أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر














المزيد.....

أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 10:26
المحور: الادب والفن
    


(( إلى عشتار مرة أخرى . زهرة المشمش البيضاء قبل أن تتحول إلى ثمرة ))

أنا اكتب هذه القصيدة ونجاة الصغيرة تغني : وصلنا النهاية من قبل النهاية ...يا عيني علينا ......................................................
ينبت المشمش تحت شفتيك كما مرسوم ملكي يبرر وجود احمر الشفاه في خطابات كاسترو .
أتخيل هذا وأعطي لعينيك مرايا الشعر كي يعرف العالم إن القلوب ماهرة في صنع لذة التشوق لهكذا مشاعر ( أن نكون راغبين في تكوين أقداسنا الخاصة بطريقة أغمض عينيك وسيزورك نبي ) .
نبي من المشمش ، من الدموع ، من النرجس ، من جوع فقراء الأحواز ، من نحافة أجساد عارضات سان لوران . لايهم انه بيدينا، مسكنا طينه فأذاب فينا خلود الجنوب وبرداءة الجوخ تدفئنا كمن يلوذ بحامية الجند من رصاص الذكريات .
( أمهاتنا طبخات جيدات لصلصة العدس ..وهن في لهفة الصحون يستذكرن القصائد الصينية وحدائق فرساي وقباب االكاظمية ، لهذا هن مسيجات بالحصانة الدوبلماسية ، وقبل كل ربيع . ورد المشمش يزهر تحت رضاب شهوتهن ولويس السادس عشر يهدين كعكا مدهونا بموسيقى باخ ) ..
أُعرفُ الحب بأنهُ دبا صنعه قطب روحي يوم كان الثلج ينبت في أور كما النخل حين مات أبناءها في شمال المرايا ، هناك تهجينا مصائرنا بلثغة طفولية وتعلمنا قراءة شهقات الحلاج بعذوبة أن تذبح عصفورا ثم تبوس خده.
آه ...كم أودك أيتها الزرقاء مثل ثمل رمى نفسه في النهر شوقا لموت مبلل.
أنا مثل رضيع في مهد . مبلل لأجلك .. افعلها وأبكي وأمي التي أهداها الملك الفرنسي كعكة تقول : مثل كل مرة يفعلها وينام وتحت عينيه تشرق مدائح بابل . تلك التي عزفها نبوخذنصر يوم السبي الأول .
هكذا هو زهر المشمش . مثل وطني ابتسامته قصيرة جدا .
أمي توعز هذا إلى البلل .
وأنا اوعزه إلى إشارات صوفية تلبست وعي حياتي يوم أعطوني بندقية وقالوا اقتل البحر .
تلك حياتنا ( كلها ألغاز ومراثي ومقاهي ونعوش وأشياء لا تشبه خزامات النساء ورغم هذا هي مثل رقابنا ذات يوم ستتدلى من سقف السماء تبحث عن صديق يتذكرك بخير . صديق مالح مثل أكتاف غاندي حين سرقتكَ الحرب اشترى حبيبتك بكذبة )
تلك حياتنا ( كلمة حب ملثوغة . أو لنقل كسرها معول سوفيتي . وراح الذي راح ، وناح الذي ناح )
أنا ركبت حصاني ومضيت ابحث عن الريح ، لعلها تبقي ورد المشمش زاهرا ليوم آخر ، ولعل النبي الذي وجدناه في دموع النخل يبطئ ليلة واحدة موت أطفال وطني بسبب الأحزمة الناسفة .
أنا ركبت حصاني . وأتمنى أن اصل طنجة لأشرب الجعة البافارية مع ابن بطوطة واعلمه تعاويذ كاهنة زقورة أور كي يستعيد بها جبل طارق .
أنا اكتب هذه القصيدة وأنا أشم رائحة ( شعواط ) البيض الذي نسته أمي في القدر وغفت بشيخوختها قرب قبر أبي
إذن أنا اكتب هذا النص وأنا جائع
فمادامت البيضة احترقت ، فليحترق نيرون بقبره . ولنصلي على روح جدنا سقراط وإمامنا الرائع علي وسيدنا الطيب ريلكه .

2 ــ حب . إنها كلمة بحرفين . لكنهما مصيبة المصائب .
لقد رايتهما اليوم يتسوقان المشمش والقيمر وأعشابا طبية وغزلا سومريا . ورأيت الحرف الأول يشتري عباءة نسائية .
قال : لأمك التي نست البيضة تشتعل في صدري .
ضحكت وذهبت لألقي خطابي في الأمم المتحدة .

3 ــ أنا موسيقي بارع . اعزف بأنامل الورد على شفتيك فتخرج حمامات السلام وتذهب إلى كوسوفو . هناك كان لصدر الدين تكية تركية . ويقال قربها كانت جدة عبد الله أوجلان تبيع الفلفل الأحمر .
الموسيقى ذاكرة الكون .
مثلما أور التي هي ذاكرة عضو الزهرة الأنثوي .
ربما تسالون وماذا اشترى الحرف الثاني لأمي ؟
أشترى لها وطنا لا تنطفئ به مصابيح الكهرباء .
أنا موسيقي بارع . وموظف في التعليم . ورغم هذا أفكر أن اشتري حصة من تيوتا لأعلمها كيف تغني الجالغي البغدادي ولتمنحني يوما أتناول فيه المقانق لا خبز بطاقة التموين .
الشعر والمشمش أخوة . مثلما الشفة والقبلة.
أليس الموسيقى الرائعة تكتب بهذا الشكل ؟
شفاه وقبلة وكأنها طائري كناري يتناقشان في فصل من كتاب الأستشراق
وادوار سعيد يراقبها ويبتسم .
الحب . هو أن تكون قرب النافذة تنتظر إمطار تشرين
وتشرين سافر إلى الصين ليجلب لنا تنينا للسنة القمرية
تلك التي تبدأ فيها الهجرة مباركة
وتنتهي عشرتها الأولى بموت حبيبنا الحسين
أليس الموسيقى الرائعة تكتب بهذا الشكل
الناي يعزف والقديسة الحوراء تبكي أخيها
وأمي تنوح كما العصفور قرب قبر أبي
وأبي منشغلاً في الصمت ويقرا في أوراق دانتي .

4 ــ أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر .
وبها اصنع بلادا من الحلم والقناديل وأشجار السرو
تلك التي ظللت لهفتي إليك .
يوم هاج الشوق بعاطفتي كما رسالة عشق من مولى إلى لمولاته .
حب .
حرفين ولكن بها تصل ابولو إلى القمر
وبهما يمشي حذاء ملكة السويد بنعومة
وبهما ربما يوقع القساة مراسيم موت الثوار
فالجميع يفسر الحب كما يريد
وأمي تعتبره مثل لحم خروف أثول
لا يستوي أثناء الطبخ بسرعة .................................................!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطان بروناي وزلماي خليل زادة وعطر تفضله شارون ستون
- من أجل بغداد .. أخشى أن ؟
- رجل البنتاغون رامسفيلد .. شاعراً
- كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب ا ...
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....
- قلب العراق ...قلبنا جميعاً
- وزارة الموارد المائية أنموذج للقادم العراقي من ارث الحكومة ا ...
- قصة قصيرة ..جولة ليلية للليل
- قصة قصيرة ....كلبة فوق سطح القمر ....
- ِيوم في حياة وزير الموارد المائية العراقي
- خواطر كونكريتية
- قصائد معتقة كخبز وجدوه في كهف أثري
- قصة قصيرة ..الحرب وذاكرة موزارت
- قصة قصيرة...الخرافة ..هي أن لاتكون قبل أن تكون
- قصة قصيرة ......لماذا يموت البلبل ؟...................
- قصة قصيرة ...كلب القرية لا ينبح بل يغني .
- من يضيف إلى عينيك الكحل غير أصابعي
- قصة قصيرة....أبي في متحف اللوفر...


المزيد.....




- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أنا أتهجى كلمة حب بلثغة كما يفعلها لويس السادس عشر