أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الدولة من منظور الزعماء العرب














المزيد.....

الدولة من منظور الزعماء العرب


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 5778 - 2018 / 2 / 5 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثار حديث الرئيس المصري عن دراسته لمفهوم الدولة سخرية واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي حيث قال أن دراسته لها امتدت على مدار خمسين عاما بحسب قوله، معبرا عن إستياءه من حديث بعض الناس في السياسة على الرغم من أنهم لا يملكون خبرته الفريدة والعتيدة والتي اكتسبها على مدار خمسة عقود، وذلك على الرغم من تأكيده على أنه ليس سياسيا وهو الذي يحتل أهم منصبا سياسيا في الدولة!


ويبدو أن الرئيس درس مفهوم الدولة بتمعن وعناية، حتى يتأكد دون أن يتبادر إلى ذهنه أي شك أنه قد تمكن من هدم الدولة المصرية والقضاء عليها وهي التي تعد من أقدم وأبهى الحضارات ومن أوائل البلدان التي عرفت الأنظمة السياسية والمناصب السياسية، وكانت دولة بحق في وقت كان العالم يعيش فيه في الظلام.


فبعد تفكير طويل ودراسة متمعنة، اكتشف السيسي أن مصر دولة قامت على ضفاف النيل، فكان لزاما عليه التخلي عن حصة مصر في النيل لصالح أثيوبيا للقضاء على هذه الميزة التي صنعت التاريخ، ثم فكر كيف أن مصر كانت سلة غذاء العالم، فاقتلع اشجار الزيتون وقضى على كافة المحاصيل الإستراتيجية التي تكفل للمصريين الأمن الغذائي وأخرها زراعة الأرز.

ثم فكر في أن الدولة هي الأرض وأنه لا دولة بدون أرض، فتنازل عن الأرض وباعها للسعودي والإماراتي والكويتي بأبخس الأثمان.


ثم وجد أن السياحة أحد أهم مقومات الدخل في مصر فقضى على السياحة قضاءا مبرما بعد إسقاط الطائرة الروسية وضرب القافلة المكسيكية.


وعرف أن الإنسان هو من أهم مقومات الدولة فقضى على التعليم ونشر الكذب والجهل والدجل ودمر المنظومة الصحية وحتى الأدب والفن شهدا إنحدارا مذهلا في عصره، فنحن في عصر يشجع القبح والعشوائية ويلغي العدل وينشر البلطجة ويكافيء الفاسدين بوضعهم في أهم المناصب.


وحتى أثار العصور القديمة التي تشهد على عظمة هذا البلد تركها للنهب والسرقة والتهريب، وحتى حدود مصر قلصها وقص أطرافها ليتخلى عن ثرواتها من غاز وبترول وموقع إستراتيجي هام.

وكأنه درس مفهوم الدولة طوال خمسين عاما ليتمكن من فك هذه الدولة المعمرة وهو ما لم يفلح فيه مغول ولا هكسوس.


إن الأنظمة العربية تتعمد تغييب مفهوم الدولة فلا تعترف بقانون ولا دستور وإنما تكرس كل السلطات في يد الحاكم واسرته وتجعلهم المالك الحصري للبلاد والعباد، ولو طالوا لنصبوه على المواطنين إلها فهو الذي يمنع ويمنح وعلى المتضرر اللجوء إلى السماء.


لقد وصل الأمر ببعض هؤلاء أن يسمحوا لأنفسهم بانتهاك حياة مواطنيهم والمقيمين على اراضيهم بدون أي سند من قانون، بل ومطاردتهم والتشهير بهم وايذاءهم في كل تفاصيل حياتهم، ومنهم من يسمح لنفسه بسحب جنسية المعارضين الذين رفضوا أن يكونوا غنما يباع في مزرعة الحاكم كما يفعل النظام البحريني الذي يستبدل شعبه بشعب أجنبي يسبح بحمده ويقدس له!


إن النظام العالمي بأكمله أصبح في حاجة لهزة عنيفة لتوقظه مما هو فيه من ثبات حيث أن ما يحكم الأن هو قانون الغاب وكل من يملك السلاح يمكنه أن يفعل ما يشاء ولو كان ذلك إغتصاب السلطة أو الإعتداء على بلد مجاور وسحق الأمنين المسالمين.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هأ .. هيء .. هأوو
- من بلطجية الدولة إلى دولة البلطجة
- رئيس يتحدث العربية ويجيد الجمع والطرح
- الوطنيون الجدد
- ثلاثية الفشل والكذب والقمع
- المبنى الأيل للسقوط
- أرض الموت
- إعلام النظام
- بارانويا النظام المصري
- لم يعش ليقص القصّة
- ما وراء الفشل
- عندما يتحدث اللص عن الشرف
- مصر التي أصابها الجدب
- عهد والذكور العرب
- القوة والحق في عصر ترامب
- الصهاينة العرب
- زوجة رجل مهم
- عندما سقط الحياء من وجوه حكام العرب
- مسابقة قذف الوحل
- شعب الماسة


المزيد.....




- موافقة حماس على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار.. مراسل CNN ...
- -الكرة في ملعب نتنياهو-.. إسرائيل وأمريكا تدرسان رد حماس على ...
- بهتاف -الله أكبر-.. شاهد احتفالات سكان غزة بموافقة حماس على ...
- مصدر مصري رفيع يحدد 3 مراحل لتنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل ...
- بعد 130 عاما  فلسطيني يحتل مقعد بلفور!
- أراضٍ سكنية وملايين الدينارات.. مكافآت للمنتخب العراقي بعد ت ...
- هل بدأ الهجوم على رفح؟ غارات إسرائيلية واستنفار مصري
- بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبي ...
- شولتس يزور القوات الألمانية في ليتوانيا ويتعهد بتقديم دعم عس ...
- شي جين بينغ: الصين ضد تحويل الأزمة الأوكرانية إلى ذريعة لحرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - الدولة من منظور الزعماء العرب