أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 5 ..














المزيد.....

علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 5 ..


هيام محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5674 - 2017 / 10 / 20 - 07:07
المحور: الادب والفن
    


..

لم تفطن أستاذة إيلان بنا وواصلتْ بكاءها ، إرتعاش جسدها عند ساقي ماما كان مشهدا غير مألوفٍ عندي فلا أحد فعل ذلك قبل تلك اللحظة غيرنا أنا وتامارا .. ظننتُ أنّ ذلك المشهد سيُغيِّر رأي تامارا لكني كنت مخطئة ، موقفها وإن كان مفاجئا نوعا ما إلا أنه لم يكن غريبا فقد صدر منِّي مثله سابقا في ساحة المدرسة عندما عدت من "الحمّام" ووجدتُ إحداهن تقف معها ، إلا أن "تفاجئي" كان من "جرأة" تامارا و "خوفي" كان من حبّها العظيم لماما وعبر ماما حبّها لي .. فى ذلك اليوم أحببتُ تامارا أكثر لكنِّي خفتُ منها وخفتُ من نفسي أكثر لأن كل الذي عند تامارا كان عندي وأكثر ، خفتُ لأنِّي لأول مرة "إهتممت" لأحد غير تامارا لكنِّي واجهتُ خوفي وحسنا فعلتُ ..

تفاجؤ تامارا من وجود أستاذة إيلان لم يكن هو الذي دفعها إلى تصرّفها ذاك ولكنّ نظراتي بـ "تأثر" "غير جائز" وفق "نظرية" الطاقة هي التي أثارتها ، فتلك النظرات "ملكها" وحدها ولا يجب أن تُعطى لأحد .. ردًّا عليَّ نظرتْ تامارا في عينيّ نظرة مليئة شوقا وغيرةً وابتسمت إبتسامةً تَأْسِرُ وتعتذِرُ ، شفتاها قالتا دون أن تنطقا : سأقتلها كما سأقتل كلّ من سيجلبُ إنتباهكِ واهتمامكِ ، أنتِ لي وحدي أنتِ "ملكي" ولا شريكَ لي فيكِ .. عينايَ أجابتا أنْ لا تفعلي ، ماما ستحزنُ مثلَ حُزنكِ أنتِ الآن ... ماما سعيدة بوجودها الآن معها فلا تُفرّقي بينهما ، لماذا ترفضينَ أن يُفرَّقَ بيننا وأنتِ تُفَرّقين ؟ .. عيناها لم تُذْعنا ، أدارتْ وجهها عنّي واقتربتْ من القبر ، جلستْ "على" "رأس" ماما وقالت : ارحلي من هنا ، ماما لا تُريدكِ ! ..

أستاذة إيلان المسكينة تفاجأتْ لحضور تامارا السريع وجلوسها على القبر وأظنّها تفاجأتْ أكثر لطردها لكنّها ردّت وكأنّها لم تسمع وهي تمسح دموعها : أأأ...أنتما...أهلا...ماذا تفعلان هنا؟...أينَ علاء؟ .. فأجابتها تامارا دون "شفقة" : قلتُ ارحلي من هنا ، ماما لا تُريدكِ ! .. فردّت : عندما كلّمتكما عن لارا في المدرسة قلتُ أنها لم تَغفِر لي لمْ أقلْ أنّها لمْ تُرِدْنِي ..

تامارا : أستاذة أريدكِ أن ترحلي ..
هي : البارحة عندما إلتقيتُ بالسيد كريم قال أن لارا لم تتزوّجه عن حبّ ..
تامارا : قلتُ ارحلي ! ..
هي : فأجبته : أنا أيضا لم أتزوّج عن حبّ ونساء كثيرات يفعلن ذلك للأسف ..

قامت بعد ذلك أستاذة إيلان ، إقتربت منّي وقبّلتْ رأسي وهمّتْ بالمغادرة فقلتُ لها : أستاذة ! لا تذهبي ! .. فردّت : سأتصل بالسيد كريم وسأطلب منه أنْ نُمضي بعض الوقت غدا معا .. فأجابتها تامارا وهي جالسة في مكانها "على" "رأس" ماما : كريم لن يتزوجكِ أبدا .. فرجعتْ إليها وذهبت "وراءها" وقالت : نحن الثلاثة أقصد .. ثم قبّلتْ رأسها وغادرتْ ..

بقيتُ واقفةً في مكاني أتبعُ أستاذة إيلان حتى خرجتْ من باب المقبرة المُزخرف والمفتوح دوما للـ "عاطفيِّين" و للـ "مُتَعقِّلين" معًا ، ثمّ أدرتُ وجهي ناحية القبر فوجدتُ وجه تامارا أمامي مباشرة ..

أَنْفَاسُـ ..
هَا ..
تَتَـ ..
سَارَعْ ..
وَجْنَتَا ..
آهَا ..
مُحْمَرَّتَانِ ..
عَيْنَا ..
آهَا ..
اَلْـ ..
جَمِيلَتَانِ ..
تَدْمَعَانِ ..
وَفِي شْـ ..
شَفَتَيّْ ..
يَ تُحَدِّقَانِ ..
أَفْقَدَتْـ ..
نِي ..
تَوَازُنَ الـْ ..
مَكَانِ ..
والزّْ ..
زَمَانِ ..
فَخِذُ ..
هَا اليُمْنَى ..
كَقَضِـ ..
يبٍ فُولَاذِيّْ ..
"تَنْسَابُ" ..
بِلُطْفٍ ..
وَحَزْمٍ ..
بَيْنَ فَخِـ ..
ذَيّْ ..
يَايّْ !!
كِدْتُ أَهْوِيّْ ..
لَوْلَا مَدَدُ يَدَيّْ ..
عَلَى كَتِفَيـّْ ..
هَا ..
وَمَدَدُ يَدَيْهَا ..
عَلَى أَلْـ ..
يَتَيّْ ..

قلتُ : ماذا تفعلين ! أجُننتِ ؟! .. ردّت : هذه المرأة "شريرة" لا يجب أن ندعها تقترب منّا ! إيلان سأقتلكِ لو أعطيتِ ما هو لي لغيري ! .. ثم قبّلتني بعنفٍ وتركتني وغادرتْ .. لم أستطع اللحاق بها ، لم أستطع فعلَ شيءٍ إلا الجلوس "على" "رأس" ماما .. وحدي .. بـ "سبّابتي" اليمنى أحمل الدّم من شفتي السفلى وأطلي به وجْهَ ماما وأسألها : ماما هل كنتِ "مجنونة" مثل إبنتكِ ؟ ..



#هيام_محمود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- جوليات ..
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الط ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل ال ...
- علاء .. 8 .. القصّة .. تقديم ..
- علاء .. 7 .. عندمَا نئنّ ..
- علاء .. 6 .. أَنَا وَأَنْتَ .. وَهُمْ .. وَهْمٌ وَعَدَمْ ..
- علاء .. 5 .. أنا وأنتَ .. عبث ..
- علاء .. 4 .. أنا وأنتَ .. وَهُمْ .. قَمْلٌ وَجَرَادٌ وأُمُور ...
- علاء .. 3 .. أنا وأنتَ .. هل أنتَ ديناصور ؟ ..
- علاء .. 2 .. عن صلب المسيح وصلبى ..
- إلى هيئة تحرير الحوار وإلى قراء الحوار ..
- علاء ..
- تامارا .. 10 .. - طريقي - في هذا المكان بإيجاز ..
- تامارا .. 9 .. القصّة .. - كاملة - مع - مقدمة - و- خاتمة - - ...
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 5 .. الأخير .
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 4 ..
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 3 ..
- تامارا .. 8 .. القصّة .. فصل 2 ..


المزيد.....




- الجزائر: تتويج الفيلم العراقي -أناشيد آدم- للمخرج عدي رشيد ف ...
- بريندان فريزر وريتشل قد يجتمعان مجددًا في فيلم -The Mummy 4- ...
- الكاتب الفرنسي إيمانويل كارير يحصد جائزة ميديسيس الأدبية
- -باب البحر- في مدينة تونس العتيقة لا يطل على البحر
- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هيام محمود - علاء .. 8 .. القصّة .. فصل 1 .. نظريّة العَوْدَة وتبادُل الطّاقة 5 ..