هيام محمود
الحوار المتمدن-العدد: 5692 - 2017 / 11 / 8 - 11:21
المحور:
سيرة ذاتية
عندما ولدتُ كتبوا جنسي ..
قبل أن أولد لم يكن لَهُمْ ..
مِنْ هَمّْ ..
إلا البحث عن جنسي ..
قبل أن أولدَ حدّدوه ..
وعندما ولدتُ ..
في سجلّات سجونهم ..
كتبوه ..
حتى الله ! ..
لم يقترف جُرمهم الذي ..
إقترفوه ..
ومجّدوه ! ..
الله ! ..
لم يعرف جنسي قبل أن أولد ..
أما هُمْ ! ..
فعرفوه ..
ودون خجل دوّنوه ..
جهل الله لجنسي يستحقّ لأجله أن تحمدوه ..
يا "أشرار" لا أن تلعنوه ..
وتُعلنوا موته وتقتلوه ..
الشيء الوحيد الذي وجدتُه ..
صالحا عند الله عنّي ..
سجِّلوه ..
وإن أردتم خذوه ..
أمّا إذا تركتموه ..
أو في حاوية فضلات ألقيتموه ..
فثقوا أنكم فاتكم الكثير لتفهموه ..
وسيفوتكم الأكثر مستقبلا ..
وأبدا لن تدركوه ..
وتعقلوه ..
وأنتم تُمجّدون عالما أخرقا معتوه ..
إلى اليوم أَعْمَى يَتْبَعُ مَنْ أعموه ..
وقيّدوه ..
وصنّفوه ..
و "صندقوه" ..
وفي قطعان البداوة ألقوه ..
وكالغنم ساقوه ..
ويزعم سكّانه ..
شرقا وغربا ..
شمالا وجنوبا ..
أنّ التمييز ضدّي هُمْ مُحارِبوه ..
أيّوه ! ..
كذبة بل هُمُ هُوَ وأبوه ..
وجدّه وخاله وعمّه وأخوه ..
ثم ..
سمّوني ..
ماما قالت أحسن إسم أسميتكِ يا ..
"نور عيوني" ..
"إيلان" "عزيزة" قلبي كوني ..
ثم ..
بالبناتِ سَمَّموني .. (*)
والفساتين و "الجوبات" ألبسوني ..
وأوهموني ..
أنْ غدا أصير "أميرة" ..
و "الفرسان" يأتون أبي ..
يخطبوني ..
لم يسألوني ..
وعندما قلتُ أنا أخطب "أميري" ..
عزّروني ..
ثم ..
كبرتُ ..
وسألتُ ..
من ذا الذي قسّم البشر رجالا ونساء ؟ ..
وحكم أن هكذا يكون ..
ومجنون ..
وملعون بن ملعون ..
من ضحك من هذا البلاء ..
ثم ..
لم لا أحبّ تامارا مع علاء ؟ ..
أو تامارا دون علاء ؟ ..
أو لا أحب أصلا ..
وأعيش في سلام دون رياء ؟
__________________________________________________________
(*) : العرائس .
#هيام_محمود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟