد أن يقتل هذا الحلم ويصنع الفرقة ومجازر تشبه إلى حد ما في عصر قريب تل الزعتر وبريتشينا ورواندا وأوطان كثر بسبب ( عطسة ديك ) أعطت ضحايا وأبرياء أكثر آلاف المرات من ضحايا وقتلى البسوس وداحس والغبراء .
ولكي تموت هذه المآسي ونوأد ( عطسة الديك ) في مهدها ، علينا أن نعي أننا نتجذر من أصل واحد لاغيره ( نحن المنتمون إلى عروبة سامية وآرية الكرد والتركمان والأرمن . المسلمون والمسيحيون والصابئة والأيزيدية وكل من يريد أن يحسب لنفسه طائفة أو مذهب بيتها السماء).
هذا الأصل الذي هو في تأريخته وليد حلم سيد الخلق يوم أراد لآدم ع أن يهبط تحت سدرة واحدة من سدر جنوبه وأراد لسفينة النجاة أن تبدأ مسيرة أنقاذ الروح من الخطيئة من واحدة من أهواره وان يبعث إبراهيم ع صاحب ملة التوحيد الأولى من أور الكلدان حاضرة سومر المباركة وان يجعل شمال الوطن بقعة طيبة لتبشير رفيق الحوت يونس ع . وعلى أرض العراق دفنت رؤى القدسيين والأئمة الطيبين ، حيث ضريح أسد الدين علي ع . وثوار كربلاء الحسين وأخيه العباس وصحبهم الطيبين عليهم السلام . وضمت صباحات الكاظمية ثرى الكاظمين الشهيدين عليهما السلام وفي سامراء تزهو قباب محبة العسكريين ع . وللأعظمية صروح شوق الدين لصاحبي النور الإمام الأعظم والشيخ الكيلاني . وعلى أرضه دُفنت أحلام التصوف ورؤى حلم الروح والكلمة كما في شاهدة الود لضريحي الحلاج والسهروردي والرفاعي وسعيد بن جبير وآلافا مؤلفة من صناع التاريخ أدبا وجهادا وعلما وهواجس قليل فيها : أن العراق ينبت الطيب كما تنبت الواحات النخل .
هذا الأصل هو الواعز الوحيد الذي سيجعلنا بعيدين عن الكارثة والفتنة وما يحدث اليوم . فهو وحده كفيل بتوحيد الصف وقتل نوازع الانتقام وجر البلاد إلى ما يحمد عقباها .
وتلك ليست أمنية صاحب المقال فقط بل هي أمنية العراقيين جميعهم بشتى ألوان الفسيفساء المزخرفة بالحب والألفة والتوحد والرغبة بصنع عراق موحدا لاعراقا متفرقا ....

أور السومرية في 24 شباط 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماريان تكتب أغنيتها المفضلة بمندائية أقدم من شظية حب
- سبع عجائب ..أنتِ الثامنة ومايكروسوفت تاسعهن !
- الأناشيد الخضر . كعيون تبتسم بحزن ديموزي
- ملكة جمال العراق لعام 1947
- النمور والنساء ولسان الفراشة وقنينة العطر
- أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً
- كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب ا ...
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....
- قلب العراق ...قلبنا جميعاً
- وزارة الموارد المائية أنموذج للقادم العراقي من ارث الحكومة ا ...
- قصة قصيرة ..جولة ليلية للليل
- قصة قصيرة ....كلبة فوق سطح القمر ....
- ِيوم في حياة وزير الموارد المائية العراقي
- خواطر كونكريتية
- قصائد معتقة كخبز وجدوه في كهف أثري


المزيد.....




- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...
- جامعة كولومبيا الأمريكية تشرع في فصل الطلاب المشاركين في الا ...
- القيادة المركزية الأمريكية تنشر الصور الأولى للرصيف البحري ق ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 64 مقذوفا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أنا بك متوحداً ..لا متفرقاً