أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - لا تتحسسوا من حساسيتنا..














المزيد.....

لا تتحسسوا من حساسيتنا..


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5706 - 2017 / 11 / 22 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا تتحسسوا من حساسيتنا: لا تحملوننا تبعات فشلكم، لا توجد أي دولة درزية في العالم تقاعست عن دعم الثورة أو ساهمت في قتلها.. بعد أسلمة الثورة، لم نعد في سورية "الشعب السوري واحد، بل صرنا واحد، واحد، واحد، واحد"، لكننا في نظر العالم واحد، والزعماء الأوربيين الذين كانوا يقولون قبل سنوات قليلة بعد أي عملية إرهابية للقاعدة أن ذلك لا علاقة له بالإسلام، كانوا يكذبون، واليوم ما عادوا يكذبون، والعالم لا يريد التمييز بين ملحد مسيحي أو إيزيدي وبين شيخ دين داعشي، "واحد"! ربما كنا هكذا كل واحد كان لوحده، وكنا نخدع أنفسنا وبعضنا، أو أن سبب تلك "الوحدانية" هو قدوم الفكر الدخيل الغازي الذي دغدغ مشاعرنا كلنا/خوفاً أو سعادة وانتعاشاً.. لا أستطيع فهم بعض الأصدقاء، بل يُجبرونني على عدم فهمهم، ويبدو لي أحياناً كثيرة، ويوماً بعد يوم، أنهم بدأوا يحملون حكماً مسبقاً لا يحتاج إلى أدلة/حتى لاحقاً.. أنا قلتها مراراً، أن موقفي من الإسلام لا يختلف عن موقفي من المجوسية والصليبية والدرزية والهندوسية، لا يختلف موقفي من الحاكم بأمر الله عن موقفي من محمد ابن عبد الله وإبراهيم الخليل، إلا بمقدار ما تركوه من جرعة التكفير والدم والعداء للآخر، أنا قلت أكثر مرة، أن نقوم معاً بفضح ما يُهددكم ويتوعدكم من عندنا وأن تقوموا معنا بفضح ما يهددنا من عندكم/إن كان يُسيء للثورة ولنظرة العالم لنا كلنا، والعالم يضعنا في سلة واحدة، حتى لو لم نريد ذلك، لهذا نشعر أن مسؤوليتنا واحدة، لأن نتائجها واحدة على الجميع.. إذا كتبت انتقاداً "بقوة واحد نيوتن" عن الدروز، فمن المنطق وحسب عدد السكان في سورية، أن أكتب أكثر من عشرين انتقاداً عن الإسلام والمسلمين بقوة عشرين نيوتن، وإذا تلك النسبة تتعلق بعدد الدروز كطائفة في الدول التي يعيشون فيها، فإنه يجب التوقف عند مليار مسلم، وإن كان المقياس حول نسبة من شارك حافظ الأسد بانقلابه وساهم في تدعيم حكمه ومشاركته الفساد واغتصاب لبنان وقتله الفلسطينيين، فإن ذلك يدعو بعض الأصدقاء إلى استعمال الآلة الحاسبة، وإن كان الحديث يتناول من اغتصب الثورة وسرق حليب أطفالها وساهم في وأدها من خلال أسلمتها، فإن المقارنة تصبح ظالمة كثيراً.. لا أعتقد أن نسبة مشيخنا الخراوات أكثر من مشايخكن الأخرى، ولا نسبة الوزراء أكثر من نسبة وزرائكم، ولا درجة التبعية للخارج متناسبة.. قد تكون الجبانة أقل سوء من الخيانة، وإن كانت خيانة الأهل والمقابر، فهي أكثر مرارة.. يا جماعة افهموها، أنا ضد إسلام ابن تيمية وابن لادن وأنا مع إسلام الحلاج وابن رشد، أنا ضد إسلام السبي والرجم ومع إسلام "لكم دينكم ولي ديني، لا إكراه في الدين".. إذا بدأنا أي انتقاد لمغتصبي الثورة وحرامييها بانتقاد مشايخ العقل والحاكم بأمر الله وعلي بن حمزة و"مطخ البعث" تبع حارتنا اللي لولاه ما سمعنا بالأسد وما سقطت الثورة، يعني بتمرقولنا اياها مع شوية فضايح من حارتكن؟ أو إنتو رضيانين عن دور جماعتكن في الثورة كما كان الكثيرين رضيانين منذ نصف قرن؟ يا جماعة تابعوا شعارات "ما خرجنا إلا لنصرة هذا الدين، قئدنا للأبد سيدنا محمد، العلوية بالتابوت والمسيحية ع بيروت وغيره"، وإن كان هناك علاقة بين مشروع الحرية ودولة القانون والتعددية وبين تلك الشعارات أخبرونا حتى نبرمج عقولنا الطائفية، وإن كانت تلك الشعارات وذلك الخطاب التكفيري من صنع الأسد، ليش ما بتقوموا تفضحوه وتشجعونا على اللحاق بكم؟ لو نعرف شو بدهن يعملوا فيكن وفينا غداً الناس اللي ع بتدافعوا عنهن؟ إنتو مقتنعين أن "علمانيتكم" مهما كانت لايت و"معتدلة"، سيقبلها هؤلاء "المعتدلين" وحلفهم وزلمهم.. بس لو نعرف إذا عشنا لبكرا شلون راح يجيبو بكرا...
فاضل الخطيب، شيكاغو 21 نوفمبر 2017.



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد على درزي جولاني يتهجم على الدروز تقرباً للأورينت..
- أسلمة الثورة ليست تفاصيل
- كيف نعتب أو تعتبون؟..
- ماذا يبقى في الذاكرة عن الثورة؟:
- مسؤولية -ذميّتنا- عن هزيمة -الأمة-...
- في أزمة الإسلام التي نأكل جميعاً حصرمها...
- في البحث عن كبش فداء!..
- التخلف قتل ثورة الحرية...
- في العتمة كل اللحى مثل بعضها؟!..
- تلك الصلوات لا يكفيها هذا الوضوء من أجل بقايا الثورة السورية ...
- في ظلال الطائفية!...
- حول الفراغ الدرزي:..
- يوسف زعين، أحد القلائل الشرفاء من بعثيي سورية:..
- حول -الهوية الدرزية-...
- محاولة إعادة إنتاج أو -تدوير- منظمة القاعدة وتسويق جبهة النص ...
- تنقيرات كافر يدفع ثمن خطيئة الله:...
- كلما نسيت أنني درزي، جاء من يُذكّرني بها..
- دائرة مُفرَغة، أم ممتلئة؟!...
- ردّي على ردّهم.. ومازالت مستمرة -خيانة الدخيل، وسقوط غالبية ...
- مازالت صحيحة، أو مازلت هكذا أعتقدها...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - لا تتحسسوا من حساسيتنا..