أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل الخطيب - تنقيرات كافر يدفع ثمن خطيئة الله:...














المزيد.....

تنقيرات كافر يدفع ثمن خطيئة الله:...


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4933 - 2015 / 9 / 22 - 08:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مخطئ من يعتقد أن أصحاب القرار في أميركا وروسيا، بل أصحاب معامل السلاح والأدوية والأغذية معادين للإسلام وللمسلمين وللجهاد في سبيل الله ورسوله.. من حق، بل من واجب مدراء ماركتينغ تلك المعامل أن يرفعوا في ورشات عملهم شعارات "البسملة والحوقلة"، وأن ينحتوا على بوابات تلك المعامل "هذا من فضل ربي"، بل من فضل رب الإسلام السياسي-الجهادي، لأنه الوحيد منذ نصف قرن على الأقل يُلبس إلهه البدلة العسكرية بين آلاف آلهات الكرة الأرضية..
ممكن يكون الإنسان "مجاهد" بدون حزام ناسف ومفخخات، ممكن يكون الإنسان ثوري بدون لحية توحي بزمن الابل، ممكن يكون الإنسان مؤمن بدون شنتيان أفغاني يوحي بالتخلف، ممكن يكون الإنسان مسلم بدون منفخة بالقرآن والاستشهاد منه ع الطالع والنازل، ممكن يكون الإنسان سوري بدون استعلاء طائفي، ممكن حتى يكون طائفي بدون تكفير غيره واستضراطهم.. شيء واحد لا يمكن السكوت عنه، وهو أن أسلمة الثورة مثل "قردحة" الدولة، وهو يختصر العداء للحرية...
لو الواحد كل عمره عايش بين الإبل في صحراء العرب، وراية داعش دغدغت مشاعره وصار يتلمس خيال شقراوات روما وبيزنطة، منقول أن هكذا "نصف" إنسان معذور بغبائه وسذاجته، لكن أن يكون روث داعش يعيش في أوربا وأميركا، بل في جامعاتها أيضاً، فإن في ذلك واقع سرطاني يستحق العلاج باستئصاله.. نفس الشيء يستقيم على روث الفاشيين الجدد/أنصار الأسد الهاربين من نعيمه إلى أوربا وأمريكا، حتى موزامبيق تبقى بالنسبة لهم فضاء رحباً للعيش ومتابعة الدفاع عن مغتصبهم الأسدي الأكبر..
لماذا على الطائفة الدرزية(3%من السكان) أن تتحمل جرائم الضابط عصام زهر الدين ونذالة الشيخ يوسف جربوع وبضع مئات من الشبيحة-المرتزقة، ولا تتحمل الطائفة السنية(80%من السكان) جرائم داعش وجبهة النصرة وجيش الإسلام العلّوشي وآلاف الضباط-بما فيهم طياري البراميل أيضاً، وكذلك نذالة المفتي حسون والوزراء وكبار المسؤولين وملايين أنصار الأسد وداعميه من التجار وشيوخ الدين والشبيحة؟.. لماذا على الطائفة الدرزية أن تتحمل نتائج "تشيّع" الوضيع سمير القنطار، ولا تتحمل الطائفة السنية وضاعة أكثر مائة دولة مسلمة وأكثر من مليار مسلم؟..
يريد البعض تحميلنا نسبة بهدلة وتخوين أكثر من نسبة المنافع اللي كانت لازم تناسب نسبتنا، بينما نفس البعض "الثائر" نصير المجاهدين والمدافع عن أي راية سوداء، كانت نسبة منافعه قبل نقل أوراق اعتماده من دائرة أسدية إلى دائرة "جهادية" أكبر من نسبته في الثورية، يعني كان يسرق كما يليق بوزير أو ابن وزير أو قرابة جيران الوزير بما يُشبه تقريباً سرقة الوزير الذي أعزه الله بالقرداحة، واليوم يتابع "ثوريته" بلحية وشعارات جديدة وصكوك غفران جديدة..
.هناك فرق كبير بين من يقوم بتكفير الدروز-كل الدروز لأنهم حسب رأيه يساندون النظام، وبين الذي يقوم بتكفير الدروز-كل الدروز لأنهم غير مسلمين سُنّة-أي ليسوا على نسخته من دين الله، أي كفرة ومرتدين وزنادقة وغيرها من لافتات البؤس العقائدي الهمجي.. في الموقف من مساندة النظام، آخر الذين يحق لهم اتهام الدروز بمساندة النظام-كطائفة، هم الذين ساهموا في ترسيخ النظام وشاركوه في نهب البلد وترسيخ الفساد والمحسوبية، وحتى في لغة الأرقام، يكون عارٌ ونذالة إن كان 3% من السكان ونصفهم مهجر منذ نصف قرن، أقول أنه ليست رجولة للـ80% إن كان نجاحهم ونصرهم متعلق بمشاركة هذه النسبة الضئيلة.. ارحموا شجاعتكم ولا تظلموا الشجعان والشرفاء والضحايا بينكم.. وهنا لم نتحدث عن خيانات الدم والتجارة بمقابر أهلكم، وحتى أرقام الضباط وكبار المسئولين تفضح تلك الحجج التكفيرية العنصرية التي يريد البعض تغليفها بالوطنية..
كيف يمكن الوثوق إلى "هيئات الإسلام السني" التي لم تفعل شيئاً لمنع تسنين دروز إدلب من قبل جبهة النصرة؟ أنا لست مع فتح أي جبهة "دينية" مع أي فريق أو جماعة، لكنني مع السعي الحثيث للخروج من ذلك النفاق المتبادل حول قول مشيخة العقل أن الدروز جزء من الإسلام وقول رجال الدين الإسلامي الكبار أن الدروز جزء من الإسلام، وأعتقد أن كلا الطرفين لا يقول الصراحة والصدق، وشاهدنا صراحة جبهة النصرة في تعاملها الوطني مع دروز إدلب ومع الضباط الدروز الذي كانوا ينتمون للجيش الحر، أقول للبعض اللي حامل الآلة الحاسبة تبع الطائفة أو الدين تبعه وعامل حواجز طائفية فيرتوالية، حكم القذافي السني أكثر من أربعين سنة بطريقة لا يرقى إليها أفظع الطغاة الصليبيين، ثم جاءت على أنقاضه عشرات الجماعات المجاهدة السنية تقتل بعضها وتقتل الشعب الليبي بدعم وتمويل وتسليح من دول مسلمة سنية.. حكم السادات وبعده مبارك السني أكثر من أربعين سنة، جعلت ملايين من المصريين السنة يعيشون في المقابر ويقتاتون من المزابل.. حكم الرئيس السني صدام حسين أكثر من ثلاثين عاماً استعمل خلالها السلاح الكيماوي ضد شعبه المسلم السني، ثم جاء بعده عشرات الجماعات الهمجية الدموية المسلمة/السنية والشيعية.. حكم علي عبد الله صالح السني عشرات السنين ثم ظهر أنه استطاع توفير عشرات المليارات من الدولارات في بلد يعيش غالبيته الساحقة تحت خط الجوع/بس منين قدر يجيب كل هالمصاري؟.. ويمكن إتمام الرحلة بين المحيط والخليج مروراً بالسودان والصومال وحتى آخر رسالة ماجستير في فقه الضراط، كل هذا وهناك من يفخر أنه ينتمي إلى هذه "الأرطة" العربية المسلمة.. نعم كلهم خونة وأعداء شعوبهم، لكنهم كلهم مسلمين أيضاً..الحمد لله الذي أعزني ألا أكون مسلماً حنفياً..
الدول الإسلامية التي تقبل اللاجئين السوريين بدون فيزا: دولة العراق والشام الإسلامية-داعش، دولة السودان تبع الدارفوري حسن البشير، يمكن دولة شباب الصومال، وجمهورية بوكو حرام الديمقراطية الشعبية..
أشكر الله الذي تجاهل ابتهالات ملايين شيوخ المسلمين في دعواتهم لتيتيم أطفال الكافرين وترميل نسائهم، لأنه لو فعلها، لكان اليوم ملايين المسلمين في ورطة على حدود أوربا وغيرها...
فاضل الخطيب، 22-9-2015



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلما نسيت أنني درزي، جاء من يُذكّرني بها..
- دائرة مُفرَغة، أم ممتلئة؟!...
- ردّي على ردّهم.. ومازالت مستمرة -خيانة الدخيل، وسقوط غالبية ...
- مازالت صحيحة، أو مازلت هكذا أعتقدها...
- في خيانة الدخيل، وسقوط الجبل....
- لماذا يجب قتل السوريين للسوريين؟ ولماذا يحاول بعضنا خلط الحا ...
- بين -عزيزة- حمزة الخطيب ومقص العرعور، ثورة...
- شبيحة الأسد يصعدون إلى الجبل، ليُنزلوه إلى عندهم....
- انتفاخ وتوّرم الأعراض الجانبية للربيع السوري...
- بين المازوت والجلّي في عصر ثيران و-ثورات التصحيح-...
- المجد لا يُعطي سعادة للذي يسرقه، بل للذي يخدمه...
- نجاح -البعبع- ليس نهاية التاريخ...
- زوايا دينية في حضرة الثورة الشعبية، -فيسبوكائيات-...
- أزمة أقليات مذهبية، أم أقليات مأزومة!؟...
- الهروب من مواجهة آخر آثار النظام....
- مغامرة الحرية، والخوف منها...
- افتراضية الحكم الذاتي فرضت انتقاداً غير افتراضياً...
- هل يُعطي الأسد حكماً ذاتياً للأكراد، قبل محاولة هروبه لحكمه ...
- إله العقل في أزمة أخلاق؟ أم على وثبة انعتاق؟!..
- تجربة المجر في التغيير الديمقراطي...


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي تؤكد على وقوفها إلى جانب الشعب السوري في موا ...
- خبير دولي: العميل الحقيقي هو من يزرع الفتنة الطائفية في سوري ...
- الطائفية الانتخابية.. قناع الفشل السياسي في سباق البرلمان
- وزير الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ملكية خاصة للمسلمي ...
- “مغــامرات جني”.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد للأطفال ع ...
- ألمانيا: السجن لنجم تواصل اجتماعي سلفي لإدانته بالاحتيال
- كيف بنى تنظيم الإخوان شبكته المالية السرية في الأردن؟
- الرئاسة الروحية للطائفة الدرزية تنفي التوصل لاتفاق لوقف إطلا ...
- مسيحيو فلسطين يشتكون إلى بابا الفاتيكان عنف المستوطنين الإسر ...
- ماذا بعد سحب الصلاحيات الفلسطينية من المسجد الإبراهيمي؟


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاضل الخطيب - تنقيرات كافر يدفع ثمن خطيئة الله:...