أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم














المزيد.....

مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5701 - 2017 / 11 / 17 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في مثل هذا اليوم ودع المسلمون صاحب الرسالة الى حيث لقاء ربه . ولازال النبي ص مسجى في الاحضان، يُغتسل الجسد الشريف بدموع وصيه وأمينه، وبتوله وسبطيه. كانت هناك معركة الخلافة على منصات السقيفه، بإنتظار مشوب بالقلق والترقب والتزاحم والتدافع . وكأن الصراع يجر اذيال الماضي البعيد، في انقلاب تشرع فيه الاسنة، وتتناحر رفقة الامس على مسك دست السلطه .
ربما يؤشر البعض من خلال هذه المقدمة، بإثارة الغبار الاسود للتاريخ، اذ تعرض لصراع سلالتين، وقف الحق مع احدهما قصاد باطل نفعي . ارادتان متعاكستان حد النقطة في طبيعة الصراع الانساني على مر التاريخ بمختلف اسباب التعاكس، بين من يريد ان ينهض بامة نحو العدل والنقاء والارتقاء، واخر يريدها غنيمة يستثمرها ارباب الاموال وارستقراطي التجارة ومستعبدي الفقراء . انه صراع وجودنا القديم الحديث .
السؤال الذي يراودني، ولعل البعض يفسره وكأنه اعادة لفتنة تاريخيه، فانا لست اسعى وراء اعادة فتح نافذه الرياح التي لعبت افلاكا في مصائرنا كبشر نذهب للموت بهذه المجانية . ولست واجدا على جهة فيما ادعوه من الأمر، خصوصا بعد أن تحدثت الوقائع عن مفهوم ارهاب امتدت خراطيمه منذ ذلك العهد ليومنا هذا. ومثلما أحبو كطفل صغير امام أجلة من علماء أثلجوا صدري كشفهم للحقيقة بعد ان خيم الصمت خوفا من اعلانها، او مما كتبت يراعات مأجورة ام انبرى وعاظ السلاطين ليشوهوا التاريخ . اذ أسسوا لدوامة هذا الموت . فان ما مر بنا وسيمر، لا يمكن ان تلغيه المجاملات ولا حتى السجالات، ولا اسقاط فئة قصاد اخرى.
نعم انه صراع سياسي اخلاقي اجتماعي وليس قبلي وان لاحق هذا الامر جانب العناوين لال فلان او علان . ولان الصراع بين ارادتين حول الرفادة والسقايه، وهن مهمات ادارية وظيفيه يكون فيها صاحب الرفادة هو المسؤول التنفيذي عن الامة وحياتها، نظامها وادارة شؤونها. ومن اعطت المشروعية لهذا الصراع هي الارادة الشعبية التي تعارضت مع ميول من جنحوا بها، وحلقوا في اخيلتهم تحت ذبابة الطمع في الالسن والخوالج . وحين فرضت الناس بكل سلمية اختيار هاشم (عمرو) وعبد المطلب وعبد مناف المكنى بابي طالب، لصعود صاحب الرسالة، قبالة طبقة مسكت تجارة الارباب ولقمة الفقراء واستنفذت منها كل القيم الانساسية واستعبدت الفرد وهمشت الانسان الى درجة القتل المجاني وواسطة من وسائط ابتزاز موارد البلاد المفتوحة ليتصرف بها اؤلئك في جاهليتهم وفي امبراطورياتهم فيما بعد وفق أهواهم باسم الدين .. انه صراع الغاية منه الجهاد على مختلف الاتجهات ـ في عهد الرسول الكريم ـ اولها هي رفع كلمة الله والسمو بالمتخلفين من الناس إلى أوج المستويات الخلقية الرفيعة . والعدالة والارتقاء بالانسان الى حيث السواسية.على الندية في الخلق او الانتماء الى العقيده،هذا منذ هاشم وليومنا هذا قبالة ما أسسته أمية وشيوخها في حياتنا .
اذن مما دفعني هو القلق الذي يعاني من تسلطه كل باحث عن الحقيقة في أغوارها المظلمة رغم تصاغري امام من كتبوا، ولكن فكل متنقل في ملكوت الاعتقاد، في رحابه الواسعة. يجد أمية وأثرها في حياتنا . فالقضية في تقديري متصلة بمصير الإنسان أمام خالقه وبدينه ووجوده وكيانه . أمية منذ حروبها وبقيادة عميدها ابو سفيان، ليومنا هذا، هم الذين أسقطوا أنفسهم في مسالك الوراثة والاستحواذ وأسسوا لمباديء، لازالت تملؤها سطور كتبنا المدرسية والفقهية، من شوفينية مقيته، فقتلوا ابناء الرسول ص ووارث عهده، وما عملت في نحر ولده، والاهم الاعم هو ماجرى لعقيدة اتجهت بمعايير اخرى. تفسيرها ودقائق حركتها ووسيلتها ان اليد الطولى لامية حيث رجعت من حيث ادركت مناسبة الرجوع الى دست السلطه . فانتهى السند الرباني ( يا ايها الرسول بلغ ... ) وسند الخطاب في الجمع الاعم (من هو اولى الناس بانفسهم وهو يوصي الى خليفته) .. والقبول والرضى في حضرة النبي ص 120 الف هتفت بخ بخ ، السند الثالث الافضلية وهي في قسميها شهادة لا اله الا الله واسبقيتها ( والسابقون افضل ) والافضلية الثانيه هي الشهادة في سبيل الله .
الرسول ص ترك السلطة لتبحث عن الامام وليس عن الخليفة تحت بريق السيوف، الامر ليس الرجوع الى الوراء او ينم عن رجعية في التفكير، بل ما خلفه هذا التاريخ الورائي من سفح للمخلوق تحت الادعاء بانه في خيمة الخالق . ولكي ندرك كيف يطل علينا هذا السلف الاموي بين حين واخر، تحت لافتات الشوفينية القومية، والعداء الى الامم الاخرى تحت يافطة الطائفية، ودولة الخلافة
لازال جسد الرسول ص ينبض في عروقه الدم، تزاحمنا كمرضى في أخلاقنا، يأمر أغلبنا بالفضيلة ولا يفعلها، وينهى عن الرذيلة ويتعاطاها، وما هذا الانحراف الخلقي، على ما أرى إلا أحد مخلفات الامويين .
تعست أمة تستوحي مثلها العليا والسياسة والاخلاق، من معاوية بن أبي سفيان ، وعمرو ابن العاص وزياد بن سمية، والحجاج بن يوسف ومن هم على شاكلتهم من الحكام والامراء.
(أفان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم) دون شك قتل الرسول من امة ادرك ديدنها، وعرف مفاد توجهها، لتستنفر امية كل قوى الغدر والحيلة والمكر وفتح الخزائن . ان الامر في الكتابة في هذا الشان، هو حالة البقاء لمن تاهت عليه الحقيقه، ام تاه في ظلامه الجهل ؟
لم يمت الرسول ص لقد انتصرلعقيدته سبطه الحسين ع بطريقة لم يألفها التاريخ انبياء واباطره وملوك وان ذهب كجسد قتيل، لكنه ثورة الاحياء ورجال النضال، وانتصر غاندي وهو يتلو: سلكت درب الحسين كي انتصر. وطحن الكهل "هوشي منه" كبرياء الطغاة وكأني به حبيب بن مظاهر، ومات جيفارا ليحيا، على درب الثورة الحره . وانتفضت جميلة بو حيرد وليلى محاديلي فأذلن البوارج والاساطيل، كما هزت " زينب" عرش الطاغيه.. الثورات وان انتهت فالحرب لازالت قائمه، وان تسلم السطوة زناة الليل وابناء الرايات والشوارع .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مملكة خزائن الاموال ... الى الزوال
- ما هذا السخاء .... ايها الفقراء
- ايها السيد .... ديدنهم إلغاء وجودك
- اكذوبة التنازل .... بجلباب القانون
- مجرد دعوة...... للارتقاء
- ما الضير ... ان يكون نصرا أم إتفاقا
- اليوم ذكرى استشهاد البطل الاسطوري والمناضل الحقيقي Che Gueva ...
- ما الوغد (...... ) الا فأرة شهدت ... خلو دياركم فاستأسد الفأ ...
- بين اللبوة والضبع ... حنان وفائق
- إصرخوا ... وكأن الدواعش ليسوا في قلب برلمانكم
- إدركوا ... ان الثابت .. مختزل في الصدور
- بساط العقارب الاحمر
- من زهراء بائعة البخور .. لزهراء في صندوق الحلوى تدور
- وكلاء الاجندات .... الشعب ادرك البينات
- الشهداء .... أكرم منا جميعا
- حنان الفتلاوي ... مطلب شعب
- العدل أساس الملك ... فلا تزايدوا
- عيد أهلا بك من عيد ... نعم فيك عهد جديد
- أتى بالعيديه .... وعود غيبيه
- ابا الحسن ... لازالوا يطبروك


المزيد.....




- قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية على سجن إوين في محافظة طهران ...
- مكتب نتنياهو يعلن قصف موقع رادار بإيران بعد سريان وقف إطلاق ...
- ماذا دار بين أمير قطر ورئيس إيران بأول اتصال بعد الهجوم الصا ...
- ماذا حدث بين إسرائيل وإيران بعد دخول وقف إطلاق النار حيز الت ...
- كيف طورت إيران برنامجها النووي؟
- تفوّق جوي مقابل تكتيك صاروخي: حرب إيران وإسرائيل تكتب معادلت ...
- تعطّل القطارات يثير شبهات التخريب قبيل قمة الناتو في هولندا ...
- إيران تؤكد احترام وقف إطلاق النار إذا قامت إسرائيل بالمثل
- ترامب ينتقد إسرائيل بسبب هجماتها على إيران بعد وقف إطلاق الن ...
- امتعاض في إسرائيل بعد انتقادات ترامب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - مات الرسول ص ... فانقلبوا على اعقابهم