أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب البصل ...














المزيد.....

كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب البصل ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1461 - 2006 / 2 / 14 - 11:22
المحور: الادب والفن
    


(( إلى صديقي المندائي الطيب الدكتور أكرم عرار ))


النخلة عمتنا ..
سعفها مخدة الريح .
وخضرتها ..سمكة تهدجت بشوق الجنس وبرودة ماء قلبي وأنا أقرا في قصة يوسف حلم زليخة لتكون ممثلة الدور الأول في سيد الخواتم .
لقد زرع المندائيون النخل قرب ضفاف أرواح كتبهم المقدسة لكي يهدأ بال العالم وتمحى جنرال موتورز من الوجود ، وليصير الحب نسمة عابرة للقارات وتزرع كراسات جيفارا بالمجان ولتقول لنا : إن كان التوحيد طريقنا ، فلنجعل قبعة الصالح إبراهيم نظاما داخليا لليونيسيف .
النخلة عمتنا . وأنتِ يا ذات البريق الأزرق تنامين تحتها .
أصابعي تمتد إلى صدرك الغافي
فأشعر بان رجولتي صارت سور الصين العظيم .
كم كنت أحب أن اهجع بقصيدتي إلى دمعة ، ذلك يوفر لنا رغيفا أخراً في عشاء أهل الأهوار الذي جففهم ندم التاريخ لأنهم علموا القرامطة القراءة والحساب..
وأنتِ أيتها النخلة الفارعة كعارضة أزياء افريقية
كوني عربة الليموزين تأخذني إلى مسجد القلب لأصلي افتراضا لظل تحكم في خواطري وأصنع منها برتقالا ومنه ينضح ماء لزمزم التي رافقت مسيرة ثوار العالم الثالث إلى دكات الحرية والبرية ونحيب جدتنا شوقية .
كم أحب النخلة . لأنها تلبس ثوبا مندائيا وتحضر حفلا لكارمن المسكين وهو يصنع منجلا لبرسيم حقله أو يذبح به طير البط المسرور بعاطفة النذر..
لقد خلق الله النخلة والصلاة في آن واحد
وخلقك لكي أعشقك
وهذا اثمن كثيرا من كل روايات ستاندال .....

2 ــ أوه يا حبيبتي . من شغاف القلب صنع البصل قشرته
وبه حافظ على عطر المطابخ
ومن المطابخ تعلمت أمهاتنا الحنان الأممي
ذلك الهاجس الذي يشبه قبعة جندي ثقبت الحرب بنطاله
فتدفق إلينا الأوزون وعربات الفضاء والغيم الفضي
لحظتها تبتسم دفاتر الرسم
وطفولتنا تصبح نايات للعزف بأحشاء النساء
من يدخل عضوه في لجة التذكر والبهجة يصير إلهاً من سومر
اله يلبس الجينز والكرفطة ويذهب إلى حفل فريد الطرش
يسمع أغنية الربيع
ويهدي أخته أسمهان قبلة من فقر
هي في حسابات أهل ملتقى دافوس اثمن من تكاليف حرب العراق..
يتدفق لنا الأوزون
وبمراياه نشاهد قلقنا وحياة العزلة وحروب الجيش وأغاني صيادي النهرين وثوب لطيفة التونسية في أغنيتها الأخيرة ، وسنرى مرح الكاهن زهرون وهم ينظم تعداد للنجوم في ساحة العرض بمركز تدريب المشاة..
النجوم ترتجف من البرد
وهي تحت النخلة بسعادة نملة يمرر دفع أصابعه على بهجة الكلمات
كانت جدتي تعشقه
ولكنه كان يعشق البصل أكثر منها
لهذا فكرت ناسا بالهام منه
أن تجعل البصل كوكبا
ورغيف الفقراء مجرة لأحلام دفاتر رسم مدارسنا الابتدائية
تلك التي قال عنها روجيه فاديم :
إنها أكثر لذة من شفتي برجيت باردو لحظة دخل عليها أول مرة في ليلة دخلته بمضيف سحري بهور الجرباسي
هناك بعد أور المقدسة بعشرة أميال ....

3

كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب البصل ....
كم أحب موسيقى المندائيون وهم يتركون أثار الوله السحري على خد العالم المنشغل ببورصات القطن والدفن والحزن .
كم أحب أساطير العشب اللوزي المطبوخ مع الرز
لقد كانت طفولتنا تشبه بطيخة من الطين
ندحرجها على خدود البنات
فتلهو كما الطير في عش قلب
سعادته مثل ريف فقير
كل ما يريده
ليلة من دون سعال
وبلادا دون حروب
كم أحب النخلة وهي تتلو للريح صلاة الكنزفرا
وتعمد شهوات الطيب هوشي منه بتعاويذ من ورد الجوري وجمر أفران السمك النهري وموسيقى الحطابين وصاغة أحلام الثورة وموائد نوادي المعلمين . وكل شيء نسته دمعتي وأنا أتذكر أصدقائي الذين دفنتهم الحرب في الطين
هناك في الخفاجية أو جوار الصين
كم أحب النخلة
لأن روح منداي تقول:
من البهجة اصنع ثمرة الطيبة
ومن شغاف لونها الأخضر
سترى يد الله تمد رغبتها بعودتنا سالمين إلى عالم النور
هناك ...
القطار يصير منديلا
والمنديل قبلة امرأة مشتهية
كم أحب النخلة..
لأن ظلها يذكرني بقصة جميلة لماركيز
صنعتها وخزة دبوس
وأمراة تموت شوقا من اجل خطيبها
كذا هو الجنوب
الذي يموت وهو يستمع خشوعا لصوت الرائعة وحيدة خليل


4

لكي تحب..وتنعم بالحب .. وتصلي الليل في باطن صدر حبيبتك ، وتنام وليس تحت وسادتك إصبع ديناميت ، وتمشي على الغيم بسيارة صنعتها موسيقى أغنية لفيروز ، وتنهض صباحاً والشاي وصحن القمر وأمك أمامك .
ارسم في دفتر الرسم نخلة ومندياً وكردينالأً يبتسم بسعادة مشط التلميذة وهو واقف أمام كاميرة شمسية ..



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزهار بودلير .. وهي تتنفس حياتنا بتأوه
- أنا أحسد الذين يعيشون خارج أسطرة ما أنا فيه
- الكنائس العراقية والجبنة الدنماركية ....
- قلب العراق ...قلبنا جميعاً
- وزارة الموارد المائية أنموذج للقادم العراقي من ارث الحكومة ا ...
- قصة قصيرة ..جولة ليلية للليل
- قصة قصيرة ....كلبة فوق سطح القمر ....
- ِيوم في حياة وزير الموارد المائية العراقي
- خواطر كونكريتية
- قصائد معتقة كخبز وجدوه في كهف أثري
- قصة قصيرة ..الحرب وذاكرة موزارت
- قصة قصيرة...الخرافة ..هي أن لاتكون قبل أن تكون
- قصة قصيرة ......لماذا يموت البلبل ؟...................
- قصة قصيرة ...كلب القرية لا ينبح بل يغني .
- من يضيف إلى عينيك الكحل غير أصابعي
- قصة قصيرة....أبي في متحف اللوفر...
- قصة قصيرة...شفتا صديقتي تكتب القبلات ببراعة
- قصة قصيرة ...الشراكسة ومدحت باشا ومدينتي
- قصة قصيرة.. شارب دالي ودولة مالي وردود أفعالي .
- البصرة دمعة نخلة وتوابل قبلة خضراء


المزيد.....




- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - كم أحب النخلة ..لأنها تشبه ابتسامة كاردينالاً مندائياً يحب البصل ...